حوارات وتحقيقات
ختام مؤتمر “الحارسات” “نحو أجندة نسوية لاستعادة مسار ثورة ديسمبر” بكمبالا
كمبالا- تقرير- حنان الطيب:
وسط حضور نوعي ومميز للمرأة السودانية و أجواء صحية معافاة بقبول الآخر تنادى بوقف الحرب بتعالي الأصوات هنا وهناك لا للحرب ، اختتمت الحارسات مؤتمر نحو اجندة نسوية لاستعادة مسار ثورة ديسمبر بكمبالا.
ورغم احتدام النقاش في بعض القضايا الا انها وجدت الجو الصحي السليم والمعافاة من خلال النقاش الثر ، بهدف الوصول لرؤية مشتركة من اجل سودان واحد موحد يسع الجميع. ووضع آلية نسوية مشتركة من أجل سودان حر ديمقراطي.
كان ذلك بمشاركة ١٠٠ امرأة بمختلف الفئات العمرية من عمر ١٨ وحتى ٨٥ عاما، بمختلف تخصصاتهن المهنية والعلمية المتنوعة.و قياديات لاحذاب وتجمعات وتنسيقيات مختلفة و الناشطات في العمل العام والانساني والاجتماع والحقوقيات، وقيادات العمل الميدانى فى معسكرات النزوح داخل السودان، ومعسكرات اللجوء( كرياندنغو بيوغندا ، وجنوب السودان.و تعذر وصول قائدات معسكرات “اولالا” باثيوبيا ، ومعسكر “. ادرى”، نسبة للظروف الأمنية، ايضا تعذرت مشاركة القياديات من مصر.
تمكين اصوات النساء.
وبحث المؤتمر الذي استمر لمدة خمسة ايام عددا من الموضوعات المتعلقة بدور المرأة في هذه المرحلة العصيبة التي يمر بها السودان ومشاركة النساء في المفاوضات وبناء السلام ، وتمكين اصواتهم واشراكهن في الجهود الرسمية وغير الرسمية.
“تعبنا”..
وعددت الاستاذة هادية حسب الله رئيس المكتب التنفيذي للحارسات لدي مخاطبتها للجلسة الختامية معاناة النساء الكبيرة بسبب الحرب الدائرة في البلاد قائلة والدموع تملئ مقلتيه. تعبنا ” قالت هكذا هتفت سيدة شجاعة فى منطقة قوز هندى بالولاية الشمالية بالسودان ، فأسمعتنا كنساء جميعا وعبرت عنا بحق. قالت هادية تعبنا كنساء سودانيات ونحن نواجه “حرقة الحشا” وموت الاحباب تحت القصف. تعبنا وأرهق ساعدنا ونحن نحمل الاطفال والهموم ، منزحات ومهجرات من مكان لاخر يكاد يقتلنا الشوق لبيوتنا واهلنا و”حيشاننا” الوسيعة بالمودة.
تعبنا ونحن مغتصبات منتهكات ، وخائفات على انفسنا وعلى اسرنا. و نواجه المجاعة والكوليرا وحمى الضنك ، ويموت من حولنا الاحباء بنقص الدواء والرعاية الصحية .
بنسبة ٣٩٪.واضافت تعبنا و ٣٩٪ من السودانين يعانون من انعدام الأدوية والرعاية الطبية، و٣٠٪من الاطفال يعانون من سوء التغذية بمعسكرات زمزم، والحال لبس بافضل ببقية انحاء السودان اردفت رغم كل هذا التعب الا اننا صامدات ونحاول ان ندفع بالحياة لنا ولمن حولنا ، ونجد الارداة لمزيد من النضال.
وقف اطلاق النار
تمتع المؤتمر بنقاشات معمقة ومنتجة بحساسية نسوية عالية.وخرج المؤتمر بعدد من الاجندة والمطالب المتمثلة في ضرورة وقف اطلاق النار الفورى و فتح الممرات الآمنة بما يشمل ترتيبات حماية المدنيين خصوصا النساء. بجانب ايصال الاغاثات ، بما يتضمن احتياجات النساء الخاصة.و بدء عملية سلمية تهدف لتحقيق سلام مستدام واستئناف مسار ثورة ديسمبر المجيدة . وضرورة احترام العملية السلمية السياسية لمبادىء حقوق الانسان وحقوق النساء تحديدا ، واعتبارها شرطا من شروط نجاح العملية.وضمان المشاركة العادلة للنساء في العملية السلمية السياسية وفي سلطات مابعد النزاع.و ضمان المحاسبة علي الجرائم والانتهاكات عبر العدالة والعدالة الانتقالية خصوصا فيما يتعلق بالانتهاكات التي طالت النساء.
سودان موحد
اجمعت المشاركات على نجاح المؤتمر، وعلى اهمية التشبيك وبناء التحالفات اقليميا كما اكدن التزامهم السياسي نحو الوطن من اجل سودان موحد، والتاكيد على اهمية الرصد والتوثيق كل الانتهاكات ورفع الوعي القانوني والحقوقي وغيرها أشرن لآليات الحماية واعادة التأهيل النفسي للناجيات َ، اوضحن ان الانتهاكات الجنسية اصبحت كالة للحرب وسلوك لتركيع النساء.
وفق هذا القرار.
فيما تحدثت القيادية بالحركة الشعبية والناشطة في المجتمع المدني الأستاذة احسان عبد العزيز باسهاب عن الاتفاقيات المختلفة من( ٢٠٠٥ وحتى ٢٠٢٠) اتفاقية سلام جوبا، اكدت أهمية مشاركة النساء في المفاوضات التي تهدف الي الوصول الي اتفاقيات سلام وفق القرار ١٣٢٥ الصادر في العام ٢٠٠ج من الامم المتحدة حول المرأة والسلام والأمن، كاول قرار يعترف بدور المرأة القيادي في حل النزاعات وحفظ وبناء السلام.
الأكثر تأثيرا
وعددت في ورقتها بعنوان دور النساء في مفاوضات السلام، الدروس المستفادة من تجربة النساء في المشاركة في مفاوضات السلام وادخال اجندة المرأة. اشارت لمشاركة النساء الضعيفة في الاتفاقيات المختلفة عدا اتفاقية نيفاشا بعدد قليل من النساء موضحة بانها من اكثر الاتفاقيات التي كانت مؤثرة في مجريات التفاوض وتثبيت الاجندة النسوية في المبادئ العامة مشيرة لظهور ذلك في الاتفاقية والدستور المؤقت للبلاد لعام ٢٠٠٥، بالإضافة لمكتسبات النساء في اعلان اديس ابابا واتفاقية جوبا لسلام السودان َ وما تم تضمينة في الوثيقة الدستورية وخاصة فيما يختص بالقرار ١٣٢٥ ونسبة التمثيل في السلطات الثلاثة بما لايقل عن ٤٠٪ وغيرها من المكتسبات، نوهت احسان ان اتفاقية جوبا من اكبر الاتفاقيات التي شاركت فيها النساء. مشيرة لقدرة النساء على إدخال الاجندة النسوي وتمثيلهم وصفت احسان اتفاقية جوبا بالنموذج.
محاولة جديدة
استعرضت دور النساء في مفاوضات السلام مشيرة لمنبر جنيف كمحاولة جديدة لوقف اطلاق النار في السودان بمشاركة النساء بتقديم الدعوة من قبل الدكتورة (جيتا راو جوبتا) السفيرة الأمريكية لقضايا المرأة العالمية لعدد ١٤ سيدة من قيادات العمل المدني والسياسي للمشاركة في المفاوضات.
للخروج بالوطن
ذكرت الورقة التحديات التي واجهت النساء سابقآ وكيفية الاستفادة من ذلك في المفاوضات القادمة لتفادي القصور الذي لازم الاتفاقيات السابقة، كما تحدثت الورقة عن ايجابيات المشاركة في التفاوض والدروس المستفادة منها في القادم. وإيجاد حلول للخروج بالوطن من هذه الحرب اللعينة ومن دائرة الحرب التي ظل يعاني منها الشعب السوداني حتى قبل الاستقلال.
من آليات الحرب
اكدت عبد العزيز ان النساء اكثر حرصا على السلام خاصة وان العنف ضد النساء اصبح واضح للعيان ومن آليات الحرب نفسها كالاغتصابات والعنف الجنسي اردفت بل اصبح من ثقافة الحرب وصفت الحرب الدائرة في البلاد بحرب الدمار الشاملة لعدم وجود مناطق آمنة والامنة مهددة بالحرب، عددت الدروس المستفادة من مشاركات المرأة في مفاوضات السلام المختلفة من ٢٠٠٠٠ وحتى ٢٠٢٠ طالبت بضرورة الاستفادة منها.
عدم المساواة
من جهتها استعرضت الاستاذة هادية حسب الله رئيس المكتب التنفيذي للحارسات في ورقتها حول تحارب النساء في بناء السلام عالميا بالوقوف في عدد من المحطات العالمية الشبية والقريبة للسودان. أوضحت ان مفاوضات النساء على مستوى العالم بنسبة 9٪ مما يؤكد عدم المساواة والتمثيل الناقص بحجة ان النساء لايملكن الخبرة الكافية في عمليتي السلام والتفاوض بالتالي استبعادهم من طاولات التفاوض، اشارت لنظرة النساء الشمولية للسلام التي تودي لاستدامة السلام.
هناك تآمر
اكدت علي أهمية الاستفادة من قوة الشبكات الاجتماعية التقليدية بالنظر اليها بجدية، عددت التحديات التي تواجهها النساء رغم القرار ١٣٢٥ لافتة أن النساء اكثر مرونة وابداع في قضايا السلام، كما اكدت مقدرة القواعد على الحوار. مشيرة لتجربة الحارسات باستلهام التجارب من المجتمعات على مدى ثلاثة سنوات من برنامج جبنة فاهمة.اشارت لوجود تامر دولي واقليمي( فظيع) على السودان، قائلة ونحن قاعدين في (كماشة) بين الدعم السريع والجيش.
اعربت عن سعادتها للمشاركة الفاعلة للمشاركات بمختلف اجسامهم والوانهم السياسية والخروج بعددمن النتائج والاجندة.
العشم في النساء..
من جانبه قال د جمعة كندة الاستشاري في بناء السلام وفض النزاع العشم في نساء بلادي وهن يتقدمن القوة المدنية والسياسية لانهاء الحرب في السودان، موضحا ان تجربة السودانيات في التفاوض فيها اقصاء وتهميش. منوهأ ان التجارب السودانية دلت ان للنساء القدرة الاكبر في عملية التفاوض ومهارات التفاوض بشكل اكبر.
تحالفات
عدد في ورقتة بعنوان مهارات التفاوض مناهج التفاوض وتصنيف المطالب ودراسة الطرف الاخر والتوصل لبناء الجسور والثقة بين الطرفين وغيرها من المحاور، والخطوات الاستراتيجية لضمان مشاركة النساء في التفاوض وذلك برفع درجة الوعي وتشكيل تحالفات نسوية، وكيفية تشكيل وفد متنوع، شدد على ضرورة الوحدة النسوية والتواصل مع المجتمع الدولي والوسطاء والمراقبين مشيرا للحركة النسوية القوية في يوغندا.
٧ الف شهريا
من ناحيتها استعرضت الأستاذة منى الطاهر المدير القطري لمنظمة براكتكال اكشن عدد من التجارب من واقع الوضع الانساني في السودان موضحة ان ستة مليون و٧٠٠ الف معرضين للعنف المبني على النوع الاجتماعي و٦٠٪ من البنات والنساء داخل المعسكرات يشكو من عدم توفر الغذاء.واكثر من ستة مليون امرأة بحاجة للمساعدات الإنسانية، ووفاة ٧ الف إمرأة حامل او مرضعة شهريا لعدم توفر الرعاية الصحية الأولية. وحوالي اكثر من ستة مليون امرأة لاتستطيع منظمات الامم المتحدة والمنظمات الدولية توفير احتياجاتهم لعدم توفر الممرات الآمنة ومحدودية الدعم قالت ان هناك اولويات وحرب الا ان حرب السودان منسية وعدم تغطيتها اعلاميا َ
مجاعة
قالت ستكَون هناك كارثة انسانية كبيرة جدا (المجاعة) بعد شهرين عازية ذلك لقلة المخزون الغذائي. ابانت ان ٦٠٪من الشعب السوداني سيموت من الجوع.بالإضافة إلى مرض الكوليرا وحمى الضنك والفيضانات والسيول التي تسببت في الوفيات.
ليست ضمن الأولويات، موضحة أن المحتاجين في العام ٢٠٢٤ اكثر من 24.8 مليون شخص بينما المستهدفين اكثر من 14.7، فيما بلغ عدد المحتاحين في العام ٢٠٢٣ 24.7 والمستهدفين 18.1 مليون ,وفي العام ٢٠٢٢ وصل عددالمحتاحين 14.3 والمستهدفين 10.9مليون وبلغ عدد المحتاجين في العام ٢٠٢١ 13.4 والمستهدفين 8.9مليون.
نادت بالتحرك السريع لفتح الممرات الآمنة وان تكون هناك حملات اعلامية بصورة كبيرة لتحرك الممولين والمنظمات وكالات الامم المتحدة موضحةان الشعب السوداني ليست ضمن اولويات الحكومة، وتوظيف الميزانية في حالات الحرب لدعم الجيش والسلاح، عولت على المنظمات الدولية ووكالات الامم المتحدة.
على هامش المؤتمر التقت( الساقية برس) ببعض المشاركات اللاتي عبرن عن سعادتهم لقيام هذا المؤتمر النوعي.
لم تنطفئ
اكدت نهال بن ادريس الناشطة في العمل المدني والانساني دور النساء الدعم لاخماد نيران الحرب بتقدم الصفوف في مختلف المبادرات من اغاثة والعمل لوقف هذه الحرب منذ بداية اشتعالها المؤتمر يهدف لوضع اجندة نسوية لاستعادة مسار ثورة ديسمبر التي لم تنطفي جذوتها وذلك لربط عملية السلام بالاجندة النسوية.
قطعت نهال بالقول قدرة النساء لتحقيق الاهداف التي يصبو لها المؤتمر والمرجوه من الحركة النسوية ان تكون شريك اصيل في ارساء ودعم السلام الشامل والحقيقي للوطن في اقرب وقت.
اعربت عن تفاؤلهم بالمؤتمر خاصة وان الحراك لم يتوقف، ذاكرة ان المؤتمر فعالية من الفعاليات التي على الساحة الداعمة لكل خطوات السلام، قراءة السيناريوهات المتوقعة في الساحة في المرحلة القادمة وهناك تفاؤل ان القادم افضل بالوصول لسلام دائم و شامل يشمل كل ارجاء الوطن وتضمين كل القضايا النسوية.
وبناء دولةمدنية حديثة ديمقراطية، بجانب تحقيق العدالة والسلام قائلة ليست ببعيد على الشعب السوداني.
بمهنية
اشارت نهال لمناقشة المؤتمر للقضايا المتداخلة مابين القضايا النسوية وقضايا الوطن ككل، بجانب تحليل جذور المشكلة والتعضيد من الخطوات السابقة كما تضمن جلساته مناقشة العديد من القضايا والوصول للمشترك بين الاخريات ولذلك متفائله بالمؤتمر ومخرجاته بجهدنا والصبر على النقاش والتحليل لساعات طوال بمشاركة ميسرات، واوراق اعدت بمهنية وورغم التباين في الرؤي الا ان السير في ذات المصب.
في مهب الريح
اضافت كصوت نسائي اتمني إيقاف الحرب الفوري والعاجل من طرفي النزاع، البلداصبحت في مهب الريح، كفاية دمار لإنسان السودان وارضة، ويجب وقف اطلاق النار وفتح الممرات لانقاذ اهل السودان في كل اطرافة، وهناك معاناة من المجاعة نتمني اللحاق بكل السودانيين بانقاذهم من خطر المجاعة، موضحة بان ما حدث في السودان كارثة لم تحدث في كل العالم فالوضع في البلاد مخزي نتمني ان تحس اطراف الصراع بالام شعبة بالدخول في مفاوضات جادة وفتح الممرات لايصال الإغاثة لحل المشكلة باقل الخسائر.
داعمة لخطوات السلام
عبرت عن تفاؤلها بان الجائي افضل واجمل فالحراك لم يتوقف والمؤتمر من الفعاليات التي على الساحة الداعمة لخطوات السلام متمنية الوصول لسلام دائم يعم كل ارجاء الوطن وتضمين كل القضايا النسوية وتحقيق بناء دولة مدنية حديثة ديمقراطية ويتم فيها القصاص (البنحلم بي) وتحقيق العدالة والسلام.
على ذات المصب
اشارت لمناقشة القضايا المداخلة مابين القضايا النسوية وقضايا الوطن ككل ومحاولة تحليل جذور المشكلة والوقوف على المعتركات ونعضد على الخطوات السابقة مشيرة لاثارة العديد من النقاشات ومن ثم الاتفاق بالوصول للمشترك بينا وبين الاخريات لذلك متفائلة بالمؤتمر ومخرجاته بوجودنا والصبر على النقاش والتحليل ومشاركة ميسرات واعداد الأوراق بمهنية وتباين الرؤى في النهاية المشي على ذات المصب.
داخل السودان
عبرت عن شكرها للحارسات علي هذا الجهد الكبير والعمل الدؤوب ونتمنى ان يخرج المؤتمر ببيان قوي يعكس ما تم التوافق عليه من رؤى وافكار لاكمال البرنامج في عدده مناحي خاصة وقد تمت العديد من الاضاءات خلال المؤتمر وثقتنا كبيرة في الحارسات لهذا التميز والدعم للحركة النسوية وهي احوج ماتكون لذلك في هذه الفترة الحرجة من عمر الوطن وان شاء الله اكمال بقية برامحنا داخل السودان.
لصناعة السلام
فيما اشارت الاستاذة سعاد عبد الكريم محمد محاميه وناشطة حقوقية عضو هيئة محامي دارفور مهتمة بقضايا النساء اشارت لعدد من المبادرات التي ستتوحد فيها الجهود ومن ضمنها مؤتمر الحارسات، للوصول لصناعة السلام، و لسلام مستدام في السودان يرفع عن كاهل النساء المعاناة وكل المرارات التي مرت بهم على مر التاريخ خاصة وانهم اكثر الفئات تضررا.
لطاولة السلام
وصفت ما قامت به الحارسات بالخطوة الجميلة والعظيمة بجمع النساء بمختلف خلافاتهم ومشاربهم أجسامهم بالاتفاق على اجندة مشتركة وموحدة للوصول بها إلى طاولة السلام، تمت خلال الخمسة مناقشة الاراء والخطط التي طرحت على طاولات النقاش وكيفية ان يخترق بها مفاوضات السلام التي تفضي لسلام، متمنية ان يكون للمؤتمر دور كبير بالوصول لاجندة نسوية موحدة وتوصيات تصل لكافة طاولات التفاوض المطروحة وكل الجهات الداعمة للسلام في السودان الوساطة والمجتمع الدولي وكافة هيئاتة عبر الامم المتحدة ونامل ان نصل لذلك ولسلام دائم ومستدام، يوفر للنساء كل مطالبهم واحتياجاتهم.
من جانبها اوضحت الاستاذة نجوى احمد الزبير نعمة حذب الأمة القومي ان المؤتمر جاء في وقت واحوج ما نكون اليه لتوحيد رؤية النساء ولو لحد أدنى في هذه الفترة الحرجة من تاريخ السودان، ومعرفة ماذا نريد وكيفية المشاركة في عملية التفاوض. وقد كان النقاش ثر وقوي حول القضايا التي تخص طرفي الحرب.
لها خصوصية
موضحة ان النساء اكثر تضررا من الحرب، وهناك نساء في الجانبين (الجيش والدعم) ويستحقو ان يكون جسم في منبر التفاوض لوضع اجندتهم كنساء كمسالة لايقاف الحرب، فاذا تم ايقاف الحرب والعدائيات سيكون هناك المسار السياسي واعتقد ان التفاوض في هذا المسار بالضرورة مشاركة النساء بصورة اساسية لوضع حلول سواء داخل التفاوض او خارجة وقد سبق وان شاركت النساءفي تراكات مختلفة كداعمين للاجندة النسوية ، همنا الوطن فالاجندة النسوية لديها خصوصيّة باعتبار ان النساء موجودات في الراهن السياسي. و ان تاتي حكومة بمعطيات ترضي الجميع وكيفية شكل الحكم، بالضرورة ان تكون طاولة التفاوض حساسة بالنسبة للمرأة.
داعمين للأجندة النسوية
ابانت نجوى ان المؤتمر جامع ضم كل النساء من مختلف أنحاء السودان بمختلف فئاتهم العمرية وتخصصاتهم فالتوصيات لاعلام الوسطاء بها و ستوضح مدي اهتمام النساء بالشان العام والوطن. ايضا ناقش المؤتمر عدد من الاوراق من المؤتمرات بجانب دور الداعمين من الخبراء من الرجال لمسار الاجندة النسوية عبرت عن شكرها للحارسات بطرق هذا الموضوع، وخروج النساء من هذا التجمع الكبير باجندة يمكن ان تجمعهم بالتوحد في جسم واحد في النهاية لااختلاف على الاجندة النسوية سواء كانو في احذاب سياسية او منظمات مجتمع مدني وحتى اللانتماء لهم متمنية التوفيق لانقاذ السودان .
رغم الاختلاف
قالت خالدة محمد سروق جنوب كردفان محلية الضعين مركز بادي لخدمات التنمية المتكاملة ناشطة في المجتمع اجتمعنا النساءحول هدف واحد رغم اختلاف هوياتهم وضع رؤية نسوية مشتركة لايقاف الحرب، ولضمان وجودهم في كل العملية السياسية من حوار وتفاوض ومحادثات.
ايصال صوت النساء
اردفت ان النساء ادلت بدلوها بالاتفاق حول أجندة، للمشاركة في كل المنابر في هذه الفترة الحرجة التي يمر بها السودان، المؤتمر اضاف إضافة حقيفية بمشاركة سيدات لهم باع طويل في العمل النسوي والتفاوض بجانب المشاركات الخارجية لسيدات وناشطات حول التفاوض والحوار.نامل ان تسهم التوصيات بايصال صوت النساء عاليا ووجودهم في التفاوض.
غير ظاهر
عبرت جيهان هنري الباحثة في منظمة هيمن رايس المختصة بقضايا السودان والجنوب وكينيا في مداخلتها عبر الزوم عن سعادتها بالمشاركة النوعية والمتميزة للمرأة السودانية، تحدثت عن القانون الدولي الذي يهتم بحماية النساء والفتيات في الحروب، موضحة ان القانون الدولي الانساني ساري في جميع انحاء السودان الا انه( غير ظاهر ولم نراه) حتى الأن، اشارت لبنود القانون التي تركز على حماية النساء الحوامل والأمهات اليافعات وغيرها من البنود التي تنص على الانواع المختلفة لحماية النساء سواءمن العنف الجنسي والزواج القسري او الدعارة العبودية الجنسية او الاغتصاب بصورته البشعة الواضحة.