مقالات
نكهة الجسر المصري التاريخي لمنكوبي الحرب والسيول والأمطار بالسودان
بقلم- علي يوسف تبيدي:
هاهي مصر الشقيقة للشعب السوداني ترمي بثقلها الانساني والاخوي والتاريخي نحو الأشقاء بجنوب الوادي بذلك الجسر البحري الضخم الاسطوري حيث يعبر عن معونة مختلفة لها بريقها ومعانيها السامقة قد وصلت سفينة ابوسمبل (2) المصرية تحمل اطنان من الغذاءات والأدوية والمون المختلفة الي المتأثرين بالحرب و السيول والأمطار والفيضان في جميع أنحاء السودان.
إنه جسر جاء في الوقت المناسب والظرف العصيب يحمل واجب الاخوة ونخوه شمال الوادي.
كم كان رائعا ان يكون هذا الجسر البحري والكبير حديث الشارع السوداني الذي يعلم تماماً كيف تستشعر مصر الام الرؤوم مسؤولياتها نحو اخوتهم السودانيين وكيف تقدر مصر الحبيبة الظروف البائسة التي ألمت ببعض مناطق السودان حين ظهرت قسوة الحرب والطبيعة وهجمة السيول العاتية على هؤلاء المنكوبين..
القناعة المصرية حول الدعم السوداني وخدمة أشقاء جنوب الوادي تتجدد كل يوم لا يفتر أوراها ولاينكمش دورها ولاتتغيير مع الأحوال والمنعطفات..
أنها علاقة من صنع الله متجذرة في دفتر التاريخ اكبر من الحكومات والاجندة العابرة.. وقبل ذلك كان أهل الكنانة على العهد دوما في التواصل الراسخ مع السودانيين.. غير أنه هذه المرة جاء هذا الجسر البحري والمتميز دلالاله واضحة على متانة الالتزام المصري الثابت نحو دعم السودان وشعبه والوقوف معه في احلك الظروف والملمات.
لايمكن تجاوز الدور الواضح في ترسيخ العلاقة المصرية السودانية من سعادة السفير المصري ببورتسودان هاني صلاح وطاقمه الدبلوماسي فضلاً عن المجهودات الجبارة من القنصل العام المصري المستشار تامر منيرفي منح العلاقة مع الخرطوم أريجها وملامحها الثرة لتكون مثالاً يحتذى به في علاقة الأخوة الصادقة.
هاهو تكاتف السفارة والقنصلية المصرية معا أثمر في دعم وتحريك هذا الجسر البري النابض بالحب والتقدير والخير للأخوة في جنوب الوادي.
نكهة الجسر المصري لها طعم مختلف وألق جميل يفيض حبا وتقديرا.
لك ان تتصور ماحمله هذا الجسر العاتي أنها كميات لاتحصي من الاطنان في جميع المعينات المختلفة التي يحتاجها اولئك المنكوبين جراء كارثة الحرب والسيول والامطار.. غذاءات متنوعة.. خيام كثيرة.. أدوية كثيرة.. بطاطين معتبرة ومؤن كثيرة.
الرهان السوداني على الاريحيه المصرية كان في محله وكان احساسا سودانيا صادقا مبنىا على إرث ثقيل وملامح أخوية وإنسانية ضاربة في القدم لاتتغير مع الظروف مكانها سويداء القلوب والمشاعر الجميلة.
هنيئا لهؤلاء المنكوبين بهذا الجسر الكبير الذي له مابعده من المعانى السامية والتقديرات التاريخية.