
عمار الضو:
تمضي وزارة التربية والتعليم بولاية القضارف شرقي السودان، في خطوات الإصلاح الإداري وبناء القدرات وترقية العملية التربوية والتعليمية نحو تجويد الأداء وإصلاح حال التعليم.
الوزير المكلف الفاتح الصافي حمزة وإداراته وعبر شركائه في وزارة المالية بالقضارف وصندوق دعم التعليم والإصلاح الاداري اطلقوا برامج التأهيل التربوي والأكاديمي وعبر القيادة الرشيدة لمدير إدارة التدريب وبناء القدرات بالوزارة الأستاذ علم الدين يحيى فرح أطلقوا عدة دورات وبرامج الإصلاح التعليمي وتعزيز القدرات والانفتاح على المحليات بإقامة دورات تدريبية وتأهيل معلمي المواد الأساسية في ستة محليات بالولاية وهي خطوة أولى موفقة تحسب للوزير الصافي ومدير التدريب علم العلم في أدائه وخطي النجاح والانفتاح برزت في ذلك من اجل شعار الوزير الصافي في الاهتمام بقضايا التعليم وتهيئة البيئة المدرسية خاصة في المحليات وذلك لنيل كل الحقوق والواجبات.
ولم تكن تلك الدورات التي انتظمت المحليات الستة هي عنوان وأداء الوزارة العريض وامتدت خطتها في الاصلاح الاداري وترقية الاداء عبر الدورة التدريبية التي انطلقت بالامس في المراحل الثلاثة الإبتدائي والمتوسطة والثانوي العالي واللافت لهذه الدورات والذي يدون في سفر انجازات الوزير ومدير التدريب هو اقامة اول دورة تدريبة للموجهين في المرحلة الثانوية بجانب معلمي ذو الإعاقة الخاصة للمكفوفين وتعلم لغة الإشارة للصم بوجود خمسة وعشرين من المعلمين بجانب ثلاثين من معلمات الرياض ليرتفع العدد الكلي المستهدف من الدورات التدريبية في المراحل الثلاثة ١٢٥ معلما ومعلمة في برامج الإشراف والتوجيه.
ونجد أن الوزارة قد عملت على الاستفادة القصوى واستغلال فرصة وسانحة العطلة للفترة الأولى، وهذا ماعززه الفاتح الصافي في حديثه خلال حفل الافتتاح بالاهتمام عبر التدريب والتوجيه خاصة المرحلة الثانوية التي نعول عليها كثيرا.
وتعتبر تلك الدورات أولى خطوات التأهيل التربوي الصحيح والحديث لما يتم من برامج فيها خاصة للمكفوفين والمرحلة الثانوية فقد تسعى الوزارة في نهجها الجديد لدمج المكفوفين في المجتمع والاهتمام بالشرائح الخاصة لأهميتها ومواصلة تعليمها ويعتبر ذلك تغير نوعي نحو الافضل في طرق التدريس وبرامج التوجيه لمعالجة مشكلات التعليم إن وجدت.
ويبدو أن وزارة الترببة قد حزمة خطوات الإصلاح في التعليم بالطرق الصحيحة مما دفع وزارة المالية بالقضارف لتبني كل برامجها ورعايتها لكن نجد أن التوسع الكبير والإصرار المستمر وضم كل الشرائح في التعليم يحتاج لإسناد المنظمات والمانحين والتدخل عبر الدعم المباشر ورعاية كل الأنشطة والبرامج خاصة المعنية بشرائح الحالات الخاصة وتأهيل البنييات التحية التي تاثرت كثيرا جراء استضافة نازحي حرب الكرامة بالمدارس.
آخر الرذاذ..
تعظيم سلام للوزير الهمام الفاتح الصافي في إصراره وانفتاحه للعمل بكل الملفات خاصة المحليات لكن نحتاج منه أن يلتفت إلى ملف الثقافة والإعلام خاصة الفعل الثقافي الذي يحتاج إلى تحريك وجعل الثقافة تتفتح كالأزاهر في فصل الخريف.