مقالات

الزعيم الشبلي.. صوت عبد الناصر للتسامح والإعمار بالجزيرة

كتب/ عادل حسن:

والعام1967 عام النكسة العربية عندما تحطمت الطائرات عند الفجر ثم هزيمة العرب
ومحمد حسنين هيكل عراب الصحافة العربية ولسان جمال عبد الناصر وهيكل بعد الهزيمة يسهر ويسهر ثلاثة ايام ولياليها في غرفة مغلقة لكي يجد اسم بديل لعبارة هزيمة ويجده ويطلق عليها مسمي واسم النكسة العربية بدلا عن وخذ الهزيمة
والدنيا وقتها تتكسر في كل بلاد وعواصم العرب ثم نزيف نفسي غزير لجرح الجيوش العربية
بعدها تداعى العرب لصوت الزعيم جمال عبد الناصر بعد الحرب الاسرائيلية علي العرب والجولان والأرض العربية وكان عبدالناصر بصوته الجهور وخطابه الخارق زلزل الدنيا والعواصم من داخل مؤتمر ولاءات الخرطوم فترابط العرب وتحالفت القوميات العربية كلها في وحدة قوية الترابط والالتحام الازلي للجغرافية والمكان وبعدها اتت الحقوق في حرب الكرامة، 1973 التي انتصرت فيها ارادة الشعوبة والوحدة ولم تتكرار تلك البشاعات والاطماع علي الشعوب النيلية والعربية وسكتت الالة الصهيونية بفعل توحد وتماسك الشعوب العربية في تلك البربرية.
نعم التاريخ لا يعيد نفسه ولكن تتكرر مشاهده وها هي حرب بلاطجة ومرتزقة وعلوج دقلو تجتاح السودان مدن وفرقان وقري وحتي مضارب الاعراب في خلاء البادية السودانية وهنا صحيت الأمم والقبائل السودانية من الثبات العميق داخل كهوف التغيبب وحسن الظن بالاخرين فكان التهجير والشتات والانتهام ولكن ها هو عبد الناصر السوداني الزعيم القومي والفارس الوطني
الشبلي الهادي يخاطب العقول ويستنشط الهمم في اهل شمال الجزيرة في مبادرة تحت عنوان
مبادرة التسامح والإعمار.
نعم إن الشبلي الهادي رجل عظيم المقام عالي الفهم والقومية فخاطب الاهل والعشيرة من قوم منطقة بحري شمال الجزيرة بعقلية رزينة شعارها
تعمير البلد واشاعة روح التسامح وقبول الاخرين بلا انتماء لعرق او دين مع المحافظة علي الحقوق والمطالبة الشرعية بالحقوق تحت راية موحدة لاهل تلك الرقعة الجغرافية الماهؤلة بالسكان والعامرة بالعقول والكفاءات والمتميزة بالخيرات الوفيرة التي تتدفق بعيدا بلا حساب.
ان العقل الراجح واللسان الزرب العفيف للزعيم الشنبلي الهادي والخطاب المنطقي جعل اهل تلك البيادر والمناطق يحسون باكسجين العافية الاجتماعية بعد مرض الاهمال الذي طحنهم بالسنين والسنين.
إن رموز وعمدة منطقة بحري الجزيرة العمدة ويس احمد ويس محمد سعيد والعمدة عبد الملك والزعيم العملاق بشير الخياري والقائد الشنبلي واهلنها العركين في حبيبة الحبيبة والفراجين كانوا جميعا سيوف قبيلة وصوت حق ومنار طريق من التكينة الي قري والدندر وبحر ابيط وكل معاقل فراس الرفاعين انها صحوة الحق وهتاق التنادي للوحدة والترابط ونبذ العنصرية ويدا واحد تصافح للتسامح وترفع اعمدة الاعمار وتزرع شجرة الرضا وظل الوعد والبشارة وعلي ذلك يجلس مجمع القوم في كل مكان. والسلام…

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى