مقالات

القاسم المشترك بين التعايشي وآل دقلو

بقلم/ الباقر عكاشة عثمان:

ستظل الجرائم التي ارتكبتها دويلة الإمارات ووكيلها قوات الدعم السريع، المدعومة بتحالف قوى الحرية والتغيير (تقدّم)، من قتل ونهب وتهجير واغتصاب، راسخة في ذاكرة الشعب السوداني، وستتناقلها الأجيال القادمة دون تحريف أو دفن للحقائق كما تم دفنها في عهد الخليفة عبد الله التعايشي، الذي اشتهر بالقهر والظلم والإبادة الجماعية. فما فعله عبد الله التعايشي بحق الشعب السوداني لا يضاهيه جرم سوى جرائم آل دقلو وحاضنتهم السياسية.

سيسجل التاريخ أن قواتنا المسلحة خاضت حربًا ضد دولة نفطية مدعومة سياسيًا من قوى كبرى، بالإضافة إلى دولة جارة تنكرت للاتفاقيات المبرمة لحماية الحدود المشتركة بواسطة قوات مشتركة، بعد إغرائها بأموال سال لها لعاب محمد كاكا، الذي لم يُحسن قراءة الماضي والحاضر ومستقبل حكمه. إذ كانت المعابر السودانية مليئة بالسلع المدعومة، بل تجاوز الأمر إلى تصدير منتجات سودانية قيمة، مثل الصمغ العربي، الذي لم تنتجه بلاده. هذه الامتيازات مجتمعة تفوق بكثير ما حصل عليه من دولارات القتل والنهب.

الإدانات التي تلقتها قوات الدعم السريع المدعومة من الإمارات من قِبَل المنظمات الدولية تُرجح كفة الدعاوى المرفوعة ضد دويلة الشر في المحاكم الدولية. وسيتم، بإذن الله الواحد الأحد، تعويض الشعب السوداني ماديًا ومعنويًا، كما حدث في تعويضات حرب الكويت، التي بموجبها تم حجز صادرات النفط العراقي لصالح متضرري حرب الخليج، والتي بلغت مئات المليارات من الدولارات.

لن نغني زيفًا كما غنى وردي بأن التعايشي شتت جيوش الغزاة الباغية. وحسنًا فعل المجلس الأعلى للثقافة والإعلام بالولاية الشمالية بالشروع في تنظيم مسابقة لاختيار أكثر من 12 أغنية وطنية جديدة تواكب المرحلة، تعكس معاناة هذه الحقبة بكل تفاصيلها. كما تم البدء في إنتاج عمل درامي يوثق هذه الفترة للأجيال القادمة دون تحريف للحقائق.

يا جنجا من دنياك انعدم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق