أخبار وتقارير
بيان من لجنة أساتذة الجامعات السودانية “لاجسو” بشأن المرتبات
بسم الله الرحمن الرحيم
لجنة أساتذة الجامعات السودانية (لاجسو)
بيان رقم (31)
الأساتذة الأعزاء على امتداد ربوع سوداننا الجريح واللاجئون خارج حدوده لكم التحية والتقدير والاحترام.
بدايةً نسأل الله الرحمة والمغفرة والجنة والخلود لشهداء الوطن، الذين بينهم زملاء مهنة وطلاب لنا، وعاجل الشفاء للجرحى والعودة الآمنة للنازحين واللاجئين. ونسأله تعالى أن يمن على بلادنا بالأمن والاستقرار والطمأنينة والسلام وأن تعود أكثر قوة ومنعة ووحدة من ذي قبل.
الأساتذة الأجلاء:
في ظل الظروف التي يعلمها الجميع من نزوح وتشريد وضنك في العيش التي يعيشها السودانيون جميعًا ولا شك أساتذة الجامعات فئة نالها كثير من الظلم والتهميش، فعلى الرغم من تدني قيمة المرتبات، إلا أنه تم نقصها، مما أدى إلى مضاعفة معاناة الأساتذة، ومع كل ذلك ما زالوا يقومون بكل مهنية ووطنية بواجباتهم تجاه طلابهم ومؤسساتهم من تدريس وإشراف وخدمة مجتمع كل في مكان وجوده.
هنالك عدد من الجامعات انتظمت الدراسة بها حضوريًا وأخرى أونلاين، باشر الأساتذة أعمالهم رغم نقص مرتباتهم، وعدم اكتمال مطالبهم، ومع صعوبة حياة الأساتذة في مثل هذه الظروف وما يعانونه من ضنك في العيش نطالب وبأسرع ما يكون إدارات الجامعات ووزارة التعليم العالي بالسعي مع جهات الاختصاص لإكمال المرتب وصرف الفروقات المستحقة وعليهم ألا يستغلوا تقدير الأساتذة لظروف البلاد، فهنالك مؤسسات تنال مرتباتها ومخصصاتها كاملة، وهذا ظلم واضح يضاعف من معاناة الأساتذة نرفضه بشدة.
الأساتذة الشرفاء:
فيما يلي مباشرة الجامعات لأداء كافة مهامها:
كما أكدنا سابقًا في بياننا بالرقم (29) (أن مستقبل أبنائنا الطلاب ومواصلة الدراسة بمؤسسات التعليم العالي وممارسة كافة الأنشطة الأكاديمية هو ما نسعى إليه ونرجوه. مع العلم أن هنالك معوقات عديدة ينبغي دراستها بدايةً)، ولكن للأسف الشديد نجد أن بعض إدارات الجامعات تعاملت بتعسف شديد مع بعض الزملاء خاصة اللاجئون خارج البلاد الذين فرُّوا من الحرب وويلاتها وخسروا كل شيء خلفهم ولا يوجد لهم معين فليس من العدل وهم في مثل هذه الظروف أن يتم إيقاف مرتباتهم التي هي في الأصل لا تغني عن جوع، أو إجبارهم على الإجازات دون أجر.
رسالتنا إلى كل الإدارات التي تعاملت بطريقة غير مهنية وغير أخلاقية وأوقفت مرتبات أساتذة لاجئين أو نازحين، بحجة عدم حضورهم لمواقع أعمالهم أن ترجع المرتبات عاجلًا لأصحابها، فالمرتب حق، ولا يحق لأي جهة إيقافه لاسيما في ظل هذه الظروف الحرجة من انعدامٍ للأمن ووعورة الطرق و عدم المقدرة على تحمل تكاليف السفر، (نخص بالذكر إدارة جامعة بخت الرضا)، الّتي أوقفت مرتبات بعض الأساتذة بسبب الغياب وعدم تقدير الظروف غير الطبيعية التي تمر بها البلاد، ونشيد بإدارات الجامعات المتفهمة لهذا الأمر وعملت به ولم توقف مرتب أستاذ نازح أو لاجيء بسبب عدم الوصول لمكان عمله، فلها منا التحية والتقدير والاحترام. ولا يفوتنا أن نُذَّكر زملاءنا الأساتذة الموجودين بمناطق جامعاتهم أن يصبحوا أمثلة تحتذى بها في التعاون والتعاضد، بتدريس مقررات زملائهم الذين لم يتمكنوا من الحضور ، حتى تنجلي هذه الحرب ويعود زملاؤهم.
الأساتذة الأوفياء عشتم يدًا واحدة للحفاظ على مكتسباتكم وحفظ الله السودان أرضًا وشعبًا.
إعلام اللجنة
الإثنين الموافق 2024/9/9م