في يوم الاستقلال نتقدم في الهيئة الشعبية للشمال، بالتحية للشعب السوداني في الذكرى التاسعة والستين للاستقلال، الذى يمر علينا هذا العام وبلادنا تخوض معركة الإبقاء على الاستقلال، معركة استهدفت كيان الدولة وبقاءها وتؤكد أن الاحتفاء بذكرى الاستقلال تأكيد على تصميم الشعب السوداني لتجسيد إرادة وعزيمة لم و لن تلين فى مواجهة عدوان وتمرد مليشيا الدعم السريع المدعوم اقليميا ودوليا، مع الأسف من دول كانت تعتبر شقيقة وصديقة ، ثبت ضلوعها فى العدوان لتحقيق اجندة و مصالح باستخدام المليشيا وواجهات سياسية عميلة و مصنوعة ،
اننا فى الهيئة الشعبية للشمال نؤكد رفضنا المطلق للتدخل الاجنبى فى بلادنا و خاصة عدوان الامارات و استمرارها فى توريد الاسلحة و المرتزقة ، و ندعو الدول العربية و الافريقية الى تحمل مسؤليتها فى رفض ما يتعرض له السودان من عدوان ، وان تقوم الجامعة العربية و الاتحاد الافريقى بوضع حد للتدخلات فى شؤون دولة عضو مؤسس فى المنظمتين ،
اننا اذ ننبه المجتمع الدولى و الامم المتحدة الى ضرورة الاستجابة للاحتياجات الانسانية ، نؤكد على رفضنا لتأسيس هذه المساعدات، و نؤكد من داخل السودان ، من المدن و القرى و الفرقان ان المناطق التى تحتاج هذا العون هى مناطق محدودة تسيطر عليها المليشيا و بسبب ان المليشيا دمرت المشاريع الزراعية ودمرت البنية التحتية و عاثت فسادا فى تبديد الموارد الطبيعية و الثروة الحيوانية كيدا و جهلا ،
اننا فى الهيئة الشعبية لا نرى املا فيما يسمى المجتمع الدولى ، و لا خير يرتجى من جدة او جنيف او غيرها من المبادرات ، و نراهن على امكانيات و قدرات شعبنا فى الصمود و افشال هذه المؤامرة بتحقيق النصر المؤزر و اخراج هذه المليشيا من حياتنا الى الابد ،
و حول ما يتردد عن وساطة مع الإمارات راعية العدوان على بلادنا ، ليس هناك ما يتطلب هذه الوساطة ، على الامارات الالتزام بقواعد القانون الدولى و ايقاف عدوانها على السودان ،و اعلان استعدادها لتعويض ما سببته من قتل و تهجير وضياع للاموال و الممتلكات، و التعويض عن الاضرار ألمادية و النفسية و الاجتماعية،
نحى استبسال و تضحيات القوات المسلحة و القوات المشتركة ، و القوات النظامية ، و المقاومة الشعبية ، وهى تقدم الشهداء و الجرحى و الغالى والنفيس دفاعا عن سيادة السودان ، وردا للعدوان، و نشيد بتماسكها وتوحدها خلف راية القوات المسلحة السودانية،
المجد و الخلود للشهداء
الهيئة الشعبية للشمال
١ يناير ٢٠٢٥
