مقالات

قد نتعثر.. ولكن شباب أفريقيا قادر على النهوض

أبراهام إسحاق بيين:

الغرب يحيك المؤامرات لتنفيذ أجندة خبيثة لذلك لجأ لتجنيد الشباب الأفريقي عبر المنظمات المشبوهة ولكن لم يستطع أن يمرر تلك الأجندة الخبيثة عبر وكلاءه نسبة للوعي الثوري عند الشباب الأفريقي.
في القرن الواحد والعشرين جلب الغربيون بعض المصطلحات الخبيثة لسرقة ثروات الشعب الأفريقي ولكن الشعب الأفريقي ليس كما في السابق فقد أدرك مكامن الخطر المستجلب من الغرب وعارضها في عدة بلدان أفريقية بل في جميع القارة الأفريقية إلا بعض الخونة والعملاء.

الغرب عمل على محاربة الشعب الأفريقي واستغل ضعاف النفوس في غرس الفتن وإشعال الحروب وانتصروا بالعملاء السياسيين ونتج عن ذلك
الفقر والجوع وعدم التعليم والجهل والمرض والتهجير والنزوح.

وفي القرن الافريقى أبي أحمد نموذجا، ففي عام 2018  شن أبي أحمد حربا ضد شعب التغراي وشعب الأمهرا .

وفي السودان بعد ثورة ديسمبر أدت التدخلات الخارجية بتنصيب وكلاءهم من القوى السياسية السودانية في المناصب العليا وكان الناتج منها كسر عنق الثورة واجهاضها لصالح الخارج عبر دولة الإمارات العربية المتحدة ومن ثم إشعال حرب 15 أبريل ودعم مليشيا الجنجويد بالسلاح والأموال.

كما شكلت القوى السياسية المنضوية تحت (تقدم) جناحا سياسيا للمليشيا وأدى ذلك لتشريد أكثر من اثني عشر مليون شخص وقتل عشرات الآلاف واغتصاب النساء وسرقة المتاحف التي تتضمن حضارة سبعة آلاف عام ونهب الممتلكات العامة والخاصة ومنازل المواطنين وتدمير الخرطوم الأفريقية بالكامل.
ولو كانت لنا نظرة ثاقبة في أسباب الحرب بين إريتريا وإثيوبيا لتجنبنا الحروب التي وقعت في أفريقيا بعد تلك الحرب.

الحرب العالميّة الثانية 
الدمار الذي نتج عن الحرب العالمية الثانية في أوروبا وشرق آسيا وكيف أن الدول الأوروبية نهضت بعد هزيمة الألمان لمدة أربع سنوات وقعت المانيا في مستنقع الجوع والمرض والفقر ونهضت ألمانيا بمساعد الأمريكان بعد هزيمة النازية وسيطرة القطب الواحد على العالم، لماذا ساعدت الولايات المتحدة الأمريكية ألمانيا؟

الحرب العالمية الثانية انتهت في إريتريا، والروس حلفاء الأمريكان لهزيمة النازية،  بعد الانتصار أمريكا انتبهت إلى تطلعات روسيا في الهيمنة العالمية وعملت على مساعدة المانيا وخروجها من الحلف الروسي واستسلمت ألمانيا إلى الضغوط الأمريكية ونفذت المنفستو البديل الذي وضعته لها الولايات المتحدة بديلا للمنفستو الألماني القديم
وهذا ناتج عن الجهد الأمريكي في المانيا والمستمر إلى الحرب الروسية الأوكرانية الحالية .

حكومة الولايات المتحدة تدعم ألمانيا من أموال دافعي الضرائب من الشعب الأمريكي بدعم مقدر ب1.2 تريليون دولار تحت ثلاثة شروط:
1/ تراقب المانيا الروس وتستغل ضدهم
2/ الهيمنة على الاقتصاد الأوروبي لصالح الأمريكان
3/ استلام المانيا الملف الأفريقي داخل الاتحاد الأوروبي لصالح الأمريكان .

تغيرات المناخ..
الولايات المتحدة الأمريكية وشركاءها خلال العشر سنوات الفائتة تسخدم هذه الفرية ضد الشعوب بالأخص الشعب الإفريقي وعفت الولايات المتحدة الأمريكية في ما يسمي باتفاق لندن في عام 1953 نحو 50%‎ من ديون الحرب العالمية الثانية علي الألمان.
هل نحن كأفارقة نجد ما تجده المانيا من اهتمام ؟
وهنا يكمن الخطر لضعف القيادة الأفريقية وغير المؤهلة لتقول ذلك.
تدفع أمريكا إلى المانيا 1.2 تريليون دولار لصالح مصالحها في المانيا ودفع 17.5 مليون لقمة المناخ وهنا يكمن الخطر أيضا.

أسياس أفورقي.. كلمات من دهب

إريتريا ناضلت ونالت الحرية ودفع الشعب الإريتري الثمن الغالي ودماء الشهداء كانت مهرا للحرية والاستقلال ليس بتمويل خارجي
ومن هذا المبدأ لا توجد دولة تجبر إريتريا على تنفيذ أجندة خارجية أو تجبر إريتريا تعمل لمصالح أي دولة أخرى.
نحن كمناضلين علينا سداد دين الشعوب التي ساندت الثورة الإريترية والشعب السوداني أول الشعوب مساندة لها وله علينا دين في رقابنا.
الغرب والعملاء يستقطبون شبابنا، ولكن لا يستطيعون هدم حب الوطن الذي بنيناه في نفوس شعبنا.

الغرب يرسل الإغاثات للشعوب ليس من باب الرحمة بل من باب التدمير الممنهج .
سأل صحفي سوداني الرئيس أسياس لم تخاف على المواطنين الإريتريين في السودان والحرب مشتعلة؟
فرد أسياس: أيام الحرب في إريتريا الإريتريون كانوا يعتبرون السودان وطنهم، والآن كذلك يعتبرون السودان وطنهم ويحبونه بصدق وهذه هي أخلاق المناضلين وأبناء الثوريين وكذلك السودانيون ايضا يحبون إريتريا ويعتبرونها وطنهم الثاني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى