مقالات

جهاز المخابرات بكسلا.. مهمة خاصة لمكافحة زوار الليل

الطيب إبراهيم: تغطية الأحداث الجارية

يدرك جهاز المخابرات، أن الأمن بمفهومه الكلي يتعدى مسألة القبض على المرتزقة والخونة ومخربي الاقتصاد، إلى ماهو أشمل من ذلك، فطالما أن الأمن في اللغة يعني العيش في إطمئنان، فإن جميع ما يعكر هذا الاطمئنان يصبح عدوا حتى ولو كان حشرة صغيرة تزور ليلا.

عين هذا المفهوم نفذه جهاز المخابرات بكسلا، وهو يدشن حملة لمكافحة البعوض ونواقل الأمراض بمحلية كسلا، الأسبوع الماضي، الحملة التي جاءت بالتعاون مع إدارة الصحة بمحلية كسلا، شملت الأسواق ومراكز الإيواء، وتنوعت بين حملات رش إلى ردم البرك وفتح المجاري ونقل النفايات.

وعبر نائب الوالي، عمر عثمان، الذي دشن الحملة، عن سعادته بالمشاركة في تدشين الحملة التي اعتبرها ميدانا أخرا من ساحات العمل في مكافحة نواقل الأمراض وميادين الكرامة خدمة للمجتمع وإزالة كافة المهددات من الأمراض الوبائية.

بدوره نوه مدير جهاز المخابرت بكسلا، العميد رضوان طيفور إلى أن الحملة تأتي في إطار مسؤولية الجهاز الاجتماعية، وأكد على أهمية الحملة ودورها في مكافحة نواقل الأمراض، مؤكدا وقوفهم مع برامج إصحاح البيئة حتى يتمتع مواطن الولاية بالخدمات المطلوبة. وذهب إلى أن مواطن كسلا المضياف الذي يستضيف الوافدين من الولايات المتأثرة بالحرب يستحق الكثير من ذلك.

الحملة وجدت إشادة رسمية وشعبية واسعة، سيما وسط النازحين بمراكز الإيواء، وأعادت إلى الأذهان يوم أن وأد جهاز المخابرات فتنة كادت أن تعصف بولاية كسلا، وهو يقدم منتسبيه للعدالة في قضية مقتل الشاب الأمين، في ذلك اليوم الذي لن تنساه كسلا، والذي نجت فيه من أكبر فتنة في أحلك ظروف بسبب مرونة وسلاسة جهاز المخابرات بكسلا، وبحثه عن تحقيق العدالة حتى ولو كانت على منتسبيه.

حملة إصحاح البيئة التي نفذها جهاز المخابرات بكسلا، استقبلها شعب المدينة ونازحيه بترحاب خاص، وهم ينظرون إلى الجهاز الذي يكافح المرتزقة والعملاء، من أجل أن يناموا في مدينة أمنة، لم يكتفي بذلك وانما تدخل ليزيد من رقعة الأمن وينام الجميع آمنين في منازلهم لا تزعجهم حتى مجرد حشرة صغيرة تلسع ليلا.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق