محمد وداعة:
قناتا العربية والحدث تقطعان البث أثناء المؤتمر الصحفي بعد تأكيد البرهان على تورط الإمارات فى الحرب
البرهان: هناك كثيرا من الأدلة تثبت تورط دولة الإمارات في حرب السودان
فجأة، عبرت القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى وفي تزامن ثلاثة جسور حاكمة ورابطة للمدن الثلاث
القوات المسلحة تفوقت في إدارة محاور المعركة على ما يبدو أنه حدث في الحرب الروسية- الاوكرانية، أو الحرب الإسرائيلية على غزة
معركة الأمس ، تفاجأ بها من يدعون نصرة الجيش وقلوبهم شتى قبل المليشيا وحلفائها فى الداخل و الخارج
القوات المسلحة السودانية تعمل بمهنية تامة دون الإرتهان لأي كيان سياسي وملتزمة تماماً بعملية التحول الديمقراطي وحق الشعب السوداني في إختيار من يحكمه
القوات المسلحة حريصة على الوفاء بإلتزامها الأول الذي ضربته بعد ثورة ديسمبر المجيدة في 2019م في تسليمها للسلطة لأي حكومة توافقية أو منتخبة ولن تسمح بعودة النظام السابق
ثلاثة أحداث كبيرة ميزت يوم أمس وجعلت منه يوما فارقا على جبهة حسم المعركة لصالح الشعب والجيش وبقاء السودان كيانا واحدا، كانت ملحمة سياسية وعسكرية و دبلوماسية، كانت قاصمة ظهر للمليشيا وحلفائها وأعوانها ، ويستحق ان نطلق عليها ( أم المعارك ).
في الصباح الباكر عبرت القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى وفي تزامن ثلاثة جسور حاكمة ورابطة للمدن الثلاث في أكبر عملية عسكرية لتحريك الجيوش لم يحدث مثيل لها فى الحروب الحديثة، و تفوقت في إدارة محاور المعركة على ما يبدو أنه حدث فى الحرب الروسية – الأوكرانية، أو الحرب الإسرائيلية على غزة. شاركت فيها صنوف الأسلحة المختلفة بتناسق وتراتب دقيق، كانت مفاجأة من العيار الثقيل ، تفاجأ بها من يدعون نصرة الجيش وقلوبهم شتى ، قبل المليشيا و أعوانها في الداخل والخارج، النتائج الأولية لليوم الأول للمعركة انها عزلت مصفاة الجيلي و قوات المليشيا المتواجدة فيها و حاصرت شارع النيل والمناطق المتاخمة له ووضعته بين فكي كماشة، وأغلقت طرق ( الفزع ) باتجاه الحلفايا وشرق النيل ، ومهدت لانفتاح القوات باتجاه جنوب الخرطوم و غرب أم درمان.
جاء فى خطاب البرهان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة (لعلكم تدركون حجم التحديات والتآمر الذي يتعرض له بلدي السودان جراء حرب شنتها مجموعة تمردت على الدولة بدعم سياسي ولوجستي محلي وإقليمي وتابعتم حجم الجرائم والفظائع والإنتهاكات التي إرتكبتها تلك المجموعة المتمردة ضد الشعب السوداني وكيان الدولة السودانية حيث بدأت هذه الحرب بمحاولة للإستيلاء على السلطة بقوة السلاح وسرعان ما تغيرت إلى حرب شاملة ضد الشعب السوداني ودولته وأستحقت من خلال ما رصد لها من جرائم تطهير عرقي وتهجير قسري وإبادة جماعيه إرتكبتها مليشيا الدعم السريع أن تُصنف كجماعة إرهابية ) ، هذا العدوان المدمر الذي تقوده مليشيا الدعم السريع مسنودة بدول في إقليمنا وفرت لهم الدعم المالي وسهلت لهم تجنيد وترحيل المرتزقة والسلاح مما تسبب في قتل عشرات الألاف وتهجير ملايين السودانيين من مواطنهم حيث أنهم يهربون من كل مكان تذهب إليه هذه المجموعات الإجرامية ويلجأون إلى مناطق الحكومة وأماكن سيطرة القوات المسلحة حيث يعيش ملايين السودانيين الأن في أمان ) ، و قال (إن خارطة إنهاء الحرب في السودان واضحة المعالم ، فأولاً يجب أن تنتهي العمليات القتالية ولن يتم ذلك إلا بإنسحاب المليشيا المتمردة من المناطق التي إحتلتها وشّردت أهلها وتجميعهم في مناطق محددة وتجريدهم من السلاح ليتمكن المواطنون من العودة إلى مناطقهم ، ثانياً يعقب ذلك عملية سياسية شاملة تعيد مسار الإنتقال السياسي الديمقراطي ووضع الحلول المستدامة بملكية وطنية تمنع تكرار الحروب والإنقلابات العسكرية ).
وأضاف ( هنا أؤكد أن القوات المسلحة السودانية وهي من أقدم مؤسسات الدولة وتعمل بمهنية تامة دون الإرتهان لأي كيان سياسي ملتزمة تماماً بعملية التحول الديمقراطي وحق الشعب السوداني في إختيار من يحكمه ، لذلك هي حريصة على الوفاء بإلتزامها الأول الذي ضربته بعد ثورة ديسمبر المجيدة في 2019م في تسليمها للسلطة لأي حكومة توافقية أو منتخبة ولن تسمح بعودة النظام السابق الذي رفضه الشعب إلى سدة الحكم ، وتؤكد إلتزامها بالمساهمة الإيجابية في تسهيل عملية الإنتقال إلى الحكم المدني ، كما نُجدد إلتزام الحكومة بالبحث عن السلام مع كل المجموعات التي لا زالت تحمل السلاح مع إلتزامنا بإكمال إتفاق سلام جوبا الموقع في 2020م )
وصف البرهان في مؤتمر صحفي عقده بمقر البعثة السودانية بنيويورك ، مايحدث بأنه استعمار بوجه جديد يخالف كل القواعد والقوانين الدولية تشترك فيه منظمات ودول إقليمية وقد عجزت الأمم المتحدة عن إيقافه، وقال إن القوات المسلحة لها واجب وطني للمحافظة على كيان الدولة ولن تتخلى عن الدفاع عن الوطن وحماية السيادة الوطنية وردع المعتدين ومنع ارتهان قرار الدولة للاستعمار وقوى إقليمية، وقال البرهان هناك كثير من التضليل الإعلامي المصاحب للحرب والتكسب السياسي لبعض الدول والجهات من حرب السودان والاستفادة من بعض الجهات لاستعادة استعمار الشعوب وتوجيهها نحو خدمة أجندتها، نافيا ما يشاع من أكاذيب بأن الجيش يسيطر عليه الكيزان أو يقف خلفه إسلاميين ، مؤكدا أن القوات المسلحة ليست رهينة لأحد ).
و في اجابة على أحد الاسئلة، كشف البرهان، بأن هناك كثيرا من الأدلة تثبت تورط دولة الإمارات في حرب السودان حيث تم رصد حركة الطيران بنقل الأسلحة للمليشيا من الإمارات إلى يوغندا ثم إلى تشاد وهو أمر اثبتته تقارير الأمم المتحدة، و … انقطع البث من قناتي العربية والحدث.
أهم مكاسب أم المعارك ليوم أمس، كان تأكيد البرهان أن الإمارات متورطة فى حرب السودان وأن لديهم الأدلة التى تثبت هذا العدوان.
27 سبتمبر 2024م