الدامر تكستح عطبرة وبربر في مسابقات المدارس الثانوية

عطبرة- يس إبراهيم الترابي:

شهدت قاعة جرش بجامعة وادي النيل بمدينة عطبرة بولاية نهر النيل الأسبوع الماضي، فعاليات المرحلة الثانية من المسابقات الأكاديمية بين طلاب وطالبات المدارس الثانوية بمحليات ولاية نهر النيل ممن تفوقوا في المرحلة الأولى وتم اختيارهم للتنافس على مستوى الولاية.

وبعد إجراء المسابقات بين طلاب هذه المحليات تم إعلان فوز محلية الدامر التي اكتسحت محليتي عطبرة وبربر وتأهلت للمرحلة القادمة عن جدارة واستحقاق مؤكدة علو كعبها وجاهزية طلابها وطالباتها للمرحلة القادمة.

وقد ابتدرت هذه المسابقة بإجرائها بين محليات (عطبرة- الدامر- بربر) يوم الثلاثاء الموافق السادس عشر من شهر يوليو الحالي، وهذه المسابقات تحت إشراف الإدارة العامة للأنشطة المدرسية بوزارة التربية والتعليم بولاية نهر النيل وبرعاية كريمة من السيد والي الولاية ورعاية شركة المصنع الماليزي السوداني للصناعات الفولاذية.
وقد شرف فعاليات افتتاح هذه المسابقات الدكتور عبدالرحيم عبدالوهاب وكيل جامعة وادي النيل الدكتور حاتم الفحل عميد عمادة الطلاب بجامعة وادي النيل والأستاذ عمر كرموش الخبير التربوي ورئيس لجنة المسابقات الأكاديمية والأستاذ جعفر العوض خالد مدير الإدارة العامة للأنشطة المدرسية بوزارة التربية والتعليم بولاية نهر النيل ومساعديه والأستاذ عبدالعظيم عوض الكريم مدير إدارة المرحلة الثانوية بمحلية عطبرة، والأستاذة زينب أحمد مدير إدارة المرحلة الثانوية بمحلية الدامر، والأستاذ محمد القوس مدير إدارة المرحلة الثانوية بمحلية بربر، ومديري إدارات الأنشطة المدرسية بمحليات عطبرة والدامر وبربر وعدد مقدر من مديري ومديرات ومعلمي ومعلمات مدارس هذه المحليات.

وقد تحدث في بداية برنامج المسابقات الأكاديمية الأستاذ عمر كرموش رئيس لجنة المسابقات الأكاديمية حيث رحب بضيوفهم الأعزاء والحضور الكريم وقال : إنهم سعيدون ببداية المرحلة الثانية من هذا المسابقات بقطاع الوسط وهي محليات الدامر (الخلوة) وبربر (السلوى) وعطبرة (الصحوة).
وذكر سيادته بأن هذا اليوم من أيام التعليم بولاية نهر النيل، مضيفا بأنهم لا يستهدفون التنافس في حد ذاته رغم أهميته في رفع المستويات ولكنهم يودون إيصال رسالة بأن ولاية نهر النيل مستقرة آمنة بعد أن أكملت العام الدراسي وختمته بالامتحانات النهائية والتجريبية والمرحلية للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة.
وأوضح أن حصاد الأنشطة المدرسية في هذا العام كان كبيرا وبعد أن أُكملت المقررات الدراسية الأكاديمية رأت أن تقيم هذه المسابقات التي تنشد عبرها أن تحتل ولاية نهر النيل القائمة القومية في نتيجة امتحانات الشهادة الثانوية متمنيا أن تتعاون معهم كافة الجهات لتحقيق هذا الحلم المراد خاصة وأن الطلاب والطالبات قد أظهروا مستويات رفيعة تجعل التفاؤل وافرا في إحرازهم مراكز متقدمة بإذن الله تعالى.

وختم حديثه بأنه قد كان مشاركا في تحكيم المسابقات الأكاديمية في العام ١٩٩٧م والتي فازت بها ولاية نهر النيل بإحرازها المركز الأول، وأنه في العام ٢٠٢٣م ذهب ليتعالج من بعض الآلام في العظام فوجد أخصائي العظام من الطلاب الذين شاركوا في تلك المسابقة في ذاك العام، وهو الدكتور أيمن تاج السر مصطفى من مدرسة الدامر الثانوية الذي قام بعلاجي مجانا ، وهذا مكمن افتخارنا بطلابنا وطالباتنا الذين نجدهم في مواقع مشرفة، مناشدا الطلاب والطالبات ببذل مزيد من الجهود حتى نجدكم في أرفع المناصب وقمة الأماكن والمهن لتفيدوا أنفسكم وأسركم ومجتمعكم ووطنكم ومعلميكم.

وخاطب افتتاح برنامج المسابقات الأستاذ جعفر العوض خالد مدير الإدارة العامة للأنشطة المدرسية بوزارة التربية والتعليم بولاية نهر النيل حيث قال:(الحمد لله رافع الدرجات لمن انخفض لجلاله وفاتح البركات لمن انتصب لشكر أفضاله والصلاة والسلام على من مدت له الفصاحة رواقها، وشدت له البلاغة نطاقها، المبعوث بالآيات الباهرات والحجج ، المنزل عليه قرآن غير ذي عوج ، وعلى آله الهادين وأصحابه الذين شادوا الدين وشرف وكرم.
في البدء دعوني أرسل لكما تحيات الأستاذ محمود سرالختم الحوري وزير التربية والتعليم المكلف والأستاذ أحمد حامد أحمد يس وزير التربية والتعليم بولاية نهر النيل اللذين حرصا على حضور كل سلسلة برامج هذه المسابقات الأكاديمية في مرحلتها السابقة، وقد تعذر حضورهما اليوم لظروف خاصة بتواجدهم بمباني حكومة ولاية نهر النيل، وقال إنهم اليوم يبتدرون المرحلة التالية من المسابقات الأكاديمية لمحليات عطبرة والدامر وبربر بواقع (١٥) طالبا وطالبة من كل محلية يختارون من كل منهم عدد (ثلاثة) للمرحلة الختامية قبل امتحانات الشهادة الثانوية، وسيواصلون بنفس هذا النهج في القطاعات الأخرى شمالا حيث محليتي البحيرة وأبوحمد وجنوبا حيث محليتي شندي والمتمة.

وحيّا تاريخ وجهود الأستاذ عمر كرموش رئيس لجنة المسابقات الأكاديمية الذي عده من القامات التربوية بولاية نهر النيل وحضوره دوما في كافة المحافل والمناسبات يشكل نجاحا لها بعلمه ومعرفته ودرايته وخبراته، وإسهاماته المقدرة في مجال التربية والتعليم والمواقف الوطنية الأخرى ، داعيا المولى عز وجل أن يمنحه الصحة والعافية حتى يستفيد منه الجميع.