إقتصاد

أمين الزكاة نهر النيل : الكوارث بالولاية أظهرت تكافل المجتمع رغم الآمه ومعاناته

الدامر- د. معاوية عبيد:

وإن نظرة الشريعة الإسلامية للكوارث والنوازل الطبيعية، أنها جزء من سنن الله سبحانه وتعالى في الكون، وعلى سبيل المثال أن الرسول صل الله عليه وسلم أخبر الناس الذين اعتقدوا أن الكسوف الذي وقع في عهده كان بسبب وفاة ابنه إبراهيم، قائلا لهم: “إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد من الناس”.
ومن المنظور الإسلامي، تعد الكوارث الطبيعية من الابتلاءات التي يمتحن بها الله عز وجل عباده، حيث يبتليهم بالخير وبالشر. كما أن الكوارث تذكير بآيات الله عز وجل وتذكير بيوم القيامة، وجاء في حديث صحيح أنه قبل قيام الساعة تكثر الزلازل والكوارث التي تسبب مآسي وآلاما كثيرة، لكنها تشكل فرصة حقيقية لتلاحم المسلمين وتحقيق معاني الأخوة التي حرص عليها الرسول الكريم صل الله عليه وسلم ، ورغم ما تخلفه من خسائر بشرية ومادية، فإن هناك بعض الفوائد من الزلازل والفيضانات والبراكين التي تحدث من فترة إلى أخرى، فهي تؤدي إلى الارتقاء بالناس وإيقاظهم من غفلتهم، كما أن الذين يموتون في الكوارث والنوازل الطبيعية هم شهداء عند الله عز وجل، كما أورد الرسول صل الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة، والذين تضرروا وتعرضوا للأذى وصبروا على ذلك ينالون أجرا عظيما أيضا هذه الكوارث تحي معاني التكافل والتراحم بين المجتمع ، فضلا على ضرورة أن تعطى الأولوية في الزكاة للمتضررين في حالات الكوارث
كما انها فرصة للمسؤولين ليتفقدوا احوال الرعية ومواساتهم في الآمهم.

( سجلنا زيارة لأبي حمد وأم علي لمواساة المتضررين من السيول و الأمطار وأن الكوارث بالولاية أظهرت تكافل المجتمع رغم الآمه و معاناته) هكذا كانت بداية حديث أمين الزكاة نهر النيل سليمان عبدالله عند لقائه تهاني ميرغني وزير الشؤون الاجتماعية بالولاية يرافقه طلحة ابية مدير الزكاة محلية الدامر وقد اطلع سليمان الوزيرة عن ما قدمته الزكاة للمتضررين من السيول و الفيضانات وجولتهم لمناطق أبوحمد و أم علي و التي جاءت مواساة للمتضررين و الوقوف على أحوالهم وتقديم المزيد من المساعدات.

واوضح أن جباية الزكاة العينية بمحلية أبوحمد تم التوجيه بتوزيعها للمتضررين بالإضافة لتقديم أكثر من ألف جوال قمح ودعم نقدي و بعض المواد الغذائية مشيدا بدور ديوان الزكاة محلية الدامر في تسيير قافلة غذائية لمتضرري السيول بابي حمد كما التقي أمين الزكاة بالعاملين بزكاة المحلية خاصة وأن الديوان قد تأثر بهذه السيول و استعرض سليمان زيارتهم لمنطقة ام علي بمحلية شندي و ما قدمه الديوان للمتاثرين كما اشاد بتنسيق الجهود مع الجهات ذات الصلة و المنظمات الخيرية والمدراء التنفيذين بالمحليات من أجل إيصال المساعدات الي مستحقيها ، واوضح الامين أن المواطنين سجلوا اشادة بوقفة الديوان معهم عند الصدمة الاولي و ما قدمه الديوان للوافدين
كما تطرق اللقاء الي افتتاح مكتب العلاج بالخارج بولاية نهر النيل و اكد امين الزكاة استعدادهم لإدارة هذا الملف بصورة طيبة موضحا أن الديوان وضع العديد من الضوابط و الموجهات بالإضافة للسعي الجاد لحوسبة العمل الزكوي و التنسيق مع وزارة المالية و التأمين الصحي و الجهات ذات الصلة من أجل أن يقدم مكتب العلاج بالخارج ونافذة برنامج الدعم عبر بطاقة التأمين الصحي دورهما علي الوجه الاكمل في مساعدة المرضي موضحا أن البطاقات التي يتم دعمها من الزكاة وتجد الخدمات من التأمين الصحي بلغ اكثر من( ١٥) الف بطاقة علاجية من ناحية أخري كشف أمين الزكاة عن فتح مكتب للزكاة بوحدة العبيدية الإدارية لما تمتاز به هذه المنطقة من وجود أسواق للتعدين بالاضافة للشركات العاملة مؤكدا علي التنسيق التام مع هذه الشركات في ظل برنامج المسؤلية المجتمعية وتنفيذ العديد من المشروعات الإنتاجية للاسر الفقيرة بالمنطقة
من جانبها اشادت وزيرة الشؤون الاجتماعية بالولاية بدور ديوان الزكاة و ما قدمه من دعم للمتضررين و الوافدين و اوضحت أن مجلس وزراء الولاية أشاد بوصول الديوان عند الساعات الاولي بعد وقوع الكارثة و قالت الوزيرة أن افتتاح وحدة العلاج بالخارج مبادرة طيبة وان الوزارة اولت ذلك الامر اهتماماً كبيراً من خلال التنسيق مع وزارة المالية و التأمين الصحي ومركز المعلومات من أجل تطوير العمل وفق خطة استراتيجية محكمة وتقديم الخدمات العلاجية بصورة مرضية للمحتاجين داعية الي مراجعة العمل بكل الوحدات الإدارية التابعة للوزارة حتي لا يضيع حق الفقراء و المحتاجين.

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق