الطريفي أبونبأ:
والناس في بلدي يصنعون ( الحزن ) هكذا هو الاحساس الذي تعايشنا معة والنزوح يمزق كل مابنا من كرامة وهيبة وتمني بأن نتصالح مع الزمن قبل فوات الأوان.
والأوان يبقي حاضراً تلطخ بالفساد ولا احد يشرع في العلاج رغم إيماننا بالمرض الذي شاع بيننا وكثير من المنظمات الدولية والمحلية تخدم وتقدم من المساعدات التي تكفينا للتساؤل هل هي خدمت المستحقين وجعلتهم ينشدون ( الناس في بلدي يصنعون الحب ) ام كان التزييف والفساد هو اللحن النشاذ الذي حول ( الحب ) الي (حزن ) حتي اصبحنا بغير دمع نبكي حالنا كنازحين نستجدي العطايا ونجهل قيمة الحقوق التي لنا.
الغالبية من نازحي نهر النيل والشمالية والقضارف على السواء تائهين عن حقيقة المساعدات التي تقدم فتصل للبعض وتمنع عن آخرين في الالم سواء والجرح واحد والحرب هي راس المال الذي خيب رجاءات المستحقين من النازحين.
قبل عام وعندما كانت منظمة الهلال الأحمر وعبر منظمات دولية ترسل الأموال للنازحين في المدارس وبعض القرى كمساعدات لهم سرت إشاعة بأن والي نهر النيل رفض وجود المنظمات الدولية حماية لسكان الولاية من الاختراقات وحينها استدعت كما شاع في ذلك الوقت الولاية منظماتنا الوطنية لأداء دورها الوطني بدعم ورعاية النازحين ومابين هذا وذاك كنا نراقب ونقرأ ولا نكتب حتي لا تجرح متعففين ينتظرون المساعدات التي وصلت الولاية، ولكن ذهبت من أبواب خلفية والمنظمات الدولية تتحفظ علي تواجد الحكومة وتفضل أن تكون المساعدات برعاية فقط بعيداً عن التمثيل في فهم لم يبتعد عن المقولة التي تقول (حق أريد به باطل) والآن انفتاح للمنظمات وتغول داخل المجتمع والحقيقة أن التعامل مع النازحين يندرج تحت العينات العشوائية والتي يسودها فساد في بعض الأحيان والمتضررين الأساسيين لا حول لهم ولا قوة.
نأمل من حكومة الولاية مراجعة أداء المنظمات الدولية وأحكام سيطرتهم على منظماتنا المحلية للوصول للعدالة حتي وإن كانت في الظلم وغير ذلك سننشد الناس في بلدي يصنعون الحزن.