مقالات

ما يخفيه الكدمول

بقلم/ منتصر محمد زكي:

توطئة:
هناك أبطال في الشر
كما هناك أبطال في الخير .. ( لارو شفوكو )

هل رأيت الشيطان؟
نعم رأيته في معظم أحياء وشوارع الخرطوم يتبختر كالطاؤوس .. رأيته في الجزيرة وقراها ينهب ويقتل وينتهك الأعراض .. رأيته في الجنينة والفاشر يستلذ بقتل المواطنين العزل بسادية لاتوجد إلا عند المرضى النفسيين .. رأيته يرتدي كدمول يخفي به وجهه ولا تظهر منه إلا عينان جاحظتان تحملان كل غباء وحقد الدنيا .. رأيت الشيطان يرتدي كدمول ..

كثيرا ماينتابني إحسآس أن مانمر به ونعايشه مجرد كابوس عابر وأن رواد العالم الإفتراضي يضخمون الأحداث لكن سرعان ماتأتينا المكالمات من بعض الأقارب الذين فضلوا البقاء في قلب المحرقة لأسباب قد تبدو غير مقنعة بالنسبة لنا .. فالواقع يكذب كل إحساس عابر وأي أمنيات زائفة فالدماء لم تجف من الشوارع وأدخنة الخراب لازالت سحبها تصعد نحو السماء ولا يزال القتلة يجوبون الأحياء كالكلاب الضالة المسعورة ..

عاجلا أم آجلا ستنتهي هذه الفوضى (الممنهجة) والمخطط لها من قبل أوكار الحروب العابرة للقارات وصناعة الفوضى الخلاقة هذه هي هدايا الدول( المتحضرة ) للبشرية .. الدول التي ترفع شعارات (الحرية والعدالة ) وتتدثر بالفضيلة وأخلاق الأنبياء .. هذا هو الجانب المظلم والوجه الحقيقي لمن يقودون العالم بوجوه ملائكية وإبتسامات مصطنعة وزائفة ..

تقول النكتة: (إن الزوجة أول ماتعرف زوجها إتزوج عليها، أول شئ بتسأل المشى معاهو العقد منو؟؟ المتعاونين أهم من المليشيا) ..

فالخونة والطابور الخامس أشد خطرا على البلاد والعباد من العدو الظاهر والمعروف .. لن يهزم جيش يقف خلفه الشعب داعما ومساندا ومقاتلا .. المليشيا إلى قاع مزبلة التاريخ المكان الذي يليق بها.

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق