رياضة

في بكاء حار على كتف الرياض.. لماذا انهار ود السكة.. هل كانت أعمدته عكس المواصفات؟

الرياض- عادل حسن:

ونكتب بأدب الزائرين إلى الأضرحة دون ضجيج ونكتب بحرص الداخلين على غرف الجراحة ولكننا لن ننكأ  الجرح المفتوح ولن نرش الملح نزف الروح.
نعم نعي بأننا سوف نخوض الوعورة وندلف إلى داخل الدهاليز ونقول من تحت غبار الاحداث لماذا انهار ود السكة وكيف انهد التجديد هل كانت اعمدته عكس المواصفات الصلبة
أم أن ودالسكة استعان برجال بلاطعم رياضي وبلا رائحة إدارية وبدون شيوع لمعرفتهم غير عبدالمنعم قسم السيد، صاحب فريق ودنوباوي سابقا ولذلك كانوا رجال غرباء مثل الذين شاركوا في دفن موت حسنة بت محجوب والخنجر مغروس في صدرها.
نعم إن مساء سقوط التجديد جاء في ليلة راعفة ومخيفة ورجال ود السكة كانوا أقلية مزعزعة الأبصار ووجوههم متصحرة وغريبة وكان ود السكة بدهائه الخارق متيقنا بأنه يخوض المغامرة على ثقافة الرجل الواحد الذي لا يوجد حوله أقوياء وهو بذلك مثل محمد أنور السادات الذي حكم مصر بعناصر مغمورة منزوعة الأظافر ولكنه اعتمد على قوة وكاريزما المشير عبدالحليم أبوغزالة وزير الدفاع ولكن ود السكة لم يجد من بين رجاله من هو يعتمد على قوته وشعبيته مثل أبوغزالة
أن ودالسكة رجل مهول فكريا ويفيض بالخبرات كلها ولكنه استهل من البداية الغلط واستعان برجال لم تكن لديهم خواص ومميزات إحداث الفارق في المعادلة الانتخابية فالصفة المهنية والدرجة الوظيفية الرفيعة هي أيضا متوفرة حتى مرحلة الصفوة عند منافسكم تنظيم الهلال يجمعنا ولذا لم تكن من معينات الرهان
أن رجال تنظيم الهلال يجمعنا يتفوقون بالخبرات الإدارية والنزعة الرياضية العميقة المدعومة بالمقدرات المالية المهولة التي هي أساس فكرة دعم الهلال.
علي ودالسكة أن يعرف بأن الاعتقاد الصحفي عندنا وهو كان ود السكة يفضل الضعفاء فقط من حوله حتى يكون هو الواحد الصحيح الذي يبدد الأصفار.

نعم إن عصام محمد أحمد ودالسكة وجد نفسه مثل من يقوم بإلقاء خطبة عصماء وسط قوم يفتقدون حاسة السمع،
صحيح انهار المعبد فوق رؤوس الجميع فكان البكاء الحار على كتف الرياض واصبح رجال ودالسكة لهم أجر الذين يسترون الموتى في مقابر المجهولين،  وأصبح ودالسكة له أجر من يرعى اليتامى.

ودالسكة رمز رياضي واجتماعي ضخم مثل حوت يونس ولكن رجاله ابتلعوه وقطعا لجنة الانتخابات غير ملزمة بأن تقول: (لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)، فضاع ودالسكة وسقط في المسافة مابين الانتخابات وبين التجديد لسبب الفكر الوضيع لرجاله الذين أضاعوه على طريقة جمل الطريفي الذي أكل كبد بعيره مجبرا.
هل كان عصام ودالسكة متأثرا بتجربة كاسترو في كوبا وقيادة العقل الواحد أم هي نسخة مغامرة انور السادات وحكومة الضعفاء التي أتت برصاصة خالد الاسطانبولي في يوم الاحتفال المنتظر والآن رجال ودالسكة اتوا برصاصة الموت مؤقتا مع الأذى النفسي الجسيم.
نعم إن ودالسكة رجل متفق على تميزه بالإجماع وهو الآن يدرك بأنه: (إنما الذئب
يأكل من الغنم القاصية)، ولكن قومه لم يقولوا له فصاحة الأمثال الشعبية: (الجفلن خلهن.. أقرع الواقفات)، فالتجربة بكل مراراتها ووعثائها مرت وجفلت ولكن لها عودة بانتظار عامين من الصبر الحراق.

صحيح ان الفرق ما بين السبعون والثلاثون مثل الفرق ما بين الإقلاع والهبوط ولكن رجال التجديد لم يعرفوا ربط حزام الأمان لرحلة الشتاء والصيف،  ونعرف تماما بأن ود السكة يجلس تحت عقل إداري مستنير يمكنه حتى في إدارة الاتحاد الدولي الفيفا ولكنه اختار لنفسه بأن يكون قمرا بلا نجوم.

عموما مياه كثيرة مرت من تحت قنطرة الأحداث وانكفى ود السكة على جرح التجربة وجفف من روحه الرياضية الراقية من بقايا وتناثر المواجع، واحتمل الرجل الأخطاء والخطايا الكبار وغسل دواخله من الأضغان واختار العزلة المجيدة.

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق