أخبار وتقارير

القاهرة.. ورشة عمل بعنوان “نساء السودان في مواجهة الحرب”

الورشة نظمتھا أمانة المرأة بالحزب الاشتراكي المصري

القاھرة- وصال فاروق:

نظمت أمانة المرأة بالحزب الاشتراكي المصري، ورشة عمل حول ” نساء السودان في مواجهة الحرب”، ورحب أحمد بهاء شعبان رئيس الحزب الاشتراكى المصرى ، بالحضور، موضحا أن السودان بالنسبة لمصر ليس كأي دولة أخرى، فهى تاريخ ورفقة ودم مشترك ونضال متواصل وعلاقات تاريخية على مدى عقود طويلة، مؤكدا أن ما يحدث في السودان وما يحدث في مصر مرتبط ببعضه، وكل تطور إيجابي أو سلبي ينعكس على الدولة الأخرى.

وأشار  إلى أن كل ما يحدث فى السودان من آثار ونتائج تأثيرھا مباشر على الشعب المصرى ذلك أن ھناك مؤامرات تقودها أمريكا وهى ليست خافية مثل ما يحدث فى السودان من اقتتال يدفع ثمنه المواطن البسيط.
واكدت أشرف البحراوى أمينة المرأة بالحزب الاشتراكي المصري، أن قضية الشعب السوداني الذي يمثل لشعبنا قيمة كبرى وأهمية عظيمة قضية ھامة، حيث تطورت الأوضاع، في الفترة الأخيرة بصزرة مرعبة وكان ضحاياه من الدرجة الأولى ، هم النساء وألاطفال الأبرياء، مشيرة إلى اھمية ھذھ الورشة ما لمناقشة الوضع، وفهم أبعاده، وبحث الدور الذي يجب أن يقوم به الحزب لمساندة شقيقاتنا السودانيات في هذه اللحظة الحرجة، مع وجود مجاعات، وأوبئة، وعدد كبير من النازحين، واللاجئين فى السودان.

وطالبت كريمة الحفناوى، بالوقوف دقيقة تكريم على شهدائنا الذين يسقطون فى وطننا العربي، لافتة إلى أن هذا اللقاء ليس الأول ، ولكن منذ أبريل ٢٣ وأحداث السودان، وهى الصراعات الكارثية، بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، وبعدها طوفان الأقصى.
وتساءلت “الحفناوي” عن أطراف الصراع ومن يدعمهم، وأن هذا الصراع صراع مصالح وعلى أطراف الصراع أن يترك الشعب السودانى لينمي دولته.
وأشارت إلى حصار مدينة الفاشر من قوات الدعم السريع، وما يحدث هناك من مجاعات وعدم وصول المساعدات الإنسانية، كما يحدث فى فلسطين واكن بايدى سودانية ، مما تسبب فى انتشار وباء الكوليرا، كما أشارت إلى العنف ضد للنساء خلال هذه الأحداث ومت يحدث أيضا من تطهير عرقى يقوم به الدعم السريع وقبائل عربية أخري.
وأوضحت انتصار أحمد، القيادية بالحزب الوحدوى الديمقراطى الناصري فى السودان، ان ھناك العديد من الجرائم والانتهاكات لحياة الملايين فى السودان، بجانب الاغتصاب للفتيات والنساء وهذه جريمة كبري لم تتوقف، وفى خلال عام ونصف ومازالت عمليات الاغتصاب مستمرة من ميليشيات الدعم السريع،
وأشارت إلى أن الكثير من أهل السودان تركوا منازلهم، بسبب الحرب، بجانب كوارث السيول والامطار، وعدم وجود تصدى لها بسبب الأحداث وأن الأولوية هى شراء الأسلحة والقتال وليس الحفاظ على حياة الشعب السودانى .
وقالت ان انتشار خطاب الكراهية والدعوة لعدم وقف الحرب ادي لتمددھا ، مؤكدة على أهمية وجود دعم مصري سواء من الصحفيين أوالاحزاب أو الجهات الرسمية ، وتنظيم ورش للحوار السودانى حول وحدة الصف بالتعاون مع الأحزاب المصرية.
وقالت الدكتورة مريم أبو دقة القيادية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ان ھناك تشابه كبير بين ما يحدث في قطاع غزة. ومايحدث فى ارض السودان، ولا توجد مصيبة إلا ووراءها أمريكا وإسرائيل ،وأن أمريكا وأوروبا تريد اخضاع الوطن العربى ، وتم استخدام المتحاربين فى السودان لمصالح الغرب وتدمير السودان ودائما النساء والأطفال هم أكثر ضحايا الحروب.
وأكدت وقوفھم مع القضايا الإنسانية والحرية والعدالة والمساواة ورفض أى استخدام للدين أو العرق لارتكاب مجازر.

وأشارت أسماء الحسينى، نائب رئيس تحرير الأهرام والخبير في الشئون الإفريقية، إلى ارتفاع ضحايا حرب السودان لكن كل الارقام غير حقيقية لأن وجود الصحافة ضعيف بسبب خروج عدد كبير منھم مبينة أن ازدياد الضحايا ليس فقط بسبب الحرب والقتل لكن حدوث الفيضانات والأمراض والأوبئة والمجاعة زاد من الاعداد ، مؤكدة ان اطراف القتال لا تأبه لكل ذلك.

ووجھت نداء للطرفين ليس لوقف القتال لكن علي الاقل ھدنة تستطيع عبرھا المنظمات الانسانية الدخول لاغاثة المتضررين.
وشددت علي ضرورة ان تتحد النساء بغض النظر عن الايدلوجيات وستكون البداية التي ستصنع فارق لوقف الحرب ، ودعت الي نبذ خطاب الجھوية والكراھية الذي يھدد وحدة الشعب السوداني لكن المراة تصنع فارق في كل ذلك.
واشارت الي ان دول تحركت باغاثات محدودھ عليھ لابد من التدخل لاغاثة الشعب السوداني من خطر المجاعة والمرض ومد جسور التواصل للاستعداد لمرحلة مابعد الحرب ، مؤكدة ان تبعات الحرب ستفتح ابواب جھنم علي مصر وماحولھا وتتاثر عدد من الدول العربية مالم يحدث سلام.
وناشدت الدول العربية والصديقة والمنظمات الدولية لمساعدة الشعب السودانى ومواجهة السيول والفيضانات والمجاعة.
واشاد محمد الھادي عضو الحزب الاتحادي السوداني بالمراھ السودانية العاملة والمناضلة والقائدھ ، مبينا ان ماحدث في السودان من اقذر الحروب واسواھا في العالم ، داعيا الي توحد القوي المدنية لمواجھة ھذة الحرب والجلوس في مائدة لايقاف الحرب عبر رؤية محددة ، واضاف يمكن لھذھ القوي المدنية المساھمة في ادخال المساعدات الانسانية وتوزيع الدعم ومراقبتة ثم التفكير في عملية سياسية ، واضاف نستدعي الشعوب المحبة للسلام لمد يد العون للسودان وانھاء الازمة داخلة.
وقالت زحل الامين، أستاذ القانون الدستوري والدولي بجامعات السودان، أن الواقع اليوم صعب، وأن المشكلة السودانية عميقة اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا،حيث فشلت الأنظمة الحاكمة المتعاقبة فى إدارة الوضع فى السودان.
وتابعت، ان ما حدث فى أبريل ٢٠٢٣، هو سوء إدارة الوضع فى السودان،
مبينة ان ماحدث في السودان ھو الاخطر بان يتقاتل ابناء الوطن الواحد ، ولا تعرف من هو العدو.
وأشارت إلى أن معظم انتهاكات النساء كانت بسبب قوات الدعم السريع، فعندما يقوم الدعم السريع باحتلال منطقة يهرب منها المواطنين، لان قوات الدعم تنكل بالمواطنين، وتغتصب النساء ، ووصل الوضع الى نزوح ١٢ مليون سوداني الآن بسبب الحرب .
ولفتت إلى احتياج السودان إلى بناء دولة جديدة قوية وجيش واحد ، وليس عدة حيوش، لأن الجيش يحمى ولا يعتدى على المواطنين.
وقال السفير شريف شاهين، أن بين مصر والسودان علاقات قديمة وقوية، مؤكداً ان الدور المصرى فى الأزمة السودانية دورا كبيرا فى الحل ، وإذا لم ينطفيء الحريق فى السودان سوف يمتد إلى مصر، لافتا إلى تجاوزات إثيوبيا فى سد النهضة وما تريده من إقامة مشروعات بدعم إسرائيلي هدفه أضعاف مصر من الداخل ، وعلى مصر ان تولى القضية السودانية الأولوية القصوي.
واشار إلى الحروب الأهلية اللبنانية والعراقية وما نتج عنها من ضعف للدول، وهذا مصير لا نريده للسودان ، مشدداً على أن المجتمع المصرى يجب ان يكون واعى ويفتح ذراعيه للاشقاء السودانيين ويجمعنا مصير واحد ومستقبل مشترك.
الدكتور سيد ھويدي فنان تشكيلي وناقد مصري اشاد بالمراة السودانية والادوار التي تقوم بھا حال الحرب ، مبينا ان عليھا في ھذھ المرحلة تجاوز كل مامرت بة من اعباء نفسية وغيرھا حتي تستطيع الدفاع عن مقدرات الوطن بعيدا عن الھويات القاتلة ، مشيرا الي ان الحرب اوجدتھا السياسية التي رسمت السودان بحسب الثروة ويجب ان لاتنقصنا اليقظھ والوعي حتي نصبح قوة تدافع مناطق الثروة ولابد من الدفاع عن حقوقھا ، وقال ان احد اسلحة القومية يكمن في التنوع الذي يعتبر ثراء، واضاف بان الحرب اكبر من قدرتتنا الشخصية علية لابد من كيانات متوحدة تعالج ضحايا الاحداث وتعمل علي ازكاء روح القومية وتجاوز المراھ لما مرت بة .
وطالبت الصحفية حنان حجاج بجريدة الأهرام، على ضرورة محاسبة كل مرتكبى الجرائم وخاصة الجرائم ضد النساء فى السودان، مطالبة أيضاً بتوثيق كل الانتهاكات بالاسماء والاماكن والتواريخ، حتى ، يتم التحقيق والمحاكمات العلنية والناجزة تجاه الجناة لتحدث العدالة الانتقالية.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق