مقالات

البرهان.. لم يحن موعد الرحيل

حد السيف

محمد الصادق:

كالعهد به كان الفريق أول ياسر العطا مساعد القائد العام للقوات المسلحة واضحا وصريحا فى حديثه حول الحرب وما يدور فى السودان. وجاء ذلك من خلال اللقاء الناجح الذى أجراه معه التلفزيون القومى والذى بشر فيه الشعب السودانى بإنتصارات قادمة بإذن الله خاصة بعد حصول الجيش على أسلحة نوعية والحلف مع عدد من الدول الكبرى.

وأشار فى حديثه للإتفاق الإطارى وقال إنه كان يهدف لتفكيك الجيش والشرطة والأمن فى البلاد . كما تحدث عن (القحاتة) الذين يعملون من الخارج لدمار السودان، وأكد أن الدولة تعمل فى تناغم تام وستحقق النصر المؤزر بإذن الله .

ثم كشف الفريق أول العطا عن المحادثة الهاتفية التى تمت بينه والفريق البرهان وقال إن البرهان ذكر له بأنه قد وصل الحد وطلب منه أن يتفق مع الكباشى لتسليمه السلطة. وقال العطا كان ردي عليه لن نتنحى إلا بعد هزيمة الجنجويد .

بغض النظر عن الأسباب التى جعلت البرهان يقول ذلك لابد لنا أن نقول للتاريخ أن البرهان تحمل ما تنوء عنه الجبال وواجه ما واجه من ضغوط وتخوين ولكننا نقول ان البرهان ظل شامخا كالطود بذل ولا يزال يبذل كل مافى وسعه لكى ينتصر على أكثر من إحدى عشرة دولة ومليشيا الجنجويد والمرتزقة والمأجورين ولم تفتر له عزيمة او تلين له همة .

كيف لا وهو القائد الناجح الذى يضع خطط العمل الميدانى الصحيحة والمدروسة جيدا ولا يترك مجالا للصدفة . وهو الذى يستخدم آلية التفويض لتحديد المهام التى يسلكها ويتميز القائد البرهان بمهارات الإلهام والتحفيز والتواصل والإستعداد بكل قوة لبلوغ المرامى وتحقيق التطلعات لأجل البلاد والخروج بها إلى بر الأمان .

إن الفريق أول البرهان وجد من الدعم والسند الشعبى ما لم يجده قائد فى ظل مثل هذه الحرب المدمرة والديموغرافية التى أريد منها تغيير الشعب السودانى المعلم بعرب الشتات، ولكن هيهات.

ولذلك نقول للقائد الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان، لم يحن موعد الرحيل بعد، وأنت الذي يعول عليك الشعب السوداني ويضع آماله عليك ولذلك ستبقى القائد الملهم وتكمل مشوار النجاح والإنتصارات لحين هزيمة الجنجويد كما قال الفريق أول ياسر العطا.

وأخيرا نقول لك يا سعادة الفريق البرهان .
أيها القائد العظيم تقدم ..
أنت بالحرب والوغى أعلم
يطلع النصر منك فخرا ..
فى دياجى الوغى إذا
النقع أظلم …
أنت للحق ركن فى يد
الله ثابت ليس يهزم .
غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية.. والله من وراء القصد .

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق