مقالات
صٍنَاعةَ الوَهَنْ
لواء شُرطة (م) د.إدريس عبدالله ليمان:
أدارت المليشيا المُجرِمَة يوم أمس حرباً نفسيَّةً وتشويهاً مُتعَمَّدَاً للحقائق وتعكيرَاً للمزاج الشعبى العام بواسطة أقلام مأجورة ومنصَّات إعلامية مشبوهة على وسائل التواصل الإجتماعى ، وإستطاعت بتلك الأكاذيب والأراجيف والكلمات المسمومة أنْ تُحَقِّق ما عجزت عن تحقيقه بالسلاح الإماراتى ، فهذه الحرب النفسية ونشر الأكاذيب والشائعات بهذه الإحترافية أمرٌ لا يُجيدَه أولئك ( *العَشَاوِسْ* ) بل هو صادرٌ مِنْ دُويلةَ الشَّر وغرفها الإعلامية التى تَبُثَّ الشَّر ..!! فكيف يتأثر بتلك الدعاية السوداء مَنُ هُمْ مِنْ أهل الحَقَّ والأولى بالثبات والصمود ..!!؟ الا نَخجَلْ مِنْ أنفُسَنا عندما نرى ثبات أولئك الأوغاد على باطلهم وصمودهم فى سبيل تحقيق حلمهم بإنشاء المملكة العربية الجنيدية إلى آخر رَمَق فى حياتهم البائسة ..!! فهل يستسلم أهل بلادى لذلك العدوان الباطل ..!!؟ بالطبع لا .. فإنَّ المعركة بينهم وبين دَابَّة الأرض لمْ تنتهى بعد ..!! فإنْ توقف القتال فستستمر معركة الوعى التى إنتظمت البلاد إعلامياً وسياسياً وأمنياً .. فَعَدُّونَا المُتَخَلِّف هذا ليس بأكثر قُبحَاً ودَمَويَّةً وعُنفَاً مِنْ التتار المغول ، وقواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية ومَنْ خَلفَهم من جُموع الشعب ليسوا بأضعف هِمَّةً وإيماناً مِنْ هِمَّة وإيمان أسلافهم الذين مَضَوا ..!!
وبالقراءة الواعية لِمَا يَحدُثُ مِنْ تَخذيلٍ وبَثٍّ للوهن فى النفوس سيما بعد معارك جبل موية وما قبلها فى ظِلِّ غِيابٍ غير مُبَرَّر لإعلام الدولة الرسمى وللإعلام العسكرى ، يزول العَجب من موقف مُنافقى بلادى المشاهير من أدعياء السياسة والفِكر والإعلام ومن جُرأتهم وإصرارهم العجيب فى حملتهم الموسومة *بِلاَ للحَربِ* ودعوتهم لإنهاء مُقَارعةِ ومقاتلة المليشيا بمبرر أنها الأكثر عُدَّةً وعتاداً ولها عقيدة قتالية *تؤلِّه* قائدها الهالك ( هُبل آل دقلو ) وتعبده مِنْ دون الله ، وبدعوى عَبَثيَّة الحرب وأنها أهلكت الحَرثَ والنسل وضاعفت مِنْ مآسى ومِحَنْ الأبرياء ( يا للعَجَبْ ..!! ) وقد يَظُنُّ ظَانٌّ أنَّ أولئك المُخَذِّلون المُثَبِّطون يَنطِقونَ حَقَّاً ويقولون صِدقاً ، ولكنَّ بقليل مِنْ التَمَعُّنَ والتدقيق فى أقوالهم وأفعالهم يجِدْ أنَّ دوافعهم ليست إلاَّ شكلاً مِنْ أشكال صِناعةَ الوَهَنْ .. *فيا أخا اليأس والوَهَنْ إنْ لمْ تَكُنْ رجُلاً تغيرُ على عِرضَك وتُدافع عنْ نفسَك وأرضَك فأمسِك عليك لِسانك وكُفَّ أذاكَ عَنْ أهل السودان ودَعهُم يُسَطِّرونَ أمجادهم بسواعدهم ويُمنَاهُم .. فَيُسرَاهُم قَدْ شَلَّها تَخذِيلَكْ .*
حَفِظَ اللهُ بلادنا وأهلها مِنْ كُلِّ سوء .. والنَصرَ والرِفعة والسُؤدَدْ لقواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية ولهذا الشعب الكريم .