بطاقات السقوط هل تحرق بالتحالفات
بقلم/ عادل حسن:
هيا بنا قد تسربت الأيام سريعا مثل مياه الوضوء من بين الأصابع واقتربت الأيام المنتظرة لانتخابات رابطة مشجعي الهلال بالرياض.
نعم اكتسبت لجنة التسيير تسعون يوما من الثقة والخيار لمجلس ادارة الهلال فعملت واجتهدت وانجزت وتميزت ورتبت دولاب العضوية بمنتهي المهنية والتجرد وتجلت مقدرات اهل التسيير في كل شيئ
نعم تجاسرت روابط الهلال بالرياض ونحتت الجبال بسن الابرة وكونت قوتها من العضوية في فضاء مفتوح وجهد مضني يستهللك ليل السهر للاهلة
حضرنا ليالي الاهلة ومدي الجهوزية واكتساب العضوية بطرق راقية وحفية مما اتاح تدفق مهيب لاكتساب العضوية التي اخزت شكل الفخامة عند البعض وشكل الاعتيادية عند البعض الآخر.
نعم تدفقت الحظوظ اكثر عندما تسهلت شروط التمتع بالعضوية ومن هذه النقطة هناك صانع للفارق سوف يظهر لحظة ابتلاع صندوق الاقتراع لبطاقة الاقتراع
اننا نذكركم مرت التسعون يوما للتكليف ولم تقصر الخطى ولم يقول اهل التسيير ما عاز الله فانجزوا المهمة بالدرجة الرفيعة للامتياز في كل شىئ التنظيم الإعداد قبول الآخرين في حنو الوالدين لأبنائهم بدون تمييز فكانت مرحلة انموزج للعمل الاداري المرتب مثل حقيبة سفر الامراء ومحمل الملوك. ولكن المرحلة المقبلة تتطلب الفكاك من قيود الحياد هي فترة لها انياب ولها اظافر وتتطلب تغير التكتيكات وابتدار القوة الكاسحة خلف مرشحكم للانتخابات
نعم ان روابط الرياض سوف تعافر في معركة تكسير العظام حتي بالطرق غير المالوفة وحتما سوف تظهر ثقافة التحالفات والتكتلات وذلك لاجل حرق بطاقات السقوط المتوفرة في الهواء الطلق تحت اجواء ورعود الانتخابات.
نعم إن ثقافة التحالفات مشروعة ومتاحة في الانتخابات ولكنها تحتكم لاخطر المعادلات وايضا مع من تكون هي معادلة اكبر من شقاوة العلاقات والصداقات
ان التحالفات هي مغامرات وضمانات اكثر من هي تكلات واذا اختلت الموازنات سوف يكون حريق الثلج.
إن انتخابات روابط الهلال بالرياض خاضعة لكل شيئ ونتناول منها فرضية التحالفات مثلا هناك تقارب مابين التسيير والهلال يجمعنا وهناك اهل التجديد حصدوا كثافة العضوية مما يغري لدخولهم في اتجاهات السباق وهنا تكون تشكلت اضلاع مثلث برمودة للانتخابات.
إن الابتعاد ضرورة أكثر من الاقتراب وفق حتمية العبور الانتخابي الذي يفرض ضرورة تجاوز المرارات وابتلاع الغصات القديمة.
إن معترك انتخابات روابط الرياض الهلالية تشبه تماما الانتخابات اللبنانية الشرسة وشهيرة وخاضها الشاب الطووح سعد الحريري في مواجهة كهول السياسة وليد جمبلاط وسليمان فرنجية والحريري وقتها كان رئيس الحكومة الانتقالية فحشد سعد الحريري أهل المقدرات واهل الثقافة والتكنوقراط وأهل الإعلام واكتسح الانتخابات فهل يكون الشاب الطموح فهد المبارك سعد الحريري أم فرط في المقومات واكتفي بنجاحات فترة التسسير
عموما المشهد القادم سوف يتضمن شخصية البطل والخائن مشهد متناقض مثل قفة الحلبية فيها البخور والخبز الجاف والتعاريف والسم والعسل
إن مجموعة اهل التجديد استنت طريقة التخفي الظاهر لاتخاذ القرار من عدم او الدخول الي حلبة الانتخابات.
إن قائد التجديد عصام ود السكة حسب الف حساب لتجنب الخسارة بالضربة القاضية حتي تكاثفت عضويته واعلن المشاركة في الانتهابات وبذلك جلست كل المجموعات تحت ظل واحد لاهو بالظليل ولا هو يغني عن اللهب.
نعم ظن اهل التسيير وأهل الهلال يجمعنا فقط يمضون نحو صندوق الاقتراع ولكن ظهرت الإضافة التنافسية الثقيلة.
إن مجموعة التسيير شباب اعدوا انفسهم في العلن والخفاء واخزوا وضعهم الضخم الاعتبار وانتهى الأمر ولكن أين أهل (الهلال يجمعنا) للأمانة لم نعرف عنهم شيئا ولم نعرف برامجهم ولم نعرف عضويهم ولم نعرف حتى اسم مرشحهم وهم بذلك اقرب الي طريق التحالفات مع الآخر وهي خطوة محفوفة بالمخاطر مثل السفر عبر الصحاري
نعم اقترب كثيرا ميقات الانتخابات وما بقي من الوقت لا يصلح لبدايات جديدة
ونخشي من تكرار احداث الدائرة ٥١ امبدة الشهيرة عندما خلت بموت المرشح صلاح الدين المهدي وهو متحالف مع الاتحاديين وظن حزب الامة بان الحزب الاتحادي سوف يمنحهم الدائرة الحزينة ورفض ذلك الرجل الاتحادي القوي سيد أحمد الحسين وقال مقولته المشهورة: (لا ائتلاف مع الأجلاف فالحزب مع قواعده وجماهيره).
ألم نقل بأن التحالفات مخاطر وصدمات مصاحبة لخيار التكتلات، ؟ لا علينا الأمثال والتجارب كثيرة في الانتخابات السودانية عموما.
ونقول لأهل الرياض انتهت مرحلة الاجتماعات والاستعدادات بكل لياليها السواهر المرهقات وأتى زمن الحصاد
فالمسار مخيف مليء بالأشواك.