مقالات
مصلح الرشيدي.. دائرة الخطر.. خطوط الإتصال (١)
بقلم- بكري المدني:
قبل فترة طويلة التقيت مصلح نصار الرشيدي في بورتسودان ومازحته بالقول :-اهاا جاي تجيب سلاح ؟ قال لي: الدعامة ديل ح نفرتكم بالقبائل ما بالقنابل.
لما استفسرته أكثر حكى لي عن مشروع أجسام قبلية تستهدف مليشيا الدعم من خلال استقطاب القيادات القبلية الرافضة للتمرد الى جانب الجيش على أن تعمل على إضعاف الدعم وتفتيت قوته الإجتماعية.
مصلح نصار شاب من زعامات قبيلة الرشايدة في السودان منذ أن عرفته يتحرك داخل دائرة الخطر و الاستفهام والاتهام أحياناً ولطالما كان ولا يزال موضع استهداف -اعتقال واغتيال- وهو متواصل دائما مع شخصيات المقدمة في كل مجال (سياسة -مخابرات -تجارة) الى آخره وعلى المستويين الداخلي والخارجي وعندما يقول لك نصار (عمك قال) أو فعل من أسرار العمل العام فأعلم أنه يعني الرجل رقم (١) في السودان.
كان مصلح في كابينة وصول قيادات القبائل الى بورتسودان وتواصلها مع القيادة ومع الأجهزة الخاصة وفي خواتيم البرنامج كان صاحب مبادرة زيارة وفد الرزيقات الى شندي ويا لها من مبادرة ويا لها من زيارة.
عندما ضربت المسيرة مقدمة بوابة غرفة مصلح نصار الخاصة لم يغادرني شك في أنها محاولة اغتيال مصممة عليه وعلى مقاسه لولا أنه خرج وخرج في ذات الوقت إبنه الصغير حامد من غرفة القتل وتضررت غرفة نصار بشكل كبير و تطايرت الشظايا التى ضربت الجدران واصابت الأثاث والمكيف وخلعت الباب الخارجي.
الغرفة جزء من المضيفة التى كانت ولا زالت محل زيارة قادة كبار إذ زارها في السابق حميدتي وموسى هلال ومناوي وسفراء السعودية واليمن وامريكا وزارها الرئيس الصومالي السابق شيخ شريف وشخصيا زرت هذه المضيفة أكثر من مرة آخرها مع الوزير السابق حافظ عبدالنبي هذا غير العشرات من القيادات والرموز في كل المجالات وفي كل الاوقات والذين زاروا المكان مما يعزز السؤال أكثر -من هو مصلح نصار الرشيدي وماذا يعمل.
أواصل..