أخبار وتقاريرحقوق الإنسان

“تقدم” ترحب بفتح المعابر لإيصال المساعدات الإنسانية

تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم"

تصريح صحفي

ترحب تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” بموقف طرفي الحرب، القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، بموافقتهما على فتح المعابر الحيوية لإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين في السودان، وفق التصريح الصادر عن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في وقت متأخر مساء يوم أمس الثلاثاء. وتتطلع “تقدم” إلى أن يلتزم الطرفان بهذا التعهد المهم بما يتيح إيصال المساعدات الإنسانية من مواد غذائية وإمدادات طبية لكل السودانيين والسودانيات في كل مناطق ومدن وقرى السودان دون تمييز أو استثناء، للتصدي للوضع الإنساني الكارثي الذي يهدد حياة أكثر من عشرين مليون مواطن، ويمكن من مجابهة الوضع الصحي المتدهور نتيجة استمرار هذه الحرب الكارثية، التي يلحق ضررها البلاد والعباد من المدنيين والعسكريين دون استثناء، ولا يتمسك باستمرارها سوى حفنة من بقايا النظام المباد ومن يدورون في فلكهم وحزمة من تجار الأزمات.

في سياق آخر متصل، تدين “تقدم” بأشد العبارات الانتهاكات المستمرة والمتواصلة ضد المدنيين من قبل طرفي الحرب منذ بداية مباحثات جنيف، وعلى رأسها القصف المدفعي للطرفين الذي طال عدة مناطق وأعيان مدنية في عدة مناطق مثل أم درمان وبحري والفاشر والأبيض، والقصف الجوي للطيران الحربي لمناطق مدنية في عدة مناطق كالخرطوم ومدني والضعين والحصاحيصا ومليط والطويشة، واستيلاء مقاتلين من الدعم السريع على المواد الغذائية الخاصة بتكايا شمبات. جميع هذه الاعتداءات تمثل انتهاكًا لإتفاق حماية المدنيين الموقع بينهما في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية في ١١ مايو ٢٠٢٣م.

إزاء استمرار هذه الانتهاكات خلال انعقاد مباحثات جنيف، تطالب “تقدم” طرفي الحرب بالتمسك بالسلام كخيار وسلوك، والحرص على استمرار مباحثات جنيف بكل صدق وجدية، بالإيفاء الفعلي والصارم بكل الالتزامات الملقاة على عاتقهما وما تم الاتفاق عليه بينهما قبل مباحثات جنيف، سواء كانت في جدة أو المنامة، خاصة الجوانب المتعلقة بحماية المدنيين، ويشمل ذلك حياتهم وممتلكاتهم وأعراضهم بجانب سلامتهم من الإيذاء الجسدي والنفسي.

تأمل “تقدم” استثمار طرفي الحرب القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع سانحة وفرصة مباحثات جنيف وتعزيز الاتفاق الخاص بإيصال المساعدات الإنسانية، بالاستجابة لتطلعات وآمال وأمنيات الشعب السوداني بالوصول إلى اتفاق لوقف العدائيات، وصولاً إلى وقف دائم لإطلاق النار يوقف هذه الحرب، والإصغاء لأصوات السودانيين والسودانيات، والاستجابة لتطلعاتهم المشروعة بوقف الحرب وتحقيق سلام شامل دائم وتأسيس حكم مدني ديمقراطي مستدام يتم من خلاله بناء مؤسسات الدولة السودانية المدنية والعسكرية عموماً، والجيش على وجه الخصوص بأن يكون في السودان جيش واحد مهني قومي احترافي خاضع للسلطة المدنية الدستورية. تلك الآمال والتطلعات للشعب السوداني قد تتحقق الآن أو تتأخر، لكننا على يقين أنها ستصبح حقيقة لأن إرادة الشعوب هي المنتصرة في خاتمة المطاف.

اللجنة الإعلامية
تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”
الأربعاء ٢١ أغسطس ٢٠٢٤م

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق