مقالات
والد الشهيد حسان عبدالجليل يكتب بحزن وافتخار
حرقة الحشا وألم العمرالملازم للحياة في موت (الجنا).. مناجاة الأبوة لروح إبني المقدام الشهيد البطل حسان عبدالجليل محمد مروع وداحر الأوباش الجبناء المعتدين على تخوم محلية السوكي الصامدة في وجه الغزاة المرتزقة
كتب- والد الشهيد حسان عبدالجليل محمد:
إن الموت حق وهو نهاية كل حي وأن الحياة الدنيا فانيه وإلى زوال وعدم، ومن البدهيات والمسلمات أن أمر الموت إذا جاء لا يقدم ولا يؤخر، وسنة الله ماضيه في كونه وخلقه، وحكمه لا محالة نافذ جل ثناؤه وتقدست أسماؤه الحسنى ٠
وكل شئ بقدره وإذنه يسير تبارك وتعالى ذو الجلال والإكرام ٠
وهو القائل في محكم تنزيله وفرقانه
وقوله الحق في اللوح المحفوظ ((ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص في الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبه قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون )) صدق الله العظيم ٠
فإن الفقد عظيم والمصاب جلل ولن نقول إلا ما يرضي الرب المتعال الكريم ٠
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
اللهم ألهمنا الصبر الجميل والرضاء التام ٠
صحيح ان من اعظم الأمور في الحياة الدنيا وأصعبها على الإطلاق
ذات الوجع الحار والأنين المتواصل
أناء الليل واطراف النهار هو فقدان
الأبناء الخلص أحباب القلب والروح
والفؤاد وفلذات الأكباد الأعزاء
والذين يتقدمهم بكل معاني الفضل
والإقدام والشجاعة والإيثار والوفاء
إبني الفارس المغوار الشهيد البطل
حسان عبدالجليل ٠
الذي تقدم لصفوف الشباب الغر الميامن الكرام الشجعان اليارين لاهلهم وعشيرتهم ووطنهم الغالي الجريح المستهدف داخليا وخارجيا، ليصبح شعلة ملتهبه تضئ الطريق
القويم المستقيم المستنير لأجيال شياب الوطن الأوفياء المتعاقبين على مر العصور والدهور تعبيرا عن كبرياء الأمة السودانية وتحقيق عزيمة الشعب الابي في العيش
الهانئ السعيد في وطن الجدود الغالي الذي له بأرواحنا نجود الذين سطروا بدمائهم الحرة الطاهرة الذكية اروع وأخلد ملاحم اليطولة والكبرياء والصمود والكفاح والنضال والتحدي والشموخ والتطلع والشرف البازخ التليد الممعن في الزود عن حياض الوطن الغالي الجريح مستلهمين لعبر ودروس التاريخ والحضارة والتراث الشعبي الأصيل.
أننا نعتز ونفخر كثيرا بأستشهاد إبننا
المغمور بحب الوطن الغالي البطل الأمير الشجاع المقدام حسان عبدالجليل وهومن جيل الشباب الأصيل في لواء البراء بن مالك وقوات العمل الخاص وشهادتنا لله
وللتاريخ في حقه لقد سعى سعيا حثيثا مقدرا ومتصلا لنيله مقعده الوثير ضمن لواء شهداء الحق والواجب والتأصيل المشرف
ومنذ بداية حرب الكرامة والصمود المشتعلة لأكثر من عام وربع العام ٠
شهدناه لم يهدأ له بال ولم يتقاعس أبدا في القيام بالواجب المقدس والتكاليف المناط به تحقيقها على الوجه الأكمل ٠
والشهيد البطل الأمير الشجاع المقدام حسان عبدالجليل محمد لقد صال وجال وجاب كل ميادين القتال في احلك وأصعب الظروف، ومضى جل وقته في ساحات المعارك الصعبه والقتال الضاريه لم تفتر له عزيمه ولم تلين له فكره أو مذهب
أومعتقد ٠
وخاتمة أيام جده وإجتهاده وحماسه المنقطع النظير لنيل الشهادة والفوز الاكبر برضوان الله وجنته التي وعد بها شهداء الحق والواجب من امثاله إن شاء الله ٠
وكانت للشهيد الأمير حسان عبدالجليل مروع الأوباش الجبناء المعتدين على تخوم محلية سنار وفقات مضيئة وتجليات عديدة
تضاف لسجل قادة وأبطال العمل الخاص وزملاء المذهب والمهنة من شرفاء لواء العز والمجد والشرف والتحدي من مجموعة القائد الهمام المصباح طلحة أبوزيد متعه الله بالخير والبركة والصحة والعافية
وجعل النصر المؤزر بإذن الله حليف
كل فصائل القوات النظامية ممثلة في القوات المسلحة والمخابرات العامة والشرطة وقوات العمل الخاص وحركات الكفاح المسلح والمستنفريين والمقاومة الشعبية وكافة الجهات ذات الصله ٠
كما ننتهز هذه السانحة العزيزة بتقديم الدعوة وتوجيه النداء الوطني الهام والعاجل بدعوة قطاعات الشباب
الحية للمساهمة الفاعلة والناجزة في
المشاركة في حرب الكرامة والصمود والكبرياء والتحدي والشموخ والتطلع بولاية سنار بصفه خاصة بل وفي كل الولايات المتأثرة بالأحداث والحروب، كما ادعوا الله رب العالمين مخلصا ((ليلا و نهارا ))
بأن يمن علينا بالخيرات والبركات وأن يجعل كيد أعداء الله والوطن والشعب في نحورهم ويرد الدائرة عليهم وتنتهي الحرب الضروس وتسكت صوت المدافع والبنادق للأبد، وان يعم الأمن والسلام والإستقرار السودان عامة ٠
ونسبة لإنقطاع شبكة الإتصالات لشهر (تقريبا) بإقليم النيل الازرق
وأجزاء واسعة من ولاية سنار، وصلني خبر إستشهاد إبني المبروك حسان عبدالجليل بتاريخ ٢٧من شهر يوليو ٢٠٢٤م
بعد يومين من واقعة إستشهاده في أرض المعركه الشرسة والقتال الضاري على تخوم محلية السوكي الصامدة في وجه الغزاة المرتزقة الخونه الجبناء الذين أفل نجمهم وحان وقت زوالهم القريب جدا، وإن شاء الله الدعوات الصالحات وأكف الاطفال والأرامل والمسنين والعجزة والأيتام ودعاء الأئمة وجماعة الذكر والذاكرين وجموع
طبقات الشعب المغلوب على أمره
والمواطنين العزل الأبرياء الذين
قاسوا الذل والهوان وأصبحوا بفعل
المليشيا الأرهابية غرباء عن وطنهم
يلوذون شتى البقاع الآمنه بالولايات
والأقاليم المستقرة ٠
الذكريات الطيبة والايام العزيزة علي والتي عشتها وعايشتها مع إبني الحبيب وغرة عيني الراحل المقيم شهيد الواجب والعقيدة والوطن الأمير المجاهد حسان عبدالجليل علاوة على قلب الوالد المفجوع على
فراقه وفراغه ومكانه السامي في روحي وريحاني كل ذلك يجعلني كثير الدعاء الطيب المبارك أن يجعل ربنا تبارك وتعالى قبره رضوه من رياض الجنه وان يغفر له ما تقدم وتأخر من زنب وان يجعل الفردوس الأعلى فيىالجنة نزله ومقامه إلي أن يبعث الله الأرض ومن عليها ٠
ووعد وعهد قطعته على نفسي المشرئبة الملتاعه على فراقك ايها الإبن الحبيب هو ان اعزك حيا وميتا إن شاء الله تعالى ٠
ومما يزيد فخرنا وإعزازنا لك وروحك الأبية الغالية السعيدة هو انك رفعتنا رأسنا وجعلتنا أبوين وأهل ومعارف وزملاء وأصهار ننهل من سموك وعزك الشامخ الذي تركته لنا لنال خير الدارين إن شاء الله ٠
لأنك ي الإبن البطل الشهيد الفارس المقدام الأمير حسان عبدالجليل مروع الأوباش الجبناء المعتدين على العاصمة القومية ((الخرطوم ))، وسوف لا ولن ننسى ثباتك وأصرارك وعزمك الاكيد ومشاركتك الفاعلة والمقدرة بصد الهجوم الغاشم الجبان
المتكرر للنيل من مدينة سنار المدينة الحضرية التراثية التي ننتمي أليها أصلا وعزا وفصلا ٠
وفي حي كبوش العريق بسنار المدينة
خرجت للدنيا يافعا وسيم الطلعة كنت قريبا من قلبي وحبيبا إلى قلبي الكبير المنفطر بحبك وكامل تقديرك.
إن انسى لا انسى وداعتك وإنسانيتك
ولطافتك وسموك وحبك للخير وللاهل والحبان والضيفان والكثير الكثير الذي يجلني مشتاق إليك حيا
وميتا في كبرياءك وعلياك
سألتك الله ان يلحقني بك شهيدا في جنة عرضها السموات والارض وفيها ما لا عين رأت ولا خطر على قلب بشر ٠
اقيس محاسنك بمن يا بني الشهيد ؟!
أقيس محاسنك بمن يا حبي الكبير ؟! أبني البطل الشهيد حسان عبدالجليل لنا لقاء وعودة إن شاء الله.
تحضرني ذكريات الايام الغاليه والعزيزة على نفسي والتي لن أنساها البت وأنت ي شهيد الوطن والعقيدة والواجب الراحل المقيم الأمير حسان عبدالجليل وأنت وقتها في السنه الثالثة من عمرك المحتفى القصير
كنت دائم لصحبتي وقريب جدا مني
تنام معي تطبع لقبلاتك السكرى في وجهي ورأسي وتحتضني بشوق وألفه وحب روحي منقطع النظير.
هكذا كنا نتوسد بالخير والرضاء والنعيم كله سعداء بأحضان بعضنا البعض المملؤة ألفه وشوق ومحبة، وتمر بنا أيام طفولتك البريئة والذكريات الطيبة وأنت مع الوقت
والزمن تكبر شيئا فشيئا لتدخل رياض الأطفال مرورا ببقية مراحل
الدراسة والتعليم بمدينة سنار
لتنطلق رحلة حياتك القصيرة إلى
رحاب المجد والسؤدد لتنال شرف العمل العام في أشرف المهن العسكرية التي أحببتها حبا جما، سخرت لها بعز وشرف وشهامة ومسؤولية كل حياتك على الإطلاق
والتي أورثتك الشجاعة والكرم والأقدام وحب الوطن الغالي الجريح المستهدف داخليا وخارجيا من الفئات المارقة والضالة التي نصبت شباكها الآسنة للنيل من مقدرات الوطن وإعتزازه ووحدة أراضيه بغرض طمس معالم الهوية الوطنية
السودانية التي توارثناها من أسلافنا
وأجدادنا وآباءنا جيل بعد جيل ٠
لكن هيهات يا إبني الشهيد البطل حسان عبدالجليل محمد ان يسمح لهم رفاقك الأجلاء من بعدك المساس
بأمن وسلامة ومقدرات الوطن الغالي
يا إبني المبروك الشهيد البطل حسان عبدالجليل محمد بإذن الله نظل من بعدكم أوفياء للعهد وحافظين للوصية جوه في قلوبنا الوفيه، إن شاء الله إلى نلقاكم في يوم البعث والنشور.
أقول لأم الشهيد البطل حسان عبدالجليل محمد، وإلى أخوانه وأهله وإلى الأهل والأصهار والمعارف والزملاء وأفراد العائلة الممتدة داخل وخارج حدود الوطن ٠
يجب ان نعتز ونفرح ونحن مرفوعي الرأس إن إبننا الشهيد الأمير البطل، حسان عبدالجليل، قد لقي ربه شهيدا راضيا مرضيا وهو يدافع بنفسه وروحه فداء الأرض والعرض والعقيدة والشهادة أمنيه غالية الثمن والمنال يدخرها الله تعالى لعباده المقربون الصابرين المحتسبين للأجر
والثواب في يوم تشخص فيه الأبصار
إلا من اتى الله بقلب سليم ٠
فعلينا أن نحمد الله تعالى مخلصين له الدين والولاء والطاعة والثناء بإستشهاد إبننا ورمزنا المفدى الشهيد الشجاع المقدام حسان عبدالجليل، والحمد لله ولأنقطاع طرق المواصلات وإنعدام شبكة الإتصالات
تقبلنا التعازي وليالي المأتم والفراش
في مدينة الرصيرص بحي القرشي
حيث أقيم أنا الأب ٠
وفي مدينة سنار حي كبوش شمال غرب نادي الهلال الرياضي مكان تواجد وآقامة الأسرة ٠
وفي قرية الرماش ريفي سنجة مطرح ورفع رأس عائلة الشهيد حسان الممتدة من احفادالأمير الزاكي طمل (( الزاكي عدل والجداد قدل))٠
آملا أن تفتح الطرق المؤدية لمدينة سنار قريبا حتى اتمكن بعون الله وتوفيقه من ملاقاة الأهل والأبناء للمواساة وتقبل التعازي وإلى جديد الملتقى بحول الله وقوته.