مقالات

اللواء عبدالرحمن فوق كل الشبهات

حد السيف

محمد الصادق:

أصبت بالدهشة وأنا اقرأ للمتصحفة بنت الفحل وهي تتحدث عن اللواء عبدالرحمن بدوى مساعد المدير العام للعمليات الجمركية التي تعني مسؤوليته المباشرة لكل المحطات الجمركية في السودان. وصفاء التى رمت اللواء عبد الرحمن بما ليس فيه هى نفسها التي رمت من قبل الأستاذ التوم هجو،  بحذائها في مؤتمر صحفي بوكالة السودان للأنباء،  والرجل فى مقام والدها، فالذى حدث منها أظهر معدنها وحقيقتها لكل الناس. وهي نفسها القحاتية التي تتحدث عن (الثورة المصنوعة) حتى لحظة كتابتها عن اللواء عبدالرحمن الذى يشهد له الكل بحسن السيرة والسريرة والإنضباط فى العمل وهي نفسها التي أرادت أن تسعى بكل ما تملك مع آخرين لتفعيل نشاط الصداقة الشعبية الإسرائيلية.

واضح أن (القحاتية) صفاء كتبت أو كتبوا لها المقال بمعلومات مغلوطة ومضللة وربما تكون سماعية ولمصلحة أشخاص بعينهم لأن كل ما جاء فى المقال لا صلة له بالحقيقة لا من قريب أو بعيد.
أنا هنا لست بصدد الدفاع عن اللواء عبدالرحمن بدوي فهو أقدر مني على الدفاع عن نفسه ويعرف ماذا سيفعل ليرد على إشانة السمعة التي أرادت أن تلصقها به بنت الفحل، ولكننى من منطلق معرفة لعمله ونجاحاته المتعددة أود أن أذكر للتاريخ أن اللواء عبدالرحمن سافر في إجازة للعمرة مع أسرته قبل الحرب بعشرة أيام تقريبا وعندما نشبت الحرب ظل مجبرا على البقاء نسبة لإغلاق المطار وللعلم سافر على حسابه الخاص وليس على حساب الدولة وعندما سنحت له فرصة العودة فى شهر يوليو ٢٠٢٣م عاد ومعه أسرته رغم ظروف الحرب حيث كان من الممكن أن يتركهم فى الخارج ويبقى معهم. ولكنه لم (يشرد) كما جاء فى المقال بل عاد ومن اليوم الثاني باشر عمله بروح وطنية عالية دفعا للضريبة التى تهرب وشرد منها كل القحاتة وعملاء السفارات الذين باعوا الوطن بحفنة دولارات . ولم تكن للواء عبد الرحمن علاقة لا بالاستخبارات ولا الجوازات أو العربات أو الخدمات الإجتماعية.

وللعلم الضباط الذين تعاملوا مع الجوازات في حلفا تم إيقافهم وأحيلوا لمجلس تحقيق وأن قوات الجمارك لا علاقة لها بعمل الجوازات .
المؤسف المحزن فى المقال النشاذ أنه لا ندرى ماذا تريد صاحبة التطبيع مع إسرائيل أن تقول ؟ هل هو مدح للواء عبد الرحمن أم ذم ؟؟ لقد خابت سهامك وطاشت ولم تصب هدفها المطلوب ولذلك لا أظن أن اللواء عبدالرحمن من الذين يردون على مثل هذه الترهات ولكنه أكيد سيلجأ للقانون الذى يقف الجميع أمامه سواسية كأسنان المشط . والكل ممن يعرف اللواء عبد الرحمن يعلم أنه كتاب مفتوح وفوق كل الشبهات وترصد المشبوهين والمشبوهات .
غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية . والله من وراء القصد .

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق