مقالات
شكرا “فقيري”
ياسر المساعد:
الناظر منذ الوهلة الاولي لعنوان المقال يبدو له ان الشكر خاص ونابع من كاتب المقال، لكن شكرنا للدكتور عزالدين علي محمد الفقير (فقيري) المدير العام بالانابة للبنك الزراعي لتفاعله السريع وتعاطيه الإيجابي مع ما تنقله المواقع الصحفية خاصة فيما يتعلق بقضايا المزارعين الذين يشكلون اهم شريحة في ظل الظروف الحالية بتوفيرهم للأمن الغذائي عطفا على الظروف المعلومة.
شكرا الفقير لتفاعلك السريع مع مقالنا الذي نشر بموقع (الساقية برس) حول انفاذ قراراتك المتعلقة بالغاء قرارات مدير القطاع الشرقي للبنك القاضي بتحديد مزارعين بعينهم يسمح بتمويلهم.
وللحقيقة ليست لدي معرفة أو علاقة شخصية بالسيد فقيري، اللهم الا من خلال الاهتمام بالشأن الزراعي لأن البنك الزراعي هو قاطرة الزراعة رغم الوهن الذي أصابه بسبب عدم إيفاء بعض المزارعين بالسداد، بجانب فشل المواسم الزراعية السابقة، فضلا عن الحرب التي تدور الآن ، والثاني أعني به رئيس القطاع الشرقي بالبنك الزراعي هو الآخر محل احترامنا ولا عداء لنا معه اللهم إلا رفضنا لقراره الجائر بتحديد قوائم لتمويل المزارعين وهذا الأمر حق أصيل لمدير الفرع.
شكرا فقيري وشكرا لمدير مكتبه التنفيذي لتصديه للمتابعة مع مدراء الفروع لانفاذ سياسات البنك الزراعي وتمويل كل المزارعين المستوفين لشروط تمويل السلم لأن الزراعة مواقيت .
اهتمامنا بالزراعة والمؤسسات الداعمة لها لقناعة الجميع بأن الزراعة هي الرافعة الحقيقية لاقتصاديات البلاد بجانب أنه في ظل الظروف التي تعيشها البلاد بسبب حرب مليشيا آل دقلو وتقلص المساحات الزراعية وخروج مساحات كبيرة من دائرة الإنتاج كل هذه الحقائق المؤلمة تتطلب زيادة الاهتمام بالزراعة وتمويل المزارعين وفقا للدورة المستندية والمحاسبية وبكل الإجراءات القانونية المتبعة في البنك الزراعي.
ونعتقد أن فقيري تسنم قيادة البنك الزراعي في ظروف عصيبة واظن ان خبرات الرجل التراكمية ستجعله مؤهلا ان يقود البنك إلى بر الأمان وبالمقابل يسهم في إنجاح الموسم الزراعي عبر تمويل المزارعين الذين أسهم البنك الزراعي خلال الفترة الماضية في تطوير قدراتهم الزراعية والمالية بل أن البنك نقل قطاعا عريضا من المزارعين إلى الرفاه الاقتصادي بالتمويل والإنتاج والسداد.
السيد فقيري بارك الله فيكم ووفقكم لخدمة هذا القطاع العريض من المزارعين سيما في ولاية القضارف لأنها تمثل مطمورة لأهل السودان ويعول عليها كثيرا في سد الثغرات وتحقيق الأمن الغذائي والبلاد تعيش أجواء الحرب القذرة التي تستهدف البلاد.