رياضة
ننتظر ماذا تفعل الرياض.. معجزة لجنة الانتخابات اهرامات التميز ودهشة بابل في سماء الرياض
بقلم- عادل حسن:
يا للمرح الباهي والبهاء السافر، انقضت فعاليات انتخابات الرياض وتركت لدى الناس ضجة الشوق وزخات السماحة التي بللت جموع الناس بلا استثناء مثل صباح العيد.
كنا على إشفاق وترفق على شباب لجنة الانتخابات من عناء وعسس 90 يوما قاسيات وراسيات مثل شموخ الجبال التي لايعرف لها تاريخ صبا أو مشيب.
نعم كانت النهارات الفاترة تشرب وقتهم والليالي تتكسر بمنامهم والصبر المضني يمتص عيونهم وكان الرهان قاسيا والتحدي غليظا مثل أن يطلب منك جمع كل رمال الصحاري في كوب صغير، يا له من عنت فقد تحملوا المشاق كلها وهم على قلب خفاق متوحد النبضات مضوا ويرددون:
مشيناها خطى كتبت علينا
ومن كتبت عليه خطى مشاها.
إنها خطوات ال90 يوما المضنيات الراعفات تحت حرور المسؤولية انها خطوات عاسرات ومجلجلات باهوال الحدث والأحداث وبأدبهم الجم وخلقهم العفيف لم يقولوا:
إنها رحلة السندباد
في بلاد السجم والرماد
صحيح هؤلاء الشباب ناوشهم الإعلام فلم يدلقوا رهط ومحمل الرسالة ورموهم بالأشواك ثم جففوا حلوقهم بعطش الجحود ولكنهم ارتقوا لخلق الصحابة الميامين على متشعبات الطائف القديمة
كان الصبر والإلهام الرباني وعد نصرهم ومبتغاهم الذي تحقق.
نعم كان شباب لجنة الانتخابات يمتلكون كبد قادرة على امتصاص كل سكر القبول وملح المعاناة في آن واحد ولم تعل وتمرض عزيمتهم الجاسرة التي اسعفناها وحصناها بكل الكتابات المضادة لمضاعفات الفشل وهم على كامل العافية الأخلاقية والصحة الهلالية والآن اكتنزوا مكارم الرضا ومعزة المقام الهياب.
والآن هم على أعين الدهشة معلقون وعلى القلوب مقيمون وعلى الاكتاف محمولون وعلى الأعناق دين وأصالة للأبد محفوظون
ومن هنا نستوقف هرولة التاريخ وفي رجاء هتاف السيدة هاجر نقول له:
نرجوك يا تاريخ المعجزات امنح هؤلاء الشباب ديباجة الاعتبار المؤرخ وقول للناس احفظوا هذه الدوزنة للأسماء النوابغ
نهر التدفق الزمزم فهد المبارك ومنبع الأمانة وضريرة النجاح، عبدالعظيم البرهان، ومرجع الأفكار الصبوحة
علاء الدين، وحكمة الرأي السديد العمدة الرزين جمال علي، ودرة العقول أسامة الشيخ، والفلتة طارق نوري والمثقف ومهذب ياسر طوكر والخلوق المحبوب دكتور محمد عوض ونخلة النشاط محمد الفاتح وخزانة الصبر والأسرار خواض
وسيف علي الكرار عمك سيف.
لم اكتب ذلك بقلمي أنا ولكن اكتب بأمر التاريخ الجهير الذي توقف بالرياض ونحن شهود.
نعم إن التاريخ السياسي نفح ومنح يوما أهل السودان بصفوة شباب الحكومة الانتقالية من أطباء ومهندسين وقانونيين
د.الجزولي دفع الله ودكتور حسين سليمان أبوصالح وعمر عبدالعاطي وعثمان عبدالله وهلل لهم شعب السودان طويلا وهم يأتون بالانتخابات مرفقة مع نجاح التجربة والاختيار والآن التاريخ الرياضي ينفح ويمنح أهل الرياض صفوة شباب الانتخابات فاتوا بالانتخابات مرفقة مع النجاحات وهلل لهم كل أهل المهاجر والرياض.
والحق يقال إنها لجنة نادرة التكرار مثل مطر الصحراء ولكنها أشعلت النفوس إخضرارا وجادت بألف ثمرة من الأمانة والأخلاق والعطاء ومع كل ذلك لم يقولوا بأنهم مثل زهرة فوق كوم رماد.
ونقولها بلسان لهوج ومروح إن لجنة الانتخابات عملت تحت ظروف مستحيلة وجمعت حبات الدقيق المتناثرة فوق الشوك وسط عزيف وهوج الرياح وليس في ذلك عامل حظوظ بل هي مقدرات ومجهودات نادرة مثل أن يفرخ الغراب صغار بيضاء.
إن قائد ومهندس لجنة الانتخابات فهد المبارك قد ناله الأرق وهد جسمه الرهق وهو عشية الانتخابات يتوسد الأرض متعبا حتى امدوه بجرعات الماء والقموه البلح فنهض على إعياء ثم واصل خطبته وسط الحشود مثل خطبة أبوبكر الصديق ومناصحته للقوم فكان يتجاسر على صحته ويؤدي رسالته للنهاية.
نعم عندما اكتملت ليلة الانتخابات مع تفسخ الصباح حمل شباب لجنة الانتخابات امتعتهم واجهزتهم الإلكترونية وخرجوا وسط الحشود وتلاحقهم عيون الإعجاب مثل عودة رواد فضاء المركبة ديسكفري وهتفت لهم الحناجر.
ان شباب لجنة الانتخابات أضافوا للمعجزات السبعة اهرامات التميز وبابل التميز المعلقة الآن في سماء الرياض.
نعم جاء الليل الطويل ومعه جمعة الختام بروعة عبق المسك وغادر الناس المكان مثل مفارقة الأوطان كلها شوق وحنين للارتباط بالمكان الذي شيدته لجنة الانتخابات بين الضلوع كأروع تذكار خفاق مرفرفا فوق علالي النفوس انه تذكار حدث له هامة وقامة ونصب في بلاد المهجر وصار مزار عظمة مشاع توشحه شباب لجنة الانتخابات وبات محراب لكل الاهلة في اوتاد ومضارب الاغتراب وصار انموزج في الهواء الطلق.
نعم انفض السامر الوسيم وقسيم وعلي الاهلة بالرياض وتنظيم الهلال يجمعنا وتنظيم التجديد عليهم رد الجميل وتكريم شباب لجنة الانتخابات بإبهار واشهار كوفاء هتاف وصريح مثل وفاء أهل المدينة وإكرام المهاجرين والأنصار وسوف ننتظر قليلا ماذا ستفعل الرياض؟.