رياضة
تحت رعود وزلازل عضوية الرياض.. غدا الأمطار الغزيرة للابتسام والأحزان
كتب/ عادل حسن:
غدا ليلة الأربعاء الأخيرة لشفط أرقام تراكم العضوية لانتخابات رابطة مشجعي الهلال بالرياض، قطعا هو يوم يمثل بوابة الفرح وعتبة الضحك إلى دنيا الحزن، أيضا هو يوم الخروج من زمن الضباب إلى زمن الضؤ ومن لذعة الجمرة إلى حلاوة التمرة.
إن لجنة التسيير الفخمة وفخيمة غدا سوف يخلع أعضاءها من أعناقهم ديباجة غرفة التسجيل ويغلق المكان عند الهزيع أو عند خاصرة الليل ثم ينصرف الناس ويصبح المقر مكانا منسيا مثل جزيرة في البحار الاستوائية.
نعم كانت فترة وشهور اكتساب العضوية حلما في خاطر الأهلة ثم بات واقعا مشت علية تسعون يوما من الأيام والليالي.
ومن هنا الآن يستقبلني النسيان حاملا معه ممحاته لمسح ما كتبناه خلال هذا الفترة وربما كان قارسا أو قاسيا في خيال وتوقع بعض الناس، ولكننا نحفظ لهم المودة والإعزاز والعتاب الحنون.
وامسح عن قلبي كدمات ومخاشنات الصحاب الكبار والأصدقاء العزاز حتى وهم بطعم قديم.
غدا الاربعاء يتوارد الناس ويحشدون فناء المكان وكل واحد تجلس جواره السيدة ذاكرته وتشاغبه ماذا تنتظر هنا وماذا يجري هنا في الختام ثم ماذا يكون؟
لأن من يتفوق في كسب فارق العضوية قطعا يمثل إعلانا مبكرا للفوز بالانتخابات وإلا يكون الضياع الليلي المالح للخاسر بفارق أرقام العضوية.
نعم سوف تكون جرعة الرحة القاتلة من العذابات والرهق من حصاد السراب، إنها لحظات بالنسبة للمتفوق هي خرافية الجمال والزهو والبطر المباح.
نعم ان من يحصد أكبر عدد من رمان ولارنجا العضوية سيخرج منافسه من جنة الانتصار… إنها بطاقات أسطورية مثل حكايات الف ليلة وليلة انها تمنح الفائز ابتسامات غوال أغلى من قهقهة طفل غرير حضر للدنيا بعد انتظار عشرون عاما من العقم.
إنها رعود وزلازل ليلة عضوية الرياض التي سوف تهطل بالأمطار الغزيرة للابتسام والأحزان في ختام موسم العضوية التي لن تعود إلا بعد موسمين.
غدا ختام العضوية له رعود وغيوم وأشواق وأشجان وله رائحة القتل المشروع
ويعلم حتى رعاة الإبل في صحراء الربع الخالي بأن من يفتقد المناعة العضوية سوف تفيض ذاكرته المثقلة بالألم عن هذه التجربة وتتحسر على صديق عزيز غدر به.
نفهم أن لعبة الانتخابات عموما مغامرة وتحد وثبات مثل أن تمشي على السراط المستقيم للشرف ويعلم الناس بأن الانتخابات ومراحل الحشد والاستعداد لها مثل أن ترمى للسباحة في مياه مكهربة وتتبعها اشياء وأشياء تقودك إلى مملكة تحكم عليك بالضحك أو البكاء.
إن الكتابة عن حدث اليوم الختامي غدا للعضوية تتحول فيه إلى مهنة تمريض ثقوب القلب الخاسر وأوجاع الروح وكسور النفس والسعال الديكي لفقر العضوية ومضاد للنحول والضمور المباغت.
الآن علينا فقط الامتنان للحياة مع ليالي العضوية، وليت من يحصد العضوية أن يقول إلى خصمه: (نمد الايد ونتسالم
وننسي اسباب خصامنا الطال)
هلالاب أحبكم.