محمد الصادق:
يوم الأحد الماضي كنت قد بعثت برسالة للسيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ محمد حسن دهب تحمل شكوى المواطن الأستاذ فضل الله الذخيرة التى تحدث فيها عن إبنه فى كلية الطب بجامعة الدلنج . وللحقيقة والصراحة ما كنت أعشم أن يرد عليها الوزير أو مكتبه لأننى سبق أن بعثت له خلال هذه المساحة ثلاثة شكاوى من ضمنها شكوى تتعلق بإبنى والذي لا تزال مشكلته قائمة حتى الآن والتى سأسردها لكم بعد التعقيب الذى وصلنى من مكتب وزير التعليم العالى ردا على شكوى الأستاذ فضل الله وهو رد مقتضب ولكنه أوضح حقيقة الأمر حيث جاء فى الرد ما يلى ..
“الأخ الكريم الأستاذ محمد الصادق . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. إطلعنا على مقالك بخصوص طالب كلية الطب بجامعة الدلنج افيد سيادتكم بالآتى .. بالفعل حدث شئ من التأخير واليوم وجهنا عميد الكلية بالإعداد لإنعقاد مجلس الأساتذة فى الأيام القادمة مع العلم أن إعداد سجلات الطلاب الأكاديمية أخذ وقتا من الزمن لكنها الآن جاهزة وفى الحقيقة كل الإمكانيات سخرناها لكلية الطب رغم أنه قد وجدنا الأوضاع منهارة ولكن الحمد لله إستعدنا لها عافيتها وقريبا جدا تنفرج كل الأمور بمشيئة الله”.
كان هذا رد مكتب الوزير و نكرر لهم الشكر والتقدير على الإهتمام بشكاوى وقضايا الطلاب .
أعود لمشكلة إبنى الذى تخرج فى جامعة النصر التقنية ( تقنية معلومات ) وشهدنا معه مراسم التخرج قبل إندلاع الحرب بأيام وعندما أردنا إستخراج الشهادة قالوا لنا أن لديه ملحق وهذا إفتراء واضح، ليس لديه ملحق ولا يحزنون وطلبوا منا دفع رسوم إمتحان الملحق وذكرنا لهم أنه ليس لديه أي ملحق وزملائه الذين كانوا معه وكانت لديهم ملاحق شهدوا بذلك و قالوا إنهم على إستعداد لكى يحلفوا على المصحف الشريف أنه ليس لديه ملحق .
شخصيا عرفت لماذا قالت إدارة الجامعة ذلك . قالت ذلك لأننى كنت قد إنتقدت إقامة الإمتحانات النهائية للطالبات فى ولاية نهر النيل بالإضافة لإنتقادى بدفع رسوم للمرة الثانية وعدم ترتيب سكن للطالبات وما هو مصير الطالبات المتواجدات فى مناطق الولايات غير الآمنة وإبنتى كانت من ضمن الطالبات الممتحنات.
لهذا السبب إفتعلت الجامعة جلوس إبنى لملحق مع دفع رسوم للإمتحان ونحن على إستعداد أن نثبت ذلك بالدليل القاطع والشهود وإذ لم تنصفنا الوزارة سنذهب للقضاء وثقتنا لا تحدها حدود فى القضاء السودانى ومهما كان قراره سنقبل به .
عليه لا يزال أملنا كبير فى أن تنظر الوزارة فى هذه القضية المتعلقة بمستقبل شاب كل طموحه العمل لأجل الوطن العزيز ومستقبله المشرق بإذن الله وبنفس القدر نثق فى حراك الوزارة تجاه هذه الشكوى التى نرفعها لكم سائلين الله لكم دوام التوفيق والسداد وأن يعود سودان العزة والكرامة أفضل مما كان بإذن الواحد الأحد .
وبكره يا سودانا تكبر ..
تبقى اعلى وتبقى أنضر
غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية.. والله من وراء القصد.