حوارات وتحقيقاترياضة
العمدة جمال والمهندس الخواض من داخل صالون الصراحة
لجنة التسيير مؤهلة لإدارة الهلال الأب وهاكم الأسباب
المهندس فهد المبارك إداري فذ مكانه مجلس الهلال
رصد- عادل حسن:
عدنا إلى محراب الصالون بالرياض لأن هناك خفايا وأسرار تحت ركام أيام الحراك الانتخابي المنقضي.
ومن داخل الصالون تحدث العمدة جمال والمهندس محمد عثمان الخواض عضوا لجنة الانتخابات وكان حديثهما ذو شجون فلنتابع معا:
أولا : مرحبا بلا منتهى
فابتدر العمدة جمال بالاعتذار للتأخير في زمن الحضور المحدد لظروف العمل وزحام طريق السير.
ثم تفضل الضيوف بالجلوس على مقربة من بعضهما ثم تناولنا المشروبات وبدأنا الحديث مع العمدة جمال.
هل انتهت لجنة الانتخابات والان تقضون معاشا إداريا هادئا؟
ضحك الرجل وعلق في سخرية لطيفة لم نصل سن المعاش عموما ولم تنته مهمتنا كلجنة انتخابات ونحن الآن في حالة استراحة محارب وليس حال معاش هادئ، ولم يتوقف العمدة من الضحك ثم التفت إلى المهندس خواض هل هذا صحيح استراحة محارب وليس معاش بعد تسعين يوما..؟
وخواض يسحب النظارة من عيونه ويضعها على المنضدة ثم يرسل بصره بعيدا عن المكان ويقول: أولا لم تنته لجنة الانتخابات لأن فترة التكليف موازية للجنة التنفيذية لرابطة الهلال المنتخبة لفترة عامين لأننا نتابع عمل المكتب التنفيذي ولكن ليس لنا علاقة بتاتا بآلية عمل المكتب التنفيذي ولنا حدود ومهام قانونية. فقاطعته : ماهي هذه المهام؟
فتدخل العمدة جمال وقال الأخ خواض يقصد لجنة الانتخابات خلال فترة العامين واختصاصها ثم عزز المهندس خواض حديث العمدة جمال، وأضاف: نحن أولا مسؤولين عن تنفيذ اللوائح في حالة مثلا غياب أو استقالة أحد ضباط المكتب التنفيذي أو لأي سبب من الأسباب وأصبح مكانه شاغرا في هذه الحالة ندعو لجمعية عمومية لملء المنصب الشاغر،، وهنا قاطعه جمال: وأيضا هناك إجراء بالنسبة للأعضاء،، وأكمل خواض حديثه بالنسبة للعضو إذا استقال أو لأي ظرف خلا مكانه سنرفع بدلا عنه عضوا يكون حاصلا على أعلى درجات العضوية في الانتخابات.
ثم توقفنا عن الحديث لنترك للجدل بين ضيوفنا مساحة
العمدة جمال تردد بان لجنة الانتخابات كانت تعرف مسبقا من هو الفائز؟
سكت الرجل في صمت مستنكرا السؤال ومندهشا ومباشرة قال للخواض ما رأيك في هذا الكلام الغريب؟ فقلت له: ياعمدة هذا ليس حديثي انا الشخصي بل هو ما يهمس به البعض من عامة الناس فارجوك حدثنا بصراحة؟
وهنا يعترف العمدة بإحساسه الشخصي ويقول فعلا كان لدى إحساس شخصي بأن احد التنظيمين هو أقرب للفوز ولكنني احتفظ لنفسي باسم هذا التنظيم ثم مال العمدة إلى المنضدة وأخذ كوب القهوة.. وهنا تدخل الخواض وتابع : الاعترافات وقال: للأمانة حتى لحظة اكتمال فرز الصندوق الثاني لم أحس بتفوق أحد على الطرف الاخر ولكن بعد فتح الصندوق الثالث عرفت من الفائز ووضحت الرؤية بالنسبة لي شخصيا.
العمدة جمال من كان داعما ماديا للجنة التسيير؟
تحدث الرجل وهو ينتفض بصوت مرتفع اسمع يا استاذ نحن في لجنة التسيير كمجموعة كنا نصرف على أعمال اللجنة من أعضاء اللجنة أنفسهم ولم نطلب من أحد أو جهة أن يدعمنا طيلة فترة لجنة التسيير ثم سألني هل هناك أحد قال بأنه دعمنا ماديا؟ فلم أجبه فالرجل كان غاضبا وتركته وقلت لزميله المهندس الخواض:
إذا لجنة الانتخابات هي التي تلقت الدعم ما تعليقك أرجوك بلا هياج؟
استعدل الرجل في جلسته وقال في حديث مرتب ومتمهل: أولا انا لم أكن في اللجنة ولكن في لجنة الانتخابات وهي حقيقة لم نتلق ولم يدعمنا أحد كما جاء في سؤالك ولكن لجنة الانتخابات كانت منصرفاتها من رسوم الترشيحات وذلك بتوصية مباشرة من الأمانة العامة لمجلس إدارة الهلال. فقلت له حسنا.
ياخواض هل وصلتكم الآن شكوى او مشكلة كلجنة انتخابات؟
وحاول أن يتجاهل سؤالي بالانشغال بالحديث الجانبي مع العمدة جمال وكررت له حديثي فقال: أنا بصراحة أفهم تماما ماذا تقصد من هذا الاستفسار وأقول لك: نحن كلجنة لم نتسلم شكوى من أحد ولكننا نسمع عن ذلك (من بعيد لبعيد) ويقاطعه بالحديث العمدة جمال ويقول: هناك الكثير مما سمعناه والحمد لله حتى الآن المناخ الرياضي هادئ جدا ومستقر تماما.
فقلت له: يا العمدة جمال هل أصبحتم مثل الأمم المتحدة ومراقبة كل الروابط الهلالية في الرياض وجدة والدمام من ضمن مهام الريس فهد مبارك كرئيس للجنة الانتخابات؟
وبحماسة يتناول الحديث العمدة جمال ويقول: الأخ المهندس فهد مبارك رئيس لجنة الانتخابات هو شخصية إدارية فذة ومكانه الطبيعي مجلس إدارة الهلال الأب والهلال يحتاجه وهو يعرف كيف يصنع الإعجاز وكيف يخرج الإبداع من المجموعة، ، وهنا تدخل الخواض مضيفا: أنا اعترف تماما بأن المهندس فهد مبارك له مقدرات إدارية هائلة تؤهله لإدارة كل السودان وليس روابط الهلال فقط، وله مؤهلات علمية ضخمة ونجد ذلك التميز عند كل أعضاء لجنة الانتخابات ومثال لذلك الأخ المهندس العمدة جمال الآن يدير مؤسسة ضخمة منذ عشرين سنة من النجاحات المتواصلة وله عقلية إدارية فذة جدا.
بعد حديث الخواض دعيت ضيوفي لاحتساء اقداح القهوة وتركتهما لبضعة دقائق ثم عدت لهما فوجدتهما يستعدان لمغادرة الصالون فاسترجيتهما لوقت قليل وقلت لهما: ماذا تقولون لود السكة وهم متحامل علي لجنة الانتخابات؟
وقتها كان العمدة جمال قد جمع أشياءه من على المنضدة استعدادا للمغادرة ولكنه جلس وعاد للحديث عن ود السكة، وقال: أولا أقول للأخ العزيز عصام ود السكة أنت محل تقدير واحترام وثقة لدى الجميع ونتمنى لك التوفيق في حياتك الرياضية، ، وفي ذات اللحظة تدخل الخواض وقال: أنا على الصعيد الشخصي لا أشعر بأي تحامل من الأخ ود السكة ولم أكترث للأخبار السمعية واعترف بأنني تناوشت مع ود السكة في عملية الانتخابات بأسلوب ديمقراطي كما قال الكتاب وأتمنى أن يواصل نشاطه الرياضي بكل التوفيق وفي ذات اللحظة خرج ضيوفي من الصالون على عجالة بحجة الوقت روح وتأخر.