مقالات

مياه الفاو والكوليرا.. حصاد الأرواح 

رذاذ المطر

عمار الضو:

واصل وباء الكوليرا بمحلية الفاو حصاد أرواح الأبرياء في المدينة وقراها وسط تعتيم كبير وطمس للحقيقة من مدير الشؤون الصحية في المحلية وهو عاجز عن تقديم أي تدخل يشفع له واكتفى فقط بتجميل وجه إدارته ونفى انتشار المرض.

والتقليل من انتشار الوباء في القرية عشرة والقرية خمسة والقرية ثلاثة وستة وثلاثين وروينا وفي أحياء المدينة سياكو والثورة والأبحاث وهي أكثر انتشارا وضررا من المرض .

هل يعلم مدير الشؤون الصحية في الفاو حجم الإصابات التي دخلت مستشفى الفاو التي بلغت نحو مئة وعشرين حالة حتى الآن فيما سجلت المدينة نحو عشرين حالة وفاة بجانب عدد أربعة عشر حالة وفاة للقرية خمسة وثلاث حالات وفاة للقرية ثلاثة .

وتشهد القرية عشرة هذه الأيام إصابات مزعجة وسط مخاوف ووصمة من المرض دفعت الأهالي لتناول العلاج والبقاء بالمنازل وعدم الوصول إلى المؤسسات الصحية وتلك الأرقام والإحصائيات المزعجة للوفيات جاءت نتيجة ارتفاع حصيلة الاصابات منذ اغسطس إلى أكثر من ٣٥٠ حالة وهي فقط تلك الحالات التي استجابت وسجلت دخول إلى المؤسسات الصحية فيما تشير الإحصائيات بحسب مصادر طبية إلى أن حالات الوفاة تجاوزت الأربعين حالة.

ويعود تفشي وباء الكوليرا إلى أزمة المياه الحادة التي شهدتها المحلية وقراها بانقطاع الإمداد إلى اكثر من عشرة أيام مما دفع الأهالي خاصة في القرى إلى شرب المياه من الترعة مباشرة دون أي معالجات صحية واحترازية أو كلورة المياه والمعلوم أن هنالك بعض القرى اجتاحتها السيول والفيضانات مما أدى إلى اختلاط مياه السيل والصرف الصحي مع مياه الترعة والمصادر المختلفة التي يشرب منها إنسان الفاو.

كل هذه الأزمة الصحية يتحمل وزرها مدير الشؤون الصحية في محلية الفاو الذي يخفي الحقيقة من أجل البقاء في كرسيه والوظيفة الم يتظر إلى تصريحات الوزير الهمام واعترافه المبكر بوباء الكوليراء وخروجه إلى الاعلام ودعوته إلى المنظمات بتوفير الدعم والمطالبة بالتدخل العاجل.

إن وباء الكوليرا في الفاو يحتاج إلى الاعتراف بالحقيقة والإعلان عن الخطر وإلا سيستمر في الانتشار وحصاد الأرواح لعدم قدرة المحلية على السيطرة على الوضع الصحي ونقص الكلور واكتظاظ المحلية واستضافتها بأعداد كبيرة من نازحي الحرب فضلا عن تواجد القوات المسلحة السودانية وهيئة العمليات والمجاهدين بمحور الفاو الخياري.

الخروج إلى الاعلام وإظهار الخطر ودعوة المنظمات هي أهم الغايات وأفضل من التمترس وإخفاء الحقيقة من أجل الحفاظ على إنسان الفاو الذي يخوض معركة الكرامة عبر الإسناد من شعب المحلية العريقة، وتقدم رجال الفاو وشبابها محاور القتال في الفاو والخياري ودوبا وعهد الرجال والمستنفرين هي فخر الاوطان لذا على عثمان عبد الله السعي الجاد والتصدي للوباء وإعلان الحقيقة مثل محلية ريفي قلع النحل التي تصدت للوباء وجاهرت بالحق واكدت الخطر حتى انخفض المرض والوباء إلى الان إلى إحدى عشرة حالة بعد أن سجلت المحلية منذ أول حالة إصابة حتى الآن ٢٩٦ حالة إصابة منها ست وفيات.

ونجد أن الإرادة والعزيمة الرؤية التنفيذية وقيادة العمل الصحي للمدير التنفيذي لمحلية قلع النحل بنفسه هي وراء انحسار الوباء والمرض فقد نجح عباس إدريس الهرم الإداري في إصدار قرارات شجاعة بإغلاق المدارس وأسواق المحلية وإعلان الاستنفار والتدخل الصحي عبر كلورة مصادر المياه ورش المؤسسات الصحية والخدمية عبر المبيد والكلور،  وانتشرت فرق تعزيز الصحة والتثقيف عن مخاطر المرض، وكانت قرارات المدير التنفيذي لمحلية قلع النحل لها الأثر الباقي في اختفاء المرض بتكوين لجنة طوارئ ظلت تراقب عن كثب وقدمت المحلية وجبات ودعم للمرضى ساعدت على تقليل حالات الوفيات وتحتاج الفاو لقرارات شجاعة من الهرم الكبير وصاحب الثورة الصحية الدكتور أحمد الأمين تجاه مدير الشؤون الصحية والمؤسسات بالفاو التي تشكو لطوب الأرض وقلة الحيرة لعثمان عبد الله المدير التنفيذي لمحلية الفاو جراء الفوضى الصحية وانشغال بعض الأطباء والاختصاصيين بعياداتهم الخاصة وإهمال المؤسسات الصحية،  ماذا تريد ياود الأمين وماذا تقعل يالمتقاعسين والمنتفعين والمستأثرين بالوظائف خصما على مواطن الفاو الغلبان والذي أهلكه المرض.

تحتاج الفاو لقرارات عاجلة وثورة إصلاحية صحية لإعادة الأوضاع إلى مكانها الطبيعي.  إن جهود الصحة والوزارة الفتية بتلك الأوضاع في محلية الفاو ستهدر بالخلل الاداري والرقابي من المسؤول أمام الله عن الأرواح التي ازهقت بالفاو سعادة الجنرال ود الشواك قائد الركب؟

آخر الرذاذ

المدير التنفيذي لمحلية الفاو يعتبر من الكفاءات الإدارية وله الكثير من الانجازات الكبيرة خاصة في محليتي قلع النحل المفازة ماذا دهاك؟
من الذي دفع مستنفري القرية عشرين الدخول لمعسكرات عهد الرجال ومن المسؤول عن ذلك وماهي الدوافع والمكاسب أصحى ياترس
الحلقة القادمة ماذا يدور في أروقة مخازن محلية الفاو ومسلسل إيقاف المعلمين ياشيخ الصافي ومدد ياعثمان عبد الله هل تعلم أن تعليم الأساس والمتوسطة مسؤولية المحلية.

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق