صحة وبيئة

التغيرات المناخية وأثرها على منطقة حزام الصمغ العربي

طه هارون حامد: 

تعتبر تغيرات المناخ وتأثيرها على منطقة حزام الصمغ العربي من أهم التحديات التي تواجه هذه المنطقة تفتقرالي كل مقومات الحياةالكريمة من انعدام كامل للمدارس الابتدائية ومراكز الصحة والرعاية الصحية الأساسية والخدمات العامة بالاضافة إلى مصادر المياه النقية لشرب الانسان والحيوان وعدم توفير آليات التدريب والمقومات ونجد بعد المسافات لترحيل المحصول إلى المدن الرئيسية والطرق غير المعبدة وبعد الموانئ بالاضافة لفرض الجبايات والعوائد واراق الزكاة وغيرها ،حزام الصمغ العربي هو منطقة تمتد عبر شمال أفريقيا وشبه الجزيرة العربية وتتضمن السودان والصومال وجيبوتي وإرتريا. هناك العديد من التغيرات المناخية التي تؤثر على هذه المنطقة:
ارتفاع درجات الحرارة: تشهد منطقة حزام الصمغ العربي ارتفاعًا في درجات الحرارة، مما يسهم في زيادة التبخر والجفاف. هذا يؤثر على الزراعة والموارد المائية في المنطقة.

نقص الأمطار..
تشهد المنطقة نقصًا في الأمطار، وهذا يسبب جفافًا وقلة توفر المياه العذبة، مما يؤثر سلبًا على الزراعة والمراعي والموارد وعدم زيادة الحيونات والمشروعات المائية المائية.

تغيرات في أنماط هطول الأمطار..
قد يحدث تقلبات في أنماط هطول الأمطار يحدث بسبب قطع شجرة الهشاب وتحوليها الي فحم او زراعة محصولات(الذرة الفول السوداني السمسم وحب البطيخ )علمابان هذه المحصولات ممكن زراعتها داخل الغابة(الجنينة) ويكون زيادة في الانتاج من ناحية الهشاب والمحصولات الزراعية الاخري وايضا تذيد نسبة الحيوانات البريةوهذا يؤثر على الزراعة والإمكانيات المائية ويزيد من مخاطر الفيضانات والجفاف.

انتشار الصحارى..
تزداد مساحات الصحارى في المنطقة نتيجة للجفاف وزيادة درجات الحرارة ، مما يقلل من المساحات المتاحة للزراعة والمراعي.والتى تشهد نازعات بين الرحل واهل الدار،وفي المخارف (البقارة او الغنامة او الأبالة) مع سكان القرى
زيادة تراجع منسوب مياه البحر: تشهد السواحل القريبة من منطقة حزام الصمغ العربي تراجعًا في منسوب مياه البحر نتيجة ارتفاع مستوياته، مما يؤثر على المدن الساحلية والبنية التحتية.

انقراض الأنواع..
تأثير التغير المناخي يتسبب في انقراض بعض الأنواع النباتية والحيوان الحيوانات البرية التي تتغذي علي اوراق شجرة الهشاب التي تعتمد على الظروف المناخية السابقة.
تأثير هذه التغيرات المناخية على منطقة حزام الصمغ العربي يعتبر تحديًا كبيرًا للاستدامة البيئية والاقتصاد في المنطقة. يجب اتخاذ إجراءات للتكيف مع هذه التحديات من خلال تعزيز الزراعة المستدامة، وإدارة الأمن المائي، والامن الغذائ وادخال بذور محسنة ومبيدات حشرية وتقاوي وتدريب المنتجين وتوفير سبل الحياة لهم وتمكينهم وتشجيعهم علي المحافظة وتطوير المهنة وتعزيز الطاقة المتجددة،والاستفادة من الفحم الاخضر(صفق شجرة الهشاب +القصون الساقطة +نشا) وغير ملوث للبيئية وتنفيذ استراتيجيات للحفاظ على التنوع البيولوجي.عمل تحليل لانواع الترية في منطقة الحزام (١٣ولاية في السودان) وإدخال البذور المحسنة والتدريب وعمل مصدات رياح وزيادة زراعة مساحات لأشجار الهشاب كما يتطلب الأمر التعاون الدولي والحكومة والمكون المحلي(المجتمع المدني والمواطنين والجمعيات التعاونية وشركات التامين) للتوعية بمخاطر تغيرات المناخ وتأثيرها على المنتج الاقتصادي الهام الذي يعتبر اهم صادرت العالم والمنتج الثالث في السودان بعد الزراعة والثروة الحيوانية علما بانه المورث الشعبي والحكومي السوداني ويمثل 79% من انتاج العالم عرف منذ القدم بجودته في الصناعية التى تدخل في صناعة الادوية والاحبار و الاوراق ومستحضرات التجميل ومادة حافظ وصناعة ادوات ومعدات الحرب الحديثة ) تغير المناخ والتقليل من انبعاثات الغازات الدفيئة.

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق