مقالات

عبدالله التعايشي والصادق وحميدتي اخوان في الدماء ولو بالرضاعة

التيمم على حجر التاريخ لا يغسل الدماء

التيمم على حجر التاريخ لا يغسل الدماء

عبدالله التعايشي والصادق وحميدتي اخوان في الدماء ولو بالرضاعة

بقلم عادل حسن

ان رحاء حرب المرتزقة الان في السودان ومشعليها وداعميها هم عرابدة وعربيدة قحت ومكوناتهم العميلة بعثيين وشيوعيين وناصرين وحزب الامة والجمهوريين هي زندقة سياسية وردة وطنية لها جزور ممتدة في التاريخ السوداني منذ عنصرية عبد الله التعايشي الذي قتل وشرد ونهب القبائل النيلية في حملته السوداء اللعينة وجاهد واستبسل اهل دار صباح عن عرضهم ومصيرهم ووجودهم وصدوا هذا الغزو الجهوي الذي تدفق عليهم من غرب السودان وهذا تاريخ طويل طويل يحمل المرارات والضغائن عند اهل دار صباح والقبائل السودانية النيلية
نعم مرت السنوات والحقب وظلت هذه المجازر والانتهاكات غصة سودانية تتعارض في حلق اهل السودان وباتت ثقافة مبكرة لفناء عنصر سوداني اصيل من المكون السوداني نعم انكفي اهل السودان علي الجراح والاحزان وتساموا ولكن تجددت ذات البربرية مع تدهينها بالالتماع السياسي ذلك في عام ١٩٧٦ عندما احيا الصادق المهدي حفيد مقبولة بت السلطان علي دينار ثقافة المليشيات الافريقية وعبر الصحاري الليبية بتمويل من معمر القذافي الذي فتح له المعسكرات في الأراضي الليبية وفتح له خزائن ليبيا وتدفق مرتزقة الساحل الافريقي على معسكرات التدريب وكان معمر القزافي علي عداء عميق مع نظام جعفر نميري وقتذاك، المهم عبر الصادق المهدي الصحاري الليبية بأفواج المرتزقة لغزو وتخريب وتعريض أهل السودان
وهنا نذكر تماما كيف قفز الشريف حسين الهندي من الدبابة في بطن الصحراء وقال بأنه لن يذهب إلى قتل وترويع أهل السودان لأن عداءه مع نظام مايو وجعفر نميري فقط وهذا كان موقف الاتحاديين حلفاء الصادق في المعارضة السودانية وهنا اعتقل القذافي الشريف حسين الهندي وطالبه برد المبلغ الذي دفع له قبل عامين لتجهيز قواته ضمن التحالف وهنا فتح الشريف حسين الهندي مذكرة لاتفارقه ابدا يحملها في يده مذكرة شخصية وأخرج الشيك من بين الأوراق وقدمه إلى معمر القذافي وسط زهول معمر وحكومته.

وقال الشريف اخي العقيد انا لا أبيع دم أهل السودان.
وغادر الشريف حسين الهندي الأراضي الليبية عزيزا واستقر في لندن ثم اليونان حتى مات فيها.

نعود ونقول دخلت مليشيات الصادق المهدي وحلفاءه الشيوعيين الخرطوم بقيادة العميد العنصري محمد نور سعد وخربت الخرطوم وذبح مرتزقة الصادق المهدي حتي العساكر المستجدين في عنابر السكن المدني.
واستطاع الجيش السوداني والمواطنين دحر العدوان والمرتزقة وأعدم قائدهم محمد نور سعد، رميا بالرصاص في الدروة بعد أن قبض عليه فارا في بادية الكبابيش، وفتح النميري المحاكم الفورية للمتعاونين والخلايا النائمة وفتح المعتقلات للشيوعيين وتدلت حبال المشانق على أعناقهم وهرب الصادق المهدي عبر أراضي الأحباش.
نعم كان النميري قويا وظل يلاحق اعداء الوطن بالخارج وكنس عملائهم بالداخل حتى تمت مصالحة بورتسودان التي رتبها رجل الأعمال السوداني وابن مدينة رفاعة فتح الرحمن البشير، بين النميري والصادق المهدي.
نعم إن التاريخ لا يعيد نفسه ولكن يدون ويعيد الفكرة وهاهي مليشيات ومرتزقة حميدتي تعيد السناريو بذات القالب الجهوي وبتمويل دولة أجنبية وهي الإمارات وبذات مرتزقة الساحل الأفريقي.
ألم نقل بأن عبدالله التعايشي والصادق المهدي وحميدتي أخوان في سفك الدماء السودانية ولو بالرضاعة.؟
إن الجيش السوداني الآن يفرم ويفتك بالمليشيات والمرتزقة في الفاشر الخرطوم وأم درمان والجزيرة وسنار وجبل موية وسنجة في محرقة وقودها التاريخ الأسود في غزوات السودان الصامد والجيش السوداني الشامخ الذي لا يُقهر ولن يتقهقر كما ينتظره عرابدة وعربيدة قحت في بلاد الأحباش.
إن بلاد السودان القادمة وقادتها الأبطال الآن في القوات المسلحة نقول لكم
يجب عليكم بصرامة ومهابة جعفر نميري افتحوا المعتقلات للخونة والعملاء والمتعاونين انزلوا حبال المشانق لليساريين والبعثيين والجمهوريين وخونة حزب الأمة والناصريين وكل حواضن التربص والشر والداعمين للمرتزقة.
نعم نظفوا هوة الدروة للمتورطين من العساكر، نعم إن تعامل الجيش السوداني مع مليشيات العام ١٩٧٦ كان حاسما وتمددت مقابر الخونة في وادي الحمار غرب أم درمان، وبعدها هدأت البلد وبقي فقط غناء الشيوعيين وشعرائهم وأغاني الرمزية
عندما كتب شاعر اليسار عمر الطيب الدوش
ولا الحزن القديم انتي ولا لون الفرح انتي
التي تغني بها وردي بعد أن أفلت هو نفسه من مشنقة النميري بواسطة عمر الحاج موسى ومحمد محجوب سليمان،  كبار المثقفين في حكومة مايو، شاهد وردي أمامه إعدامات رفاقه الشيوعيين
وغنى أغنية الحسيرة
حليل أحبابي
حليل الراحو
نعم على البرهان وكباشي والعطا عليهم قراءة ومراجعة مافعله النميري وأبوالقاسم محمد إبراهيم والباقر وخالد حسن عباس عندما مرت البلاد بذات المحنة ومصيبة الغزو بالمليشات الأفريقية.

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق