صحة وبيئة
انطلاقة حملة الحارسات ضد المجاعة في السودان وسط الدموع والنار والعزف على البوف
كمبالا – تقرير/ حنان الطيب:
حقائق وأرقام صادمة قرعت ناقوس الخطر بحدوث مجاعة بالسودان جراء الحرب العبثية التي اندلعت منذ سنة وثلاثة أشهر، أوضحت أن أكثر من ٢٥ مليون شخص يصنف عالميا تحت أزمة غذاء، إضافة لتعرض ٧ ملايين سوداني للجوع، وأكثر من ٧ آلاف إمرأة حديثة الولادة مهددة بالموت واطفالها بسبب نقص الغذاء. بالاضافة لتصنيف ٢٠٪من الشعب السوداني تحت كارثة غذائية.
ذرف الدموع..
في هذا الإطار وسط ذرف الدموع وترديد (حي اووب) بقلوب صادقة مليئة بالحزن والأسى للأوضاع المأساوية والكارثية التي تمر بها البلاد، دشنت الحارسات بمقرها أمس الجمعة بكمبالا حملة ضد المجاعة في السودان وذلك برفع الأصوات عالية وإطلاق نداء استغاثة عاجلة لكل العالم لانقاذ شعب السودان من المجاعة التي تحدق به.
وضع كارثي..
وأعربت الأستاذة هادية حسب الله، رئيس المكتب التنفيذي للحارسات عن حزنها الكبير للوضع الكارثي الذي ينذر بحدوث مجاعة، مشيرة لفقدان أكثر من ٧٠٪ من الأراضي الزراعية، موضحة أن ٩٥٪ من المتواجدين بالخرطوم يتناولون وجبة واحدة وغير متوازنة غذائيا، واكثر من ٧ آلاف امرأة حديثة الولادة مهددة بالموت هي وأطفالها مشيرة لتقرير الأمم المتحدة الذي أكد أن هناك ندرة في الغذاء، والأطفال أول المصابين بالإضافة لتعرض أكثر من ستة ملايين امرأة للخطر القائم على النوع الاجتماعي.
من قبل العالم..
وعبرت هادية عن اسفها الشديد لعدم وجود مساعدة تذكر من قبل العالم طوال فترة الحرب، فضلا عن عدم الايفاء بما تم الاتفاق عليه، وعدم اكمال سداد اكثر من ٢٠٪ مما تم الالتزم به يتم، طالبت العالم بعدم غض الطرف عن السودان وشعبة. موضحة ان نسبة نزوح السودانيين اكثر من مرة بنسبة ٢٧٪،مشيرة للاوضاع الماساوية والكارثية التي يعيشها السودانيين في مناطق النزوح واللجؤ وخاصة الأطفال والنساء بسبب انعدام الغذاء.وان ٥٥٪من النازحين أطفال.
أصوات عالية..
وقالت هادية إن طرفي الحرب من (شدة اجرامهم) اوضحوا للعالم انهم غير ما محتاجين للغذاء، مشيرة لما تعرض له السودانيين من قتل وإبادة َوتخريب ومنع رفع الصوت بأنهم سيموت، ونادت برفع اصواتهم عالية للعالم لانقاذهم من هذا الوضع الكارثي، بالتدخل العاجل حتى لايفنى السودان، وبضرورة النظر إلى مأساة ومعاناة السودانيين بعين الانسانية والاعتبار ووصفت شعب السودان بشعب (الحيشان الكبيرة) من حيث التعاضد والتكاتف. قائلة (لولا وصل حد) المجاعة لما تم اطلق نداءاستغاثة وعاجلة للعالم اجمع.
وأشارت لوجود ١١ الف حالة إصابة بالكوليرا بالسودان، واكثر من خمسة الف حالة إصابة بحمى الضنك، فيما وصلت نسبة العطالة حاليا ١١٧ ٪.
كارثة غذائية..
وأشارت رئيس المكتب التنفيذي للحارسات لمساهمة ابناء السودان الكبيرة بدول المهجر، والتقاوي وكل المطابخ والمساجد وغرف الطوارئ لسد الفرقة الا انها كبيرة، ولذا استشعرنا المسؤولية موضحة بانها مسؤولية والجميع عن الجوع الذي يعاني منه الشعب السوداني في ربوع بلادة، نادت برفع الاصوات عالية لكل العالم بان الوضع ينذر بكارثة غذائية. اردفت بان هناك قصور من العالم تجاه السودان. اشارت لتأكيد وقفات عالمية من اربعة دول.
خطر المجاعة..
بدأت انطلاقة الحملة التي تستمر لمدة شهر بجلسة جبنة بمشاركة واسعة للنساء والأطفال، تحدثن عن قضايا المرأة السودانية بالداخل والخارج، بالتركيز على خطر المجاعة، والمطالبة بفتح الممرات الإنسانية لوصول الغذاء للسودانيين لانقاذهم من الموت الذي اصبح يحدق بهم. اشرن ان السودان يمر بمرحلة كارثية لانعدام الغذاء قلن من( نجا من السلاح لاينجو) من المجاعة
بكل الثقافات.
فيما أكدت سلوى الماحي حرص الحارسات على استمرار فعاليات الحملة في معسكرات السودانين الكبيرة، اشتمالها علي العديد من البرامج والأنشطة المصاحبة من عيادات مجانية وغيرها.
كما قدمت المشاركات العديد من المقترحات والمداخلات والفقرات التراثية والثقافية من شعر عكس وجسد الواقع المرير الذي تعاني منه النساء والاطفال. ورفع الاصوات بكل الثقافات السودانية.
شد البليلة..
شهدت انطلاقة الحملة (شد البليلة) لرفع البلاء عن السودان، بجانب الدعاء والتضرع للمولى عز وجل بايقاف الحرب واصلاح حال السودانيين والسودان وأن يعود للأحسن.
إشعال النار وعزف البوف..
كما رسمت الفعالية لوحات حية من الواقع السوداني حيث تم اشعال النار لخطر المجاعة في السودان مع ترديد انقذوا السودان لا للجوع.
والعزف على القرن أو البوف الذي يعزف في حالة الفرح والاستغاثة تم العزف عليه لوجود مجاعة في البلاد خاصة وان المؤشرات قرعت أجراس الانذار.
هذا وقد تخلل تدشين الحملة العديد من الفقرات الثقافية من مديح و غناء لمختلف الثقافات واستعراض بعض الايقاعات السودانية المرتبطة بالثقافات السودانية المختلفة وجدت تجاوبا كبير من الحضور الذي ذرف الدموع وتحسر على حال السودان والسودانيين.
كذلك تتضمن الحملة إشراك الأطفال برسم حائط سد الجوع حسب خيالاتهم.