الطريفي أبونبأ
مابعد الحرب ولوقت قريب انتابنا إحساس باليأس في أي تعاملات رسمية خاصة تلك التي المرتبطة بالبنوك ورغم أن المأساة توزعت على الجميع إلا أن أكثر الشرائح تضرراً كانت (المعاشيين) الذين داهمهم إحساس الاستغناء من مجتمع خدموه وهو لهم ناكر، وظنوا أنهم علي (المقصلة) وحقوقهم تضييع وتنكر بسبب (البيروقراطية) والتعسف في تقديم الخدمة لهم.
وفي هذة الأوضاع وللأمانة والتاريخ استحق عملاء بنك الأسرة أن نوصفهم با (المنعمين) بعد أن احتفظ العاملون في هذا البنك بضمائرهم الإنسانية التي لم تتأذى من الأوضاع وبابتسامتهم العريضة التي لم تتأثر وظلت كما قلوبهم بيضاء ناصعة. وبنك الاسرة بفروعه المنتشرة في نهر النيل والشمالية كان له الفضل في زراعة الأمل وتحويل المعاشي لإنسان بعد أن (أذلته) الظروف و(شوف عين) وعلى مدى أشهر ومن داخل فرع البنك بالدامر، عايشت كيف هي (الأسرة) في بنكها الرائد تعامل يستحي القلم أن يذكره، وخدمة سريعة بلا صفوف ولا واسطات هل تتخيل أن هنالك بنك بلا زحمة أو ضجيج وشرطة؟.
هذا واقع بفضل إدارة قوية ومتميزة وموظفين على قدر المسؤولية وموظفو بنك الأسرة من (الكاونتر ) ومرورا بالصالة يعملون باجتهاد وإخلاص وكأنهم في جمعية إنسانية خدمة للعملاء حتى أنني لم ألحظ لوقت قريب مدير صالة يتجول خارج مكتبه توجيها وحل لمشكلات عملائه إلا في هذا البنك وفرعة بالدامر.
التحية لبنك الأسرة ولعميد الأسرة المدير العام للفرع استاذ احمد والذي يجلس في مكتب علي مدخل البنك مؤكداً بذلك علي قيادتة وريادتة في مجال المصارف والبنوك كما عكس بمكتبة دلالة أن تكون في خدمة العملاء ومعهم بلا سكرتارية وبتواضع يجبرك على أن تكون فرداً في هذه الاسرة.