محمد وداعة:
قرقاش ( تقية ) : زمن الميليشيات.. كلّف العرب كثيرا
قرقاش ( تقية ) : لا خيار أمامنا إلا باستعادة مفهوم الدولة الوطنية واحترام استقلالها وسيادتها
قرقاش مستشار رئيس الدولة يعلم أن بلاده هى الدولة الاولى التى مولت و سلحت اول مليشيا فى سوريا فى 2011م
قادة قرقاش لا يدخرون وسعا من مال أو ضغوط على دول الاقليم و العالم فى سبيل تدمير الدولة السودانية و تنصيب آل دقلو حكاما عليها
دعا المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، أنور قرقاش، إلى ضرورة (استعادة مفهوم الدولة الوطنية) كحل وحيد لمواجهة التحديات الأمنية التي تهدد المنطقة العربية، معتبرا أن (زمن الميليشيات.. كلّف العرب كثيرا ) ، وقال قرقاش في منشور عبر منصة (إكس) ، إنه (في ظل الحروب والأزمات التي تهدد الأمن العربي والإقليمي، لا خيار أمامنا إلا باستعادة مفهوم الدولة الوطنية واحترام استقلالها وسيادتها )، وأضاف أن ( زمن الميليشيات بأبعاده الطائفية والإقليمية، كلّف العرب كثيرا وأثقل كاهل المنطقة)، مشددا على أن المستقبل يكمن في (الأمن والسلام والازدهار، بمشروع عربي مستقل ومتصالح مع محيطه ).
لولا علمنا و يقننا أن السيد قرقاش يتحدث ( تقية) ، و بالرغم من أن مستشار رئيس دولة الإمارات يقول قولا صائبا إلا أنه يبطن خلاف ما يعلن ، وهى عقيدة موروثة للشيعة الفرس ، من حيث تنحدر أصول السيد قرقاش ، وليس هناك دليل على ذلك من مراجعة سريعة للتصريحات الإيرانية فيما يتعلق بالحرب فى لبنان و غزة ، فبينما تتحدث ايران عن ( وحدة الساحات ) ، نجدها قد اخرجت نفسها من هذه الساحات فهى حصرا على الشيعة العرب.
الآن اسرائيل تعربد و تقصف و تبيد شيعة العرب فى لبنان و سوريا و اليمن و العراق ، و لم تفعل ايران شيئا فى الدفاع عنهم خلافا لبعض الالعاب النارية ، بينما نجد أن تأثير الضربات التي تأتي من اليمن أو العراق أو من جنوب لبنان اكثر ضررا وإيلاما للعدو الصهيونى ، وحتى الآن فان نظرية (التقية) الإيرانية هي من تحدد مسار الحرب ونتائجها وفقا للمصالح الإيرانية.
قرقاش مستشار رئيس الدولة يعلم أن بلاده هى الدولة الاولى التى مولت و سلحت اول مليشيا فى سوريا فى 2011م ، وفقا لطلب غونزاليزا رايس ، و كان عمادها من (الاسلاميين ) ، وانشأت و مولت المليشيات فى ليبيا و اليمن ، وهى الراعى الرسمى لمليشيا الدعم السريع فى السودان ،
السيد قرقاش يقول ان ( زمن الميليشيات.. كلّف العرب كثيرا ) ، و يطالب( باستعادة مفهوم الدولة الوطنية واحترام استقلالها وسيادتها ) ، هذا القول تخالفه تمامآ السياسات التى تتبعها بلاده فى رعاية مليشيا الدعم السريع ، و قادة بلاده لا يدخرون وسعآ من مال او ضغوطآ على دول الاقليم و العالم فى سبيل تدمير الدولة السودانية و تنصيب آل دقلو حكامآ عليها ،
ربما يعتقد السيد قرقاش ان السودان ليس معنيآ بهذا التوصيف ، و لعل جذوره الفارسية المتغطرسة و عنصريته البغيضة حالت دون اخفاء مشاعره الحقيقية تجاه ما يجرى فى السودان و بسبب حكام الامارات ، وهو يصف نفسه بأنه مستشارهم ، الامارات لا تحترم استقلال او سيادة اى دولة فى الاقليم ، زمن قيادة الامارات لامة العرب .. كلف العرب كثيرا.
(غاب اب شنب .. و لعب اب ضنب).
5 أكتوبر 2024م.
