منوعات وفنون

خيرات السودان بالرياض وأضخم تراث ثقافي واجتماعي بالخارج

الرياض- عادل حسن:

يظل السودان الآن هو الفقد الذي نحياه بالخارج ويظل هو الثقافات والعادات التي نصطحبها معنا أينما ضربنا أوتاد المهاجر واينما مشت بنا سنوات الاغتراب
نعم وفي ظل حرب المرتزقة علي بلادنا العزيزة والظروف الامنية المعقدة تدفق اهل السودان نحو الخارج في اضخم موجات تهجير يشهدها التاريخ السوداني الحديث وفي المملكة العربية السودان الشقيقة يتواجد اهل السودان بكثافة وفي الرياض تحديدا لم يتخلي اهل بلادي عن ثقافاتهم وعاداتهم الاجتماعية وكل معطيات حياتهم السودانية مما شجع محلات ومتاجر التسوق السعودي لفتح محلات متخصص في عرض وتسويق المنتجات السودانية بالخارج، بالذات الغذائية والتجميلية، وفعلا ذهبنا الي اضخم محل للمنتجات السودانية بالرياض في حي غبيرا الشارع الرئيسي وخصص حديثا لأهل السودان تحت لوحة ضخمة لامعة.

محامص التوفيق للتجارة والمنتجات السودانية تحت ادارة الشاب اليمني الجنسية محمد اسماعيل ويتضمن المحل كل منتج سوداني من ماكولات ومشروبات ومنتجات الزينة مثل حنة الدامر والطلح والبخور وكذلك زيوت السمسم والفول وجبنة الدويم والدكوة والبلح البركاوي والكركدي هذه عند مدخل المعرض الضخم وشاهدنا زحام السودانين بالداخل.

واستوقفنا أحدهم، وقال إنه من أهل الجزيرة واسمه احمد حسب الرسول التقر وأضاف بأنه اعتاد أن يشتري المنتجات السودانية من هذا المتجر نسبة للجودة العالية والسعر المعقول جدا والمعاملة الخاصة لأهل السودان من قبل إدارة المحل والأخ محمد إسماعيل.

وهناك داخل المحل سألنا أحد الشباب الذي تحصل على أغراضه من المحل واسمه حسن الشيخ الجيلي نيالا، من أبناء شمال الجزيرة وقال بانه زبون ثابت لهذا المحل الراقي لأنه يوفر لنا كل حاجاتنا السودانية ومستلزماتنا السودانية وهو مبتسم يقول الويكة الاصلية والفسيخ والحلبة والحلومر والبسكويتات السودانية والقرض واللوبية العدسية والفول المدمس السوداني والشاي ابو غزالتين وحتي الدكوة وكل التوابل السودانية ثم انصرف بسرعة.
نعم أهل السودان قوم يرتبطون بجذورهم وعاداتهم أينما حلوا وحتى نساء السودان شاهدناهن يتزاحمن على جناح منتجات المطبخ المفراكة والمقاشيش وادوات التجميل الطبيعية بصورة عامة نقولها
وعندما دلفنا إلى داخل المحل سالنا عن إدارة المحل فاستقبلنا مدير المحل محمد إسماعيل وقلنا له من أين تأتي لكم هذه المنتجات السودانية فقال بأنها تاتينا عبر تجار سودانين لأن محلنا هذا للمنتجات السودانية كلها طلح صمغ كركدي تبلدي قضيم وكل ما يلزم أهل السودان.

وأضاف محمد إسماعيل بأن الزواج السوداني هنا في الرياض نحن نوفر له كل متطلبات عادات العرس السوداني كلها.

ألم نقل يا سادة بان السودان هو مهبط حضارة ثقافية واجتماعية نقلتها عننا شعوب وامم اخري ونجد بان الجاليات الصومالية والاثيوبية والتشادية واليمنية يتعاملون ويستخدمون المنتجات السودانية المتوفرة لهم في المهجر إنه تلاقح ثقافاتنا وعاداتنا السودانية بالخارج مع شعوب اخري وايضا نجد بان هذه المميزات والمنتجات السودانية فرضت مكانتها في السوق العربي والمتاجر العربية وتجار عرب يتخصصون في تسويق المنتجات السودانية فقط كما هو محل التوفيق للمنتجات السودانية.

والتاجر اليمني الشاطر محمد اسماعيل الذي تتوفر عنده حتي الشطة الجبلية والقرض والحرجل فقلنا له هل انت راضي عن هذه المنتجات فقال هذا المحل كان صغيرا وسرعان ما اصبح معرضا ضخما والحمد لله.
إن بلادنا العزيزة السودان خصها الله بخيرات طبيعية لا تتوفر في كل بلاد الدنيا وهل يوجد وطن للكركدي والتبلدي غير السودان.
إنه السودان الغالي الحبيب اضعناه هناك ولكننا نعيشه بالخارج.

 

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق