مقالات

الموسم الزراعي بالقضارف.. غياب التمويل وخطر المجاعة القادم

رذاذ المطر

عمار الضو:

يواجه مزارعو ولاية القضارف عدة مخاطر لفلاحة الأرض والإنتاج لكفاية البلاد من خطر المجاعة القادم بعد وقوع حرب أبريل اللعينة والتي أدت إلى خروج معظم ولايات البلاد من الإنتاج، وأضحت القضارف هي الوحيدة التي تعول عليها الدولة في ذلك لكن اللافت للواقع الماثل أمام مزارعي القضارف ينظر بخروج عدد كبير من المساحات الزراعية وتدني الإنتاجية رغم إعلان الولاية عن فلاحة مساحة سبعة ملايين ونصف المليون فدان لهذا الموسم منها مليون ومئتي ألف فدان لمحصول السمسم وخمسة ملايين فدان لمحصول الذرة وخمسمائة فدان للقطن ومليون للدخن وأربعمائة وخمسين ألف فدان للقطن والزهرة وبقية المساحة للمحاصيل الأخرى.

ومن خلال تلك المساحة المقترحة للزارعة في هذا الموسم وهي بزيادة خمسمائة فدان من العام الماضي يواجه مزارعو القضارف تحديات فلاحة الأرض لغياب وإهمال الحكومة التام في المركز والولاية تجاه قضايا المزارعين لفلاحة الأرض ولم تتخذ حكومة البرهان أي خطوة تجاه المزارع الغلبان ولا ود الشواك إلا المحاولة الخجولة أمس بتوزيع تقاوي المنظمات والهبات لصغار المزارعين بواقع كيلوجرام لكل مزارع مثل صدقة المنظمات تجاه نازحي الحرب.

والبنك الزراعي المناط به تمويل المزارعين يتلكأ ويشهر سيف قرارته تجاههم ولا حديث له أو أداء فعلي أو تدخل رسمي تجاه الموسم الزراعي سوى تمويل خمسة في المئة من الجازولين من حوجة المزارعين وهم من أصحاب السداد المستوفين الشروط.

ومعدل هطول الأمطار في المنطقة الجنوبية تجاوز ٢٥٠ ملي وعينة النترة تبارح خريف هذا العام وتعزر فلاحة مساحة السمسم في اتجاه الخروج ايضا ملاحقا النترة بعثرات البنك الزراعي وقيوده وحبس التمويل.

قصور واضح من والي القضارف وحكومته لم يحرك لجنة مزارعي القضارف وغياب قدرات الوالي وتدخله وإدراك أهمية الإنتاج والأخطار من المجاعة القادمة للبلاد ونحن نقترب من تجاوز مرحلة التأسيس وفجوة في الوقود بكل المحطات وتكدس للمركبات لم تلفت نظر الوالي الحاضر الغائب ولجنة أمنه التي لاتقل مسؤولية عنه تجاه الموسم الزراعي.

هل تعلم وأنت صاحب أرض في القضيمة بأن الزراعة مواقيت ياجنرال القضارف ورغم وجود مشتشارين لك من أهل الزراعة وأصحاب الملافح الكبيرة والبنك الزراعي يمول الجازولين والمبيد بمقدم كبير ويحجب البنك عن المزارعين عمليات تمويل السلم بذات المنوال للجازولين والسماد وغياب الأمن الاقتصادي ومتابعته يمدد مساحة التشفي ولي ذراع المزارعين.

من هولاء تفشي الكسر والكتفلي وعمليات الربا في ظل حوجة السيولة للحاق بفلاحة الأرض حتى قفز عدد المزارعين المعسرين إلى اكثر من 500 مزارع وديوان الزكاة ينفق نحو ترليون لفك الإعسار عبر الغارمين والمرابين يحاصرون السوق والمزارعين ومدير القطاع الشرقي يصدر تعليماته للأفرع بحرمان وتوقف التمويل وحتى كتابة هذا المداد تم فقط توزيع عدد الفي برميل جازولين لفرع القضارف وهذه الكميات مناط بها تغطية مساحة ثلاثة ملايين فدان في المنطقة الشمالية وفرع باسندة لايقل شأنا عن فرع حاضرة الولاية وهو يخصص عدد سبعمائة وخمسين جوال سماد للتمويل ومعلوم بأن المنطقة الجنوبية تبقت لها أيام وتنعزل عن المدينة ويصعب ذلك عمليات ترحيل الوقود والمبيدات اعتقد بأن الفرصة لازالت قائمة للحاق يالموسم الزراعي والإنتاج وتوفير كل مطلوباته والتصدي لقضايا المزارعين لكن يحتاج ذلك لإرادة سياسية وعزيمة قوية من المركز.

أين الفريق إبراهيم جابر مسؤول هذا الملف من المجلس السيادي ولماذا صمته لجنة المزارعين لضعف حكومة القضارف نحو هذا الوضع الذي ينذر بكارثة حقيقية. ادركوا قوت وغذاء السودان يابرهان من خطر المجاعة بعد خروج أكثر من ستة ملايين ونصف فدان من مساحة ولاية سنار بجانب مشروعي الرهد والجزيرة وبعض المساحات الزراعية في شمال وغرب كردفان والنيل الأبيض وإقليم النيل الأزرق خطر المجاعة أكثر من الحرب وحرث الأرض يحتاج لإسناد المزارع وتوفير التمويل لأن الوضع خطير للغاية نعم هنالك أكثر من ١٢٨ مليار هي حجم وديون البنك الزراعي في السودان تجاه المزارعين منها ثمانية وعشرين مليار لمزارعي القضارف لكن لايعني ذلك الإحجام عن التمويل والمطالبة في هذا الوقت وفرض قيود تعيق المزارعين من الحصول على التمويل.

آخر الرذاذ
ينتظر مزارعو القضارف تدخل بنك النيل لانقاذ الموسم الزراعي والإنتاج لكفاية حاجة البلاد فهل تسمعني المصرفي الوطني القدير وقائد سفينة بنك النيل هشام التهامي؟ وأنت ومجموعتك الماسية كنتم وراء انجاح الموسم الماضي ينتظركم فلاح الأرض والفقراء والمساكين فهلا أسرعت في ذلك.
إلى الفريق إبراهيم جابر وجبريل، لا بد من تدخل عاجل في أمر التمويل وأسعار الوقود ومدخلات الإنتاج والولايات تفرض الجبايات والقضارف نموذجا، حيث تفرض أكثر من 18 ألف جنيه علي البرميل في الجازولين رغم اعفاء محي الدين الوزير.

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق