منوعات وفنون

همسة للتاريخ.. الرشيد بدوي عبيد متحف وطني يكرم بالخارج

بقلم- عادل حسن:

ونفتح نواصع مدونات التاريخ ثم نمنحها مخطوطات تحت عنوان النسخة الأخيرة من مكتبة الإعلام السوداني ثم نفذت تعلوها صورة الرشيد بدوي عبيد في بهاء ونضار تخاطفته عيون ومسامع الدنيا.

نعم حين تتجول حول شخصية الإعلامي الاستثناء الرشيد بدوي عبيد يذهلك جمال روحه المرفرفة ويدهشك مخزون ثروته الإعلامية والإنسانية وهي في انتظار من يوهبها للناس بكل سحرها المتفجر مثل حبات ذهبية على صدر الأجيال وعناقيد حريرية في إطار شهادة لكل تلاميذه.

ان الحديث عن أستاذ الرشيد بدوي عبيد لا ينضب مثل أن يقال لك جفف مياه المحيط المتلاطم وإن تكريمه اليوم يأتي محدثا مثل صوت الرصاص في كل هياكل التاريخ
كم هم اوفياء الرشيد بدوي من التلاميذ والزملاء والرفقاء مئات التلامذة وعشرات مكررة من الاصدقاء والزملاء واسماء متعددة تزاحمت حول حقيقة واحدة هي الرشيد بدوي عبيد بشاري وجده الرابع التاريخ وماضي عظيم وحاضر حفي يتوشح بمعزة التكريم.

إن اخي وصديقي الحبيب الأستاذ الرشيد بدوي عبيد،  الآن هو جرتق يوم ممتلئ بعافية الوفاء اتت به وفاء والمعروف يوم كعروس هيفاء تجالس بحر جدة العروس وقطعا لن نشاهد هناك حاضر هزيل فالمقام عظيم والمكان فخيم يتلألأ مثل حوش الامراء
فاليوم نبصم بالشهادة الهتافة بان التاريخ نفسه يكرم في حضرة الرشيد بدوي عبيد وكل شيء حوله ضد حقيقة التزوير والهتاف المفتوح علي الحناجر يغرد بقيثارة الحب للرشيد بدوي عبيد كاننا نستدعي كل اعياد الزهور ونبتاع اكاليل الاوشحة الفاخرة وندعها تتدلي من عنق الرشيد في دل ودلال ونزهو في ابتسامات تحسدنا عليها الموناليزا.
إن التحفة الإعلامية الرشيد بدوي اليوم ربح التاريخ ولم يخسر الدنيا فهي حاضرة وتغسل كلمات الرشيد بأمطار الوطن البعيد وتغسل عنا أحزان تكريم الغربة.
أيها اللطاف نسيت أن أقول لكم في البداية بأن الرشيد بدوي هو النصف الحلو في حياتي الإعلامية فزاملته في صحيفة عالم النجوم وزاملته في الإذاعة وكان هو الروح والريحان وكان هو حقيقة فعلا للعطر افتضاح وكم ترافقنا سويا في أسفار الشقاوة الوسيمة للمناسبات الاجتماعية خارج الخرطوم فكان الرشيد فوائد السفر الخمسة ومحبته السادسة لدى الناس هناك لا غرو كم وزع الرشيد شربات الفرح لأهل السودان وأهل الرياضة وهو يذرف الدمع الهتون ونغمة هو والقوون هو والقوون ثم ينقبض صوته بالبكاء وهدف مليح للسودان أو هلال السودان أو مريخ السودان حتى صارت أهزوجته هو والقوون نغمة متفردة مثل ماركة التايوتا.
يالها من محبة صداحة جعلت كل الرياضيين يلتفون حوله ويستلذونه مثل فطور الجمعة.
إن الحبيب الأليف والصديق الأنيس الرشيد بدوي عبيد، قد تناصلت عليه لئام التصاريف ومباضع الصحة وتباريح المهاجر وبات يكابد جرحين
جرح العافية
وشوق العين.
والآن يمثل خلاصة الحياة السودانية كلها بالخارج والناس حوله في زحام مثل روى زمزم وابتراد الروح من منابع الوفاء
أيها الحبيب وحبب الأعين الرشيد
قد فرحنا بكل حواسنا لمحفلك مثل احتفاء أهل السودان بيوم الاستقلال، وسعدنا لك كسعادة عودة الغائبين، وما حضور هنا إلا هو متحف وطني يكرم بالخارج.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق