مقالات

لما كان الانجليز انجليز

ما وراء الخبر

محمد وداعة:
عضو في مجلس اللوردات البريطاني يطالب بإيقاف تدفق الأسلحة من الإمارات التي تؤجج الصراع في السودان

نيكولاس باينز : الحكومة السودانية تقاتل من اجل مستقبل السودان ، بينما تستخدم مليشيا الدعم السريع مرتزقة اجانب

نيوكلاس باينز: المدنيين يلجأون إلى مناطق سيطرة الجيش السوداني، وبهربون من مناطق سيطرة مليشيا الدعم السريع

نيوكلاس باينز : تعرض منزل احد القساوسة للهجوم من المليشيا ، ودُمر كل ما كان لديه ، تعرض للضرب عدة مرات قبل أن يُسأل: (كيف تريد أن تموت؟) 

نيكولاس باينز : اطالب المملكة المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي بإيقاف تدفق الأسلحة من الإمارات التي تؤجج الصراع في السودان

قال عضو مجلس اللوردات البريطاني وأُسقف ليدز، نيكولاس باينز ، إن الصراع في السودان ليس بين طرفين متساويين، مشيراً الي أن الجيش السوداني و الحكومة تقاتل من أجل مستقبل السودان، بينما تستخدم المليشيا مرتزقة أجانب ، ووصف استهداف مليشيا الدعم السريع المتزايد للسكان، بالإبادة الجماعية المتعمدة ، وأضاف (لقد انفجرت كارثة إنسانية أمام أعين العالم وحكوماته، ومن الواضح أن العناصر المرتبطة بقوات الدعم السريع تسعى إلى قتل التاريخ والثقافة والهوية السودانية من أجل استبدالها برواية مختلفة).
وأشار نيكولاس إلى أنه لاحظ أن المدنيين يلجأون إلى مناطق سيطرة الجيش السوداني، وبهربون من مناطق سيطرة مليشيا الدعم السريع ، واردف بالقول (لقد رأى رئيس أساقفة السودان، إيزيكييل كوندو، كل شيء في الخرطوم يدمر على يد قوات الدعم السريع ولم ينجُ إلا بحياته والملابس التي كان يرتديها، وهو الآن مقيم في بورتسودان، ويدير الإقليم من مكتب صغير في زاوية غرفة نومه في منزل صغير مستأجر، وقال اللورد ، انه التقي بأحد القساوسة الذين كانوا بالخرطوم، الذي كشف عن تعرض منزله للهجوم من قبل مليشيا الدعم السريع، ودُمر كل ما كان لديه ، تعرض للضرب عدة مرات قبل أن يُسأل: (كيف تريد أن تموت؟) و تم إنقاذه من قبل جار مسلم أخفاه حتى يتمكن من الفرار والوصول إلى بورتسودان ، وطالب نيكولاس المملكة المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي بإيقاف تدفق الأسلحة من الإمارات العربية المتحدة التي تؤجج الصراع في السودان ،
فى عام 2018 م ، نشرت وسال اعلام خبرآ مفاده أن الحكومة الإيطالية تسلمت من نظيرتها السودانية رفات الجندي الإيطالي (كارلو ) ، الذي شارك فى الحرب العالمية الثانية ، وكان الجندى أحد قتلى المعارك إثر غرق سفينته الحربية قرب جزيرة بار موسى شمال بورتسودان، في هذه الحرب تمكنت قوة دفاع السودان من إفشال خطة موسوليني لاحتلال كسلا والقلابات ، وتقدمت نحو كرن، وتمكنت من إيقاف تقدم القوات الإيطالية والتى كانت تهدف إلى تطويق القوات البريطانية من الشرق والجنوب وقطع الإمداد عنها ، كما شاركت قوة دفاع السودان في معارك شمال افريقيا فى العلمين وجالو وجبل عوينات، ووثق المتحف البريطانى مساهمات قوة دفاع السودان فى الحرب العالمية الثانية و دورها فى المشاركة إلى جانب القوات البريطانية في الدفاع عن شرق وشمال افريقيا ومنع احتلاله من الألمان و(الطليان) ، وقدمت الشهداء و الجرحى و تم تكريم هذه القوة من جانب بريطانيا ، لدورها فى الدفاع عن أرواح البريطانيين ، هكذا كان تاريخ السودان مع الانجليز.
جار الزمان على بريطانيا العظمى ، حامل القلم (المكسور ) المنحاز ضد السودان وشعبه ، فأضحى سفيرها فى السودان المستر جايلز تابعا لسياسة الإمارات العدوانية ومساهما فى إشعال الحرب من خلال دوره فى الرباعية ودعمه للاتفاق الإطاري (مسبب الحرب) ، وأصبحت بريطانيا العظمى مسخرة لخدمة أجندة الإمارات عبر ممثلها فى مجلس الأمن معرقلة لنظر شكوى السودان ضد الإمارات، جاءت كلمة السيد نيكولاس باينز امام مجلس اللوردات كأول مؤشر على أن بريطانيا ربما تعمل على إعادة النظر فى سياساتها تجاه السودان ، متزامنا مع فوز حزب العمال فى الانتخابات و تشكيله للحكومة، فهل يعود الانجليز، انجليز ؟
17 سبتمبر 2024م.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق