طارق شريف:
فجأة وبلا مقدمات قررت وزارة الخارجية إيقاف عدد من الموظفين والعمال (المحليين) في عدد من سفارات السودان بالخارج منها سفارة السودان في القاهرة وسفارة السودان في الرياض وقنصلية السودان في جدة .
وسبب الإيقاف حسب مصادر (مجلة حواس) يعود لوصول هؤلاء الموظفين والعمال لعمر ال( 60) عاما وهو ما أعتبرته وزارة الخارجية وصول لسن المعاش .
مع إحترامي العميق لوزير الخارجية وجهده أقول له أن هذا القرار ظالم ، وسن المعاش في السودان هو من (65 عاما) .
وهذا القرار غير مناسب من حيث التوقيت ولا المسببات وقد تم إيقاف هذه المجموعة التي عملت بتفان وإخلاص بدون إستلام كامل حقوقهم وفي زمن الحرب .
علما بأن معظمهم معهم أسرهم وعليهم التزامات من مصاريف الإعاشة ودراسة الأبناء وغيرها من المصروفات .
أطالب وزير الخارجية بمراجعة هذا القرار الظالم وأذكره بخطورة الأمر والمثل الشائع يقول (قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق )
المطلوب تأجيل هذا القرار حتى تضع الحرب أوزاراها ويعود الأمن لوطننا من باب الوفاء لبعض الذين قدموا جهدهم لصالح وزارة الخارجية والسودان وهل فكر وزير الخارجية في انعكاس القرار على بقية العاملين في سفاراتنا بالخارج من دبلوماسيين وموظفين وعمال محليين؟ القضية تحتاج إلى صوت الحكمة وتقديم الجانب الإنساني وهو أساس أي عمل إداري أو دبلوماسي وكل المؤسسات التي اتبعت هذا النهج في تشريد العاملين خسرت كثيرا،
الظلم ظلمات.