طارق شريف:
في الإحاطة التي تقدمت بها جمعية تنظيم الأسرة السودانية في جلسة مجلس المنعقدة في يوم الثلاثاء الموافق 18يونيو 2023، حول السودان، ظهرت الدكتورة لمياء عبد الغفار، مدير البرامج بجمعية تنظيم الأسرة السودانية لتقدم إحاطة عن المجتمع المدني السوداني.
ظهرت لمياء بحضور لايعرف الهزيمة ولا الانكسار، حضور يعكس قيادة وريادة المرأة السودانية في أوقات السلم والحرب، وفي حشمة ووقار ترتدى الثوب السوداني وأقنعت العالم بالحقائق والأرقام وسحر بيانها بالانتهاكات التي ارتكبها الدعم السريع.
وأكدت في بيانها للمجلس أن الحرب في السودان أدت الى مقتل مايقارب (16650) شخصا ونزوح ما يقارب ( 10) ملايين وهناك (10) ملايين شخص يواجهون احتمال خطر المجاعة في مناطق سيطرة الدعم السريع. وأضافت أن العديد من النساء والفتيات تعرضن للاغتصاب والسبي والاستغلال الجنسي من قبل الدعم السريع .وذلك أثناء رحلة الهروب،أو في معسكرات والنزوح، وفي مناطق الإيواء بدول اللجوء، وقدرت أرقام الأشخاص الذين هم عرضة الي العنف المرتبط الصراع بي 6،7 مليون وفقا التقارير الامم المتحدة.
هزت الإحصائيات التي قدمتها لمياء أركان مجلس الأمن والعالم الذين يقعان ضحية لاعلام الدعم السريع المضلل للحقائق .
المشاركة هي تمثيل للمجتمع المدني، وجمعية تنظيم الأسرة السودانية وهي من الجمعيات الوطنية الطوعية التي تقود العمل في مجال صحة الأمهات والأطفال ومناهضة العنف ضد النساء والفتيات ، وذلك من خلال انتشارها الجغرافي في 14ولاية من ولايات السودان عبر 15 فرعا، وعدد27عيادة ثابتة، 10عيادات متنقلة، 56فرق طبية متنقلة و1494قابلة يعملن على مستوى المجتمعات المحلية في ولايات السودان المختلفة. رغم تهديدات الحرب
المشاركة كانت صرخة من نساء السودان لوقف الحرب وصرخة لوقف الانتهاكات والعنف ضد النساء والفتيات في الحرب وكذلك هي نداء للمجتمع الدولي للوقوف الي جانب المدنيين والشعب السوداني والمرأة السودانية ومطالبته لمليشيا الدعم السريع بوقف العنف والانتهاكات التي تصنف بكونها جرائم ضد الإنسانية،
من وجهة نظرى أن التعاطف، والتأكيد على ماجاء في إحاطة جمعية تنظيم الأسرة السودانية من الدول الأعضاء بمجلس الأمن والمطالبة بالاستجابة للمطالب هو دليل قاطع لمصداقية الإحاطة والمرجعيات التي اعتمدتها عليها والي أدلة وثقتها منظمة مجتمع مدني تعمل منذ بداية الحرب في الخطوط الأمامية لمساعدة ودعم النساء، الفتيات، مرضى الايدز، كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، وهي منظمة تعمل وتكتب تقاريرها من ميدان الحرب وليس من المكاتب المكيفة .
والمجتمع الدولي يجد ارتياحا في تقبل وجهات نظر المنظمات ولايميل إلي تصديق وجهات نظر الحكومات
وأيضا الدكتورة لمياء عبد الغفار هي خبيرة متخصصة تخرجت في أهم الجامعات الأوربية.
وتعرف دبلوماسية العمل الطوعي والإنساني التي يتبناها المجتمع الدولي ولديها من التجارب الناجحة في هذا الميدان، والتي من أهمها تجربة السودان في مجال أهداف التنمية المستدامة 2030.
شكرا جمعية تنظيم الأسرة السودانية شكرا د. لمياء السودان بنت السودان الاصيلة على توضيح صورة الحرب في السودان للعالم بصدق وشفافية ومهنية في زمن تزييف الحقائق .