محمد وداعة:
شخصيات وطنية حاولت اصلاح العلاقة بين السلطة الحاكمة وتقدم على قاعدة خلق علاقة طبيعية بين سلطة حاكمة ومجموعة معارضة
(الصقور) فى تقدم وبتوجيهات الكفيل اجهضوا هذه المحاولات، وتبديد الحياد المزعوم
تقدم مضت فى تنسيق العلاقة مع المليشيا و توحيد الخطاب الاعلامى لدرجة غابت فيها ملامح الحياد والاختلاف
معلومات متواترة عن خلافات عميقة داخل تقدم تهدد بانقسامها
هناك مجموعة فى تقدم ترى أن الوقت قد حان إن لم يكن فات للتخلص من (الصقور)
كما قال الفريق أول ياسر العطا فإننا نأسى و نحزن لحال و موقف بعض الإخوة فى تقدم، و قلنا لهم ذلك فى مناسبات عديدة.
عدة شخصيات وطنية حاولت أن تصلح من شأن علاقتهم بالسلطة الحاكمة وخاصة علاقتهم بالسيد رئيس مجلس السيادة وزملاءه ممن كانوا شركاءهم فى يوم من الأيام، على قاعدة خلق علاقة طبيعية بين سلطة حاكمة ومجموعة معارضة، ربما يظللها (الحياد المزعوم) ، أو العداء و لكن فى اطار الاحترام ، وكانوا يأملون في أن تكون تقدم معارضة مسؤولة، وعلى الأقل أن تلتزم بما أعلنت عنه من وقوفها على الحياد حقيقة، وليس الإنجرار خلف مخططات معادية لبلادهم من مخابرات إقليمية ودولية والحيلولة دون وقوعهم في أحضان مليشيا الدعم السريع بالكيفية التي حدثت.
هذا ليس إدعاءا أو اختلاقا، فكاتب هذه السطور كان أحد الذين حاولوا ، وفي وقت مبكر من بدء الحرب ترميم العلاقة و مد جسور تواصل حقيقية ، بعيدا عن ترديد مقولات لم يكن لها ناتج أو تأثير مثل (نحن على اتصال بطرفي النزاع) ، مع شكوك أن تكون قد تمت في الإطار الذي وردت فيه. ولكن (الصقور) في تقدم (في ذلك الوقت كانت الحرية والتغيير ) وبتوجيهات الكفيل اجهضوا هذه المحاولات، و بدلا من التوازن في العلاقة بين (طرفي النزاع) والتمسك بالحياد المزعوم، تسارعت خطى تقدم لإبرام اتفاق مع مليشيا الدعم السريع ، فضلا عن تكوين لجان سرية مشتركة، والمضى قدما في تنسيق العلاقة وتوحيد الخطاب الإعلامي لدرجة غابت فيها ملامح الحياد والاختلاف.
معلومات متواترة عن خلافات عميقة داخل تقدم تهدد بانقسامها، أو خروج بعض القوى المدنية والسياسية منها ، خاصة بعد تطور هذه الخلافات لتبادل الاتهامات.
البعض في تقدم يرى أنهم تورطوا كثيرا في علاقتهم بالمليشيا خاصة وأنها قامت بارتكاب فظائع وجرائم في حق المدنيين الآمنين، وسرقت ونهبت ممتلكاتهم وهجرت السكان عنوة، ومنعت عنهم الغذاء و الدواء ، وقصفت المستشفيات ومرافق الخدمات عن قصد.
تقدم تعاني من قطيعة لا سابق لها مع شرائح مختلفة من الشعب السوداني وصلت حتى للأقرباء ومحيط الأهل، كما أن بعض القيادات في تقدم تعيش حالة من الإحباط لاستمرار المجموعة التي كانت تسيطر على مركز القرار في الحرية والتغيير على القرار في تقدم.
هناك مجموعة في تقدم ترى أن الوقت قد حان، إن لم يكن فات للتخلص من (الصقور) بالرغم من أنهم يملكون مفاتيح العلاقة مع (الكفلاء)، والحياة ستبدو عسيرة في غيابهم، ويعتبرون أن هذا سيكون مدخلا معقولا لاستعادة صورتهم لدى الشعب السوداني وإصلاح علاقتهم بالقوى السياسية والمدنية الأخرى (الداعمة للجيش).
هذه المجموعة من تقدم بدأت بالفعل فى إجراء اتصالات غير رسمية لعقد هذه اللقاءات، بعد أن تمكنت من تكوين تحالفات داخل تقدم، القحة ولا صمة الخشم، وتاباها مملحة تكوسها قروض، نسأل الله لهم الهداية.
5 اغسطس 2024م