غاندي الزيدابي:
لاحديث يدور فى الساحات ولا صوت يعلو فى الفضاءات خلاف مباراة سيد البلد أمام الترجى التونسى اليوم السبت بملعب حماد العقربى برادس وهى المواجهة الفاصلة وما أصعبها من مواجهة ليس لبطل السودان وحده بل حتى لأصحاب الضيافه الترجى التاريخ والعراقة والريادة للكرة فى تونس فهو الآخر وان كان يلعب المواجهة المصيرية بأرضه ومسنودا من أنصاره ولكنه يعلم تماما بأن الهلال ليس هو بترو وليس هو النجم بل هو الفريق الوحيد فى المجموعة الذى فاز عليه وجندله بالثلاثة وجرعه الحنظل ولذلك شاهدنا إهتماما غير مسبوقا من قبل إدارة النادى التونسى والإعلام بمباراة الهلال لإنهاء تعتبر نهائي مبكر لدورى الأبطال وديربى عربى من العيار الثقيل بنكهة إفريقية وباذن الله ستكون الغلبة فيها لأبطال الكرة السودانية.
( أنتم يابطال أمام فرصة نادرة لكتابة التاريخ وفهى مباراة وأحدة ولكن لها مابعدها وستخلد فى دفاتر الفريق الأزرق وأرشيف الرياضة بالقارة السمراء فلاتدعوا الفرصة تضيع منكم العبوا بأريحية وأستعينوا بكلمات الأسطورة هيثم مصطفى فهو يعرف الترجى كلاعب عندما تلاعب به فى الملعب وكان البعبع المخيف له وكمدرب ومحلل فى أفضل قناة رياضية فى العالم ويكفى أنها (البى أن سبورتس) التى تنقل لنا لقاء الأقوياء فالبرنس أعطاكم روشتة الفوز وقال لكم بالواضح وأرسل لكم رسالته عبر صحيفتكم ( الزرقاء) مطالبا بعدم الإندفاع والإنشغال بالشق الهجومى على حساب الدفاع وطالبكم (بالهدؤ والتركيز ) وهما أكثر عاملين مؤثرات بالفريق فالموج الأزرق عندما يكون لاعبوه فى قمة التركيز والهدؤ ظل يبتلع الأخضر واليابس وعندما يفقد هذه الميزة يخسر ويتحسر وتسلحوا وتزودوا يا أبطال بكلمات سيدا وستعيش جماهير الهلال سعيدا !
( كل القلوب مع المحبوب وكل الأنظار اتجهت لتونس الخضراء وهى تعلم بأن أصحاب القمصان الزرقاء وشعارهم لون البحر والسماء ليس أمامهم سوى تحقيق الفوز وكبح جماح الأعداء.
( مباراة صعبة ومعقدة جدا وتحتاج لعمل خاص من الخبير الكنغولى فلوران وتطبيق دقيق جدا من اللاعبين فهى المباراة التى لاتقبل الأخطاء ولا إرجاع الكرة للوراء ولا ارتكاب ركلات الجزاء ولا التسديد فى الخلاء فالخطاء القاتل يجعلك تخسر وبالساهل فالمباراة تحتاج لأن يكون جميع اللاعبين فى يومهم حارس فطن ويقظ ويعطى اللاعبين الأمان بجانب دفاع قوى ومستميت لايلعب بالنار فى مباراة لا تعرف الهظار وخط وسط فعال يشبه الهلال يساند الهجوم لحظة الإستحواذ ويعود للمناطق الخليفة ويدعم الدفاع لحظة الفقدان وهجوم نارى كالسيل الجارى لتمزيق شباك ( مميش) وبعدها يحق لنا أن نفرح ونعيش!
( الغربال وابوعاقلة وصلاح عادل يملكون خبرات طويلة ويقدمون هذه الأيام اجمل المستويات ونتمنى أن يكونوا فى يومهم خاصة فى الحصة الأولى وقبل أن يقل مخزونهم اللياقى فى الحصة الثانية فالغربال نريدة أن يكون قد حسم اللقاء باجمل الأقوان قبل أن يستبدله فلوران كما عودنا مدرب هلال السودان !
(مليون دولار للأقمار من أجل الإنتصار تحفيزا من رئيس النادى هشام السوباط يعتبر أكبر حافز فى تاريخ النادى من أجل تحقيق الفوز فى مباراة وأحدة ولأنها مباراة بطولة قائمة بذاتها لأن الفوز على الترجى بمعقله برادس يكون فيه الهلال قد ضرب التوانسة بكل العصافير فالملايين أصبحت قريبة جدا من جيوب اللأعبين والكرة فى الميدان وفرصتك ياهلال السودان !
( أجانب الهلال ابتداءا من الحارس فوفانا و ايبويلا وجونيور مارك وعثمانو ديوف وسنغونى وبوسو وكلود وأنداى مطالبون بتقديم الأضافة الحقيقية للفريق خاصة بعد التجهيزات المثالية بمعسكر السعودية وتوفير كل المعينات التى تساعدهم على وضع بصمتهم مع الفريق الأزرق ولأنهاء مباراة تحديد البقاء فقط للأقوياء بالفرقة الزرقاء !
(خطورة الترجى تظهر فى أجانب بقيادة اندرى بوكيا الكنغولى ورودريغو البرازيلى وكيبا سو الغامبى وهذا الأخير هو من سجل هدف الترجى فى مرمى الهلال بتنزانيا وهناك روجى اهولو اللاعب التوغلى المميز فهؤلاء هم مكمن خطورة الترجى مع أهمية متابعة وتحركات زكريا العايب صاحب الانطلاقات من المناطق الخلفية مستغلا سرعته وتصويباته الصاروخية بجانب يان ساس المهاجم الخطير الذى يجب السيطرة عليه حتى لايزور شباك فوفانا و يمكن الهلال أن يستغل الأخطاء المتواصلة التى يقع فيها الجزائرى( توغاى )و( مرياح) والضغط عليهما وتصيد أخطاؤهما كما حدث مع مرياح فى مباراة تنزانيا التى سجل فيها هدفا فى مرمى فريقه بسبب الضغط الهجومي الهلالى.
( الترجى سيلعب على إضاعة الوقت وإستفزاز الهلال فهو فريق وله أسلوبه الخاص فى تسيير المباراة لصالحة بكل الطرق التى تؤدى إلى فوزه مستعينا بمثل الغاية تبرر الوسيلة ولذلك على لاعبى الهلال الإنسياق والإنجراف وراء أفاعيل أبناء باب سويقة وإستعجال الفوز لأن الهلال ممكن يشعل الزناد ويكيل ملعب حماد بالرماد وخطف هدف فى أخر الثوانى ويحلق فى العلالي.
آخر الأصداء
هلالنا فى أرض الملعب بهز التيم الأصعب !