مقالات

خلافات حادة بين بيريللو .. وقحت

ما وراء الخبر

محمد وداعة:

المشروع الأمريكي الجديد هو تجريم مليشيا الدعم السريع والسعي لعدم تجريم دولة الامارات

الإدارة الأمريكية شرعت في إجراءات عملية لإدانة مليشيا الدعم السريع جراء استمرارها في الانتهاكات 

مليشيا الدعم السريع تواجه امرا تنفيذيا باعتبارها جماعة إرهابية بموجب قانون ماغنتسكي

الشعب السودانى لن يقبل مقايضة تجريم المليشيا و التغاضي عن تجريم الامارات

وحدها تقدم ستلعق جراحها و(الببارى الجداد بودى الكوشة)

فيما يجتمع المبعوث الأمريكي للسودان توم بيريللو مع ممثلي القوى السياسية الداعمة للجيش غدا الخميس، كشفت مصادر واسعة الاطلاع عن خلافات برزت بوضوح بينه وبين تقدم وذلك بسبب موقف تقدم المتمسك بمليشيا الدعم السريع ، وقالت مصادرنا إن الادارة الأمريكية شرعت في إجراءات عملية لإدانة مليشيا الدعم السريع جراء استمرارها في الانتهاكات ضد الشعب السوداني ، وأن مبعوثها إلى السودان توم بيريللو أبلغ قيادات أحزاب قوى الحرية والتغيير المركزي برفض أن يكون للدعم السريع أي دور سياسي أو عسكري في السودان ، وقالت المصادر إن هذه الخلافات تأسست على النظرة الحالية من قبل الأمريكان لمليشيا الدعم السريع كطرف له مطالب واستحقاقات لما بعد الحرب، وأكدت المصادر أن دوائر الإدارة الأمريكية النافذة ترى أن الحل يكمن في إدارة حوار واسع مع القوى السياسية والمدنية المؤيدة للجيش باستبعاد مليشيا الدعم السريع من المعادلة القادمة، وهذا هو جوهر المشروع الذي يتحرك على ضوءه المبعوث الأمريكي الآن ، وكشفت المصادر أن أهم سمات المشروع الأمريكي الجديد هو تجريم مليشيا الدعم السريع والسعي لعدم تجريم دولة الإمارات، والتوصل مع الإمارات لحلول يكون طرفها القوات المسلحة والقوى السياسية والمدنية المؤيدة لها وبعض الأطراف الخارجية كدول الجوار والاتحاد الأفريقي وايغاد ومصر وتركيا ،
احتفظ كاتب هذه السطور بنفس العنوان الذى صاغه موقع (أخبار السودان) ، مع الأخذ فى الاعتبار التقليل من شأن ما أسماه الخبر اختلافات حادة بين بيرليو وقحت ، و مرد ذلك يرجع إلى أن قحت ( تقدم ) لو احسنت قراءتها للأوضاع فى السودان لعلمت أن تخلى الامريكان عن مليشيا الدعم السريع أملته حقاق تتغافل عنها تقدم ، وتتجاهل بأن حمولة المليشيا لم يعد يتحملها عاقل، وهي تعلم عظم أن تتحمل أي جهة الانتهاكات و الجرائم التى ارتكبتها المليشيا ، و رفض الشعب السودان لوجودها فى مستقبل البلاد ، وهو ما كرره السيد بيرليو نفسه ، استنادا إلى مقابلاته مع السودانيين.
الجديد فى امر بيرليو و كما رشح أن المساندة التي يجدها من الكونغرس ، باتت تمثل وجهة نظر الجمهوريين والديمقراطين وعليه فإن هذه ربما تمثل وجهة نظر المؤسسات الأمريكية إضافة للمشرعين ، خاصة وأن الطلب المشترك الذي قدمه أعضاء من الحزبين في لجنة الشؤون الخارجية بإصدار أمر تنفيذي من الرئيس بايدن لاعتبار مليشيا الدعم السريع جماعة إرهابية، بموجب قانون ماغنتسكي، لا يزال قيد النظر.
المبعوث الأمريكي يواجه عقبات كبيرة أهمها أن الشعب السوداني سيرحب بتجريم مليشيا الدعم السريع وهو ما يتفق مع سلوك هذه الجماعة الإرهابية وتعارض أفعالها مع القانون ، ولكنه لن يقبل بأن يكون المقابل لذلك عدم تجريم الإمارات، فالإمارات شريك أصيل للمليشيا في كل جرائمها ولو لا دعمها لما استطاعت المليشيا أن تسرف في قتل السودانيين و استباحة حرماتهم واحتلال بيوتهم ، ونهبها وتدمير بلادهم.
البند الأول من مشروع الإدارة الأمريكية بتجريم المليشيا ومعاقبتها مرحب به، بينما جرائم الإمارات بالاشتراك مع المليشيا لا يمكن التغاضى عنها ، كما لا يمكن التنازل عن ما يترتب عليها من أثر قانوني وأخلاقي.
وحدها تقدم ستلعق جراحها، و(الببارى الجداد بودى الكوشة)، كان خطأ جسيما أن ترتمي تقدم في أحضان الإمارات وتوالي المليشيا.

على الإدارة الامريكية أن تطلب رسميا وعلنا من الامارات إيقاف شحنات السلاح، وخاصة الأمريكى للمليشيا، والتى تتم بوتيرة أعلى فى الأسابيع الماضية وحتى تاريخه.

في ذكرى 11 سبتمبر نجدد مواساتنا لأسر ألضحايا وإدانتنا للإرهاب واستهداف المدنيين.
11سبتمبر 2024م

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق