مقالات

كامل إدريس.. ليس كاملا

ما وراء الخبر

محمد وداعة:

تعيين إدريس وجد ترحيبآ من الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي والايقاد و الأمم المتحدة

ماذا لو اعلنت القوى السياسية ( هنا .. و هناك ) دعمها لرئيس الوزراء بشروطها

كامل إدريس ليس فلوليا أو قحتاويا ، و ليس صنيعة إماراتية 

عليه أن يكون على مسافة واحدة و الجميع وأن يكون رئيسا لكل السودانيين

عليه اختيار الحكومة من الكفاءات المستقلة .. ويجوز له الطلب إلى اطراف سلام جوبا ترشيح مستقلين من أبناء الإقليم 

ليس مطلوبآ منه الدخول فى نزاع مع أي وزير أو جهة خلف الوزير

إحداث التوازن المطلوب فى آلية التشريع ( المجلسين )

اعتباروقف إطلاق النار و الحوار السوداني – السوداني هو مدخل العملية السياسية

السلام والأمن، الإغاثة، معاش الناس، إعادة الإعمار ، إحياء العملية السياسية و عقد المؤتمر الدستورى

ضرورة قيام مجلس تشريعي أو مجلس حكماء أو مستشارين

تفعيل آليات المراقبة و المحاسبة و محاربة الفساد

العنوان ليس دلالة على تقييم شخص الدكتور كامل إدريس أو نزع أي صفات عنه، وإنما محاولة للإجابة عن تساؤلات كثيرين عنه و عن سيرته الذاتية و دوره فى العمل العام و على الأخص الجانب السياسي ، و عما إذا كان اهلا للمنصب ، أو إذا كان يستطيع قيادة مجلس الوزراء فى هذا الوقت العصيب.

الرجل لم يؤدى القسم بعد ، و نال عداءا سافرا ممن يمكن تسميتهم بالفلول أو بصيغة محسنة ( الإسلاميين) ، وحصد مواجهة القحتاويين ، و قطع الطريق بالمرة على أي أمل لدى البعض فى عودة د. حمدوك مرة أخرى.
د. حمدوك وجد الفرصة مرتين ، مرة كان فيها الرجل المفضل لقوى الحرية و التغيير ، و كما أوضحنا بالأمس كيف تم اختياره ، فقد كان رجل الإمارات ومنذ الوهلة الأولى ، وبعلم الجميع من ( الفاعلين ) فى الحرية و التغيير و المكون العسكرى ، و فيما بعد من خلال مجلس الشركاء ، و مرة عندما أعيد تعيينه بعد انقلاب 25 أكتوبر ، و بدعم كبير أيضا من الامارات ، و قوات الدعم السريع ، بينما جرت أحاديث أن القيادات الأخرى فى الجيش لم تكن راغبة فى عودة حمدوك ، وأخذت على مضض.

المقاربة ليست واردة لمن يحاولون المقارنة بين الرجلين فى ظروف ليست تلك الظروف، حمدوك أتى بعد ثورة ، وإدريس جاء فى وقت حرج خائضا فى وحل الحرب و دمائها ، و مع ذلك فإن المساحة المتوفرة أمام إدريس تتسع ، على الأقل فان كامل إدريس ليس صنيعة إماراتية ، أو أجنبية ، و هذا فى حد ذاته امتيازا و ميزة ، ووجد ترحيبا مهما من الجامعة العربية و الاتحاد الافريقى و الايقاد و الأمم المتحدة ، وهى الجهات المعنية رسميا بالملف السوداني.
في تقديري فإن الحد الأدنى المطلوب من السيد رئيس الوزراء هو أن يضع رؤية و خطة و توفير الموارد اللازمة (ميزانية ) لتحقيق السلام و بسط الامن ،الاغاثة ، معاش الناس ،اعادة الاعمار و عودة النازحين و اللاجئين ، و من المهم و بصفته مستقلآ عليه رعاية و ابتدار اجراءات عقد المؤتمر الدستورى ،
الان هناك رئيس وزراء تم تعيينه، و قد قبل منصبآ هرب منه بعضهم و فى ظروف بالغة الدقة و التعقيد، فرص نجاحه مرتبطة بدعم السودانيين له ، ماذا لو اعلنت القوى السياسية و المدنية ( هنا .. و هناك ) عن دعمها للرجل ، ومن غير اطارى او محاصصة فى الحكومة ، تستطيع القوى الوطنية اضفاء شرعنة تتمناها على الحكومة و تمرير رؤاها بدلآ عن الجلوس فى مقاعد المتفرجين او( البقاء\ الاستمرار) فى معارضة لا طائل من ورائها ،ربما يكون ادريس بداية للحكم المدنى الكامل ، لا يجب على البعض اتخاذ موقفهم من تعيين ادريس اختصارا فى (ما شاورونا ) ذريعة لمعاداته،
اعتقد انها خطوة للامام وفرصة لدعم وجود رئيس وزراء مدنى و مستقل ، لذلك على السيد ادريس ان يكون حصيفآ ، ليس مطلوب منه مواجهة احد ، ليس مطلوبآ منه الدخول فى نزاع مع اى وزير او جهة خلف الوزير ، و الخضوع لاحد ، عليه اختيار الحكومة من الكفاءات المستقلة .. كما يجوز له الطلب الى اطراف سلام جوبا ترشيح كفاءات مستقلة و (المرأة و الشباب ) من ابناء الاقليم لشغل حصة اتفاق السلام فى الحكومة ، عليه ان يكون على مسافة واحدة و الجميع ، و ان يكون رئيسآ لكل السودانيين ،
22مايو 2025م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى