عبدالله ودالقبة البي الحلال إتربى

بقلم/ محمد علي حامد الراو:
حي الحصايا الكبرى أعرق أحياء الدامر الحي الضارب في أعماق التاريخ مركز العلم والدين والفهم والتاريخ والحضارة والكرم والشهامة حي يشهد الجميع لهم بالتعاون والترابط والتكاتف.
والناسُ ما لم يواسوا بعضَهمْ فهمُ* كالسائماتِ وَإِن سمَّيتهمْ بشرا
وهمو أهل الوفاء والبر للآباء والأمهات
يقول النبيُّ ﷺ: إذا مات ابنُ آدم انقطع عملُه إلا من ثلاثٍ: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له، الله الله على الإبن الصالح، اليوم بالحصايا شاهدنا وشهدنا ولمسنا الثلاثة كلها اجتمعت في المرحوم محمد بابكر ود القبة، والحاجة السارة عبدالمحمود عبد الرحيم، الصدقة جارية والعلم الذي يُنتفع به والولد صالح الذي يدعو لهما وذلك ببركة ابنهما الذي لانزكيه على الله ونحسبه ولدا صالحا، ابن البلد الاصيل
رجل البر والاحسان عبدالله محمد بابكر إدريس ودالقبة هذا الشهم الخلوق إبن القرباب أهل العلم والدين المنفق السخي من غير رياء ولاسمعة الذي يناطح جوده اثريا
لو نالَ حيٌّ من الدنيا بمكرمةٍ
أُفقَ السماءِ لنالت كفّهُ الأفقا
اليوم شهدنا في الحصايا افتتاح أكبر صريحين تعليمين مدرستين، مدرسة المرحوم محمد بابكر المتوسطة بنين، ومدرسة المرحومة السارة عبدالمحمود المتوسطة بنات، وقف لوجه الله باحسن المواصفات أحدث Tyep لوزارة التربية والتعليم كل مدرسة مؤهلة هندسيا لتحمل طابق آخر، يا سلاااام على المال الصالح عند الإبن الصالح ودالقبة.
ومع أن الصدقات في مجملها خير وبركة لكن التبرع للتعليم يتميز بأنه صدقة طويلة الأمد تؤسس لتغيير دائم فحين تقدم طعامًا لمحتاج فأنت تساعده ليوم لكن حين تعلّمه فأنت تمنحه حياة كاملة من الفرص لأن التعليم يفتح الأبواب ويمنح الإنسان أدوات النجاح ولذلك نجد أن صدقة العلم تتفوق من حيث الاستدامة والتأثير على كل الصدقات، لذا بشر الله المنفقين بأنهم مثل الشهداء
لاخوف عليهم ولاهم يحزنون
وقال صلى الله عليه وسلم اطلبوا العلم ولو في الصين فالمثل الصيني يقول:
إذا أردت أن تزرع لشهر أو شهرين فازرع خضروات
وإذا أردت أن تزرع لسنة فازرع قمحًا، وإذا أردت أن تزرع لعشر سنوات فازرع شجرة، وإذا أردت أن تزرع لمائة سنة فازرع إنسانًا. فأفضل الاستثمار هو في التعليم والعلم والعلماء.
اللهم تقبل هذا العمل المبارك من عبدك عبد الله محمد بابكر ود القية
وقفا سرمدا لوالديه
وعونا له على أياديه البيضاء الممتدة
ونشهد الله انه وهو في الخرطوم كلما حزبنا أمر جلل بالمحلية لدعم منذ عشرات السنين شددنا إليه الرحال في الخرطوم وعدنا نحمل للاهل البشريات ومايزال دعمه لمعركة الكرامة والمستنفرين وقوافل الاسناد بندا مفتوحا
و لا أذيع سرا بمايقوم
به سنويا في مواسم الخير لكل أهل المنطقة الجنوبية والأيتام والفقراء بل في كل محلية الدامر وحتى الشباب الرياضي وجد حظه وسهمه منه ومن شركاته للمواد الغذائية وشركة يافا وسلمناه لهم نحن
وهذا غيض من فيض عطائه
ووشل من بحر جوده وكرمه
فإن أوفيت بعضه فبفضل الله وإن قصرت فبعجزي.
وإلا لا تلم كفي إذا السيف نبا
صح مني العزم والدهر أبا


