
أبوبكر محمود:
كان للإذاعة السودانية بريق وجاذبية لبست بالعادية ترسخ في أذهان أجيال ماقبل الفيس بوك والتيك توك برامج اذاعية خالدة وبالغة التأثير علي أوسع نطاق ومثل دكان ود البصير واحدا من ايقونات البرامج الازاعية التي تعالج جملة من القضايا الإجتماعية في قوالب درامية في غاية الخفة والرشاقة خالية من التكلف مهضومة للمستمع
الراحل الأستاذ عبد المطلب الفحل كان له القدح المعلي في كتابة واعداد دكان ود البصير الذي توقف قبل وفاته بلا مقدمات.
وبمناسبة دكان ود البصير فان حال تجار الجزيرة بعد نهب بضاعتهم علي يد التمرد يغني عن السؤال وان قدرهم رماهم في ببركة الديون وصاروا علي عتبة الافلاس الذي لم يشهروه علنا علي الملا و هم الان في انتظار قرارات من قيادة الدولة العليا ريثما تفتح لهم البنوك فرص التمويل ويغلقون باب ملاحقتهم من قبل الشركات والديانة وصلف المؤجرين.
الغموض يكتنف مصير هؤلاء التجار الذين اتوا بعد التحرير لاعادة الروح لارض المحنة التي عبث بها التمرد
البلد عادت والسوق دبت فيه العافية بفضل تكاتف التجار ولكن المطلوب من جهات الاختصاص معالجة مايواجه تجار الاجمالي وجميع شعبهم المتضررة من الحرب العافية ظهرت جليا في سوق مدني ورفاعة والحصاحيصا بعد التحرير وحتي نحافظ علي استمرار تلك الأسواق فثمة تعقيدات تحتاج الي تدخلات حتي لايصير حال التجار ومصيرهم على شاكلة دكان ود البصير.
الحرب اثرت علي كثير من مناحي الحياة والمواطن يحتاج الي ابسط المقومات والتجار جزء لايتجزا من المجتمع فمن باب اولي إن تقف الدولة معهم وكذلك هناك رسالة يجب اطلاقها الذين يبالغون في الاسعار ان خافوا الله في المواطن البسيط الذي ارهقته الحرب.