الآفات الزراعية وارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج تهدد الموسم الزراعي بالقضارف

الساقية برس- عمار الضو:
أدى استقرار معدلات الأمطار وهطولها المبكر خاصة في المنطقة الجنوبية بولاية القضارف شرقي السودان إلى نجاح الموسم الزراعي وارتفاع المساحات الزراعية وتنوع التركيبة المحصولية، حيث شهدت المنطقة الجنوبية زراعة المحاصيل النقدية من الفول السوداني والسمسم والقطن والذرة الخفيفة ود أحمد.

وأوضح المزارع بالمنطقة الجنوبية المهندس غالب هارون علي موسى أن العمليات الفلاحية انطلقت في المنطقة الجنوبية منذ شهر يوليو بعد استقرار معدلات هطول الأمطار وخلو المنطقة من الآفات الزراعية مشيرا إلى التأسيس الجيد وبداية عمليات الكديب.
وقال إن هنالك عدة عقبات تواجه عمليات الكديب منها عدم توفر التمويل الزراعي منذ بداية فصل الخريف مما دفع المزارعين إلى الاستدانة واتباع بعض المعاملات التجارية في الأسواق التي تنذر المزارعين بشبح الإعسار خاصة عقب ارتفاع اسعار مبيدات الحشائش وعدم تدخل الدولة وعدم فرض الرقابة على ذلك.
واستغرب هارون القفزة الكبيرة والإفراط في أسعار المبيدات في ظل استغلال بعض الشركات بزعم ارتفاع اسعار الدولار.
وقال إن سعر برميل المبيد من (الدمار الشامل) بلغ ثلاثة ملايين جنيه بدلا عن اثنين مليون جنيه فيما بلغ سعر برميل المبيد (توفور دي) ثلاثة مليون ومئتين بدلا عن مليون وتسعمائه.
وطالب هارون الدولة بالتدخل العاجل ومحاولة انقاذ الموسم الزراعي بالقضارف عبر توفير التمويل الزراعي لمواجهة عمليات الكديب في ظل التأسيس الجيد والعمل علي إيجاد عمليات التسويق العاجل والمبكر والاستفادة من تجربة الموسم الزراعي الماضي والعمل على افراغ المخازن من إنتاج الموسم الماضي خاصة من محصولي الذرة والتسالي.

وحذر بعض المزارعين من احتمال الدخول في حالات إعسار وارتياد المزارعين السجون والحراسات في ظل صمت وإهمال الدولة عامة والقطاع الاقتصادي خاصة لعمليات التمويل الزراعي واتجاه عدد من المزارعين إلى عمليات الكسر والكتفلي في الأسواق لمجابهة العمليات الفلاحية التي تستمر هذا الأيام خاصة في المنطقة الشمالية التي شهدت تاخر هطول الأمطار مما دفع مزارعي المنطقة إلى زراعة التسالي والذرة الرفيعة.
بالمقابل شهدت مناطق الفشقة وود الحليو ظهور آفة الكرشة أو مايسمي بالهاموش في مساحات كبيرة من محصول السمسم قبل أسبوعين.

وكشف المزارع بالفشقة معاوية عثمان الزين، أن آفة الهاموش ظهرت في مناطق ود الحليو والهشابة والمدينة سبعة وقرية واحد.
واجتاحت الآفة مساحات كبيرة من محصول السمسم وأدت إلى تلف بعض المساحات وتأثرها. وفشلت محاولة بعض المزارعين في المكافحة لعدم توفر التمويل وارتفاع أسعار المبيدات مما دفعهم إلى إعادة فلاحة المساحات الزراعية التي تأثرت بمحاصيل الذرة الخفيفة والتسالي.




