مقالات

حاتم مأمون

بقلم/ د.راشد مصطفى بخيت:

وضحكة حاتم مزلزلة للمكان، باعثة على عدوى حميدة بالحب وسائلة بحيث تجرف في طريقها أي عبوس.
حاتم فنان قلق، صادق وجسور وأصيل في انتماءه للعدسة والزمن.
يقابلك عند منتصف النهار وأنت مقطب الجبين ملئ بهموم العالم، فينتهي بك اليوم وأنت في كامل الابتسام، تضحك ولا تلوي على شيء.
حاتم ثوري فوضوي غير منتم سوى للفن ومحبة الحياة والناس.
أصيل في ثوريته بحيث لن تنجح أكاذيب العالم كلها في نسبته لغير مواكب الثورة وأرض الاعتصام.
نعرف جيدا من هو الأمنجي ومن هو بن الشعب! وحاتم مأمون كان فينا أمة، أمة لمواكب الثورة وأمة لنفير وأمة لشارع الحوادث وأمة لأول طابور تفتيش نصب لحماية ميدان الاعتصام: أرفع يدك فووق والتفتيش بالذوق.
ضاع منه صوته لأيام ثلاثة من فرط الهتاف الصادق. عرفته في أزقة بري المحس و زاملته في شركة نوس ميديا برودكشن وفي قناة سودانية ٢٤.

 

جئته أيام حملة سفر منطقة صناعة العرض أحدثه بخجل: يا حاتم ياخ أنا مفلس وعايز أعمل فيلم عن منطقة صناعة العرض ووليد الألفي.
– راشد الفيلم دة حقك انت؟!
– أيوة حقي أنا
حتخرجوا وتكتب السيناريو إنت؟!
أيوة حأخرجوا وأكتب السيناريو
– خلاس إذن أنا مدير تصويرو معروفة دي، ولو جبت زول غيري بشاكلك!
يا ودود يا بديع يا أنيق يا جميل
ويا ثوري أصيل.
سحقا لأكاذيب بشرى علي ومن لف لفه، ورحمة واسعة تغشاك يا خدن الروح.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق