محمد الصادق:
من أهم الأعمال التى يجب على المسلم إغتنام أجرها العظيم هى إطعام الطعام . فقد تعدد فضل ذكر إطعام الطعام للمسلمين فى القرآن والأحاديث الشريفة وأثر الصحابة والصالحين.
ومن فضائل إطعام الفقراء والمساكين والوافدين بسبب الحروب أنها أحب الأعمال إلى الله ويكفى أن تدخل سرور على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تطرد عنه جوعا أو تقضي عنه دينا .
الله سبحانه وتعالى جل شأنه قال فى محكم تنزيله ( ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا ).
أسوق هذه المقدمة لأقول إن شيخ الأمين واحد من الذين اختصهم الله بقضاء حوائج الناس ويكفيه فخرا أنه منذ إندلاع هذه الحرب اللعينة ظل الرجل لا تنطفئ نيران طعامه للوافدين النازحين الفارين من جحيم الحرب، فتح أبواب مسيده وداره لتقديم الطعام والدواء والكساء دون تضجر أو من أو أذى، بل بالعكس تماما إنه يستمتع وهو يخدم المئات بل الآلاف من الذين يقصدون المسيد، يقابلهم مبتسما هاشا باشا وتشعر انت بإستمتاعه اكثر مما يشعر به هو شخصيا.
في ظروف الحرب هذه نجد أن من محاسن الشريعة الإسلامية الدعوة لإطعام المساكين والمحتاجين والهاربين من جحيم القذائف والدانات، فهى تعنى حق الإنسان لأخيه الإنسان فى وطنه او موقع سكنه ولذلك أثنى الله ثناء بالغا على المطعمين لإخوانهم من بنى الإنسان .
إننا مهما تحدثنا عن شيخ الأمين لن نوفيه حقه من الشكر والتقدير والمدح والثناء . ونسأل الله أن يجعل كل ما يقوم به فى ميزان حسناته ويجعله ذخرا للبلاد والعباد . ويكفى فخرا أن شيخ الامين فى الوقت الذى يوصد فيه الكثير من الناس الأبواب فى وجه الوافدين هو يستقبل الجميع بالأحضان ويجعل الإبتسامة عريضة فى وجوههم ويبقى كل ما يقوم به فى دواخلهم . شلالات وفاء ومنابع محبة ومناهل خير .
شكرا شيخ الأمين الذى جعل إسمه على كل لسان فى أمدرمان والسودان، ونسأل الله أن يديم عليه نعمة الصحة والعافية ويكثر الخيرين واهل الكرم والجود من أمثاله . ونسأل الله أن ينصر قواتنا المسلحة ويعود الجميع لديارهم فرحين مسرورين وإن ينصركم الله فلا غالب لكم .
وبكره يا سودانا تكبر ..
تبقى أعلى وتبقى أنضر
غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية.. والله من وراء القصد .