صحة وبيئة

الداخلية: المهربون وتجار المخدرات يستغلون 43 جزيرة في البحر الأحمر لإدخال المخدرات للسودان

وزارة الداخلية تتهم الدعم السريع بإدخال مخدر الآيس وتوزيعه مجاناً للشباب

بورتسودان- الساقية برس- محمد مصطفى:

اتهمت وزارة الداخلية  السودانية، قوات الدعم السريع بإدخال المخدرات خاصة”مخدر الايس ” إلى البلاد وتوزيعها مجاناً للشباب بمعاونة إحدى الدول، مشيرة إلى الوجود الأجنبي الكثيف للدول المصنعة للمخدرات في البلاد خلال الفترة الماضية قبل نشوب الحرب ما أدى إلى انتشار وتصنيع المخدرات وتوزيعها مجاناً.

وكشفت، خلال المنبر الإعلامي التأسيسي لوزارة الداخلية ببورتسودان، والذي عقد للتداول حول وطن خال من المخدرات، عن وجود 43 جزيرة في البحر الأحمر يستغلها المهربون وتجار المخدرات لتخزين المخدرات وإدخالها عبر القوارب.

واتهم مدير الإدارة العامة لمكافحة التهريب بقوات الجمارك مدير الجمارك المكلف، اللواء هاشم محمد أحمد، لدي مخاطبته المنبر إحدى الدول العربية بإدخال المخدرات إلى السودان بكميات كبيرة وترويجها بهدف الكسب المالي والسياسي، مشيراً إلى أن السودان لم يكن من الدول المستهدفة لترويج المخدرات سابقاً وإنما كان أحد دول العبور، بيد أن الإنتشار الحالي للمخدرات وتوزيعها مجاناً للشباب، تم عبر قوات الدعم السريع بمعية دول أخرى استهدفت شريحة الشباب بغرض تدمير البلاد.

و قال هاشم إن إنتشار تجارة المخدرات كان له القدح المعلى في دعم جريمة غسيل الأموال التي تنتج عن الجرائم القذرة والتي يتم إدخالها للقنوات الرسمية بغرض إكسابها الشرعية لتعود مرة أخرى لتغذية تجارة المخدرات بجانب التأثير السلبي المباشر على الإقتصاد عبر زيادة التضخم وسحق الطبقة الوسطى.

وأضاف أن الحرب التي دخلت عامها الثاني لم تبدأ فعليا منتصف إبريل من العام المسبق وإنما تم الأمر قبيل ذلك عبر إدخال أطنان من المخدرات على رأسها الكبتاغون من دولتين من الشام التي بدأت بترويج المخدرات المصنعة.

من جانبه قال اللواء شرطة نصرالدين صالح عبدالرحمن، مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، إن الحروب والصراعات تساعد على انتشار المخدرات من خلال ضعاف النفوس لاستهداف الشباب والمجتمع، مؤكداً أن الإدارة تعمل بجهود كبيرة في ملاحقة وضبط عصابات وشبكات المخدرات، مناشدا فئات المجتمع المختلفة للاضطلاع بدورها كاملا في حماية الشباب والمجتمع.

وفي السياق قال مدير الإدارة العامة لمكافة المخدرات اللواء حقوقي نصر الدين صالح عثمان ان الإحتفال باليوم العالمي للمخدرات يعد بمثابة قرع جرس للتنبيه قبل فوات الاوان، إلى ضرورة تكاتف الجهود للقضاء على إنتشار المخدرات مؤكدا على ضرورة تفعيل دور الشرطة واللجان المجتمعية.

من جهته، كشف مساعد المدير العام اللواء سامي حامد حريز إن ولاية البحر الأحمر تحوي 43 جزيرة يستخدمها مهربو المخدرات للتخزين مشيرا لأن عنصر السكان الذي يعتبر من أكبر قوى الدولة لذا يتم إستهدافه عبر الحرب الباردة وهو ما حدث في السودان قبل إنطلاق حرب البندقية.

وقال حريز ان الحروب والثورات والكوارث الطبيعية تعد من أكثر البيئات المساعدة على انتشار المخدرات مشيرا إلى أهمية تفعيل محور التوعية لتجفيف سوق الإنتشار.

وكان الفريق شرطة محمد إبراهيم عوض الله، المدير العام لقوات الشرطة المكلف، قال في الاحتفال باليوم العالمي للمخدرات امس، إن محاربة المخدرات، لا تتم الا عبر التنسيق الدولي لذا ابرمت العديد من الاتفاقيات الدولية ، مشيرا ان المخدرات تتسبب في دمار لجميع المناحي الحياتية مما يستدعي التكاتف وتوافر الجهود للوقاية من هذا الداء الفتاك ، مؤكداً اهتمام وزارة الداخلية ورئاسة قوات الشرطة بامر المكافحة من خلال توفير الدغم اللوجستي وكافة المعينات من أجهزة وغيره اضافة للتدريب المستمر داخليا وخارجيا للكوادر بجانب توعية وتبصير المجتمع بخطورة المخدرات وتأثيرها السالب علي برامج التنمية واضعاف اقتصاد الدولة بادخال عائداتها في دورة المال عبر النظام المصرفي كغسيل الاموال واستغلالها في تمويل الارهاب والجريمة المنظمة ، خاصة وان عصابات المخدرات تستهدف الشباب بعدة طرق خاصة اضعاف الوازع الديني والتشجيع علي الهجرة غير الشرعية.

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق